الشهيد محمد مرتجي ..

شهيد بميدان الشهادة والكرامة

كتب/ أسامة فلفل

إن ما سطره الشهداء الأبرار من بطولات وتضحيات كببرة ستظل محفورة في وجدان الشعب الفلسطيني ومنظومته الرياضية، وسوف يخلدها التاريخ في صفحاته المشرقة.

الشهيد البطل محمد توحيد مرتجي أبا عبد الله رياضي تربى وترعرع في أكناف أسرة محافظة عرفت بوطنيتها وقدمت للوطن التضحيات ،

تربى على قيم شعبنا، كان مولعا بالرياضة، وعاشقا لنادي غزة الرياضي، وكان يحلم بتمثيل النادي، فالتحق بالفرق الثاني، وسرعان ما ثبت أقدامه في عداد الفريق الأول، وأصبح نجما متألقا.

الشهيد أبا عبد الله نجل المرحوم توحيد مرتجى أحد أبرز أعلام الحركة الرياضية، ونجم النادي القومي ومنتخب كرة القدم خلال فترة الخمسينات والستينات، حيث كان له شرف تمثيل فلسطين بالمحافل والمشاركات العربية، وعمل ضمن اللجنة الفنية لرابطة الأندية الرياضية، والاتحاد الاقليمي لكرة القدم.

فالشهيد محمد من سليل أسرة رياضية عريقة، كان نموذجا للانضباط والالتزام والأخلاق الرياضية العالية، ساهم مع أقرانه بالفريق في المحافظة على المكتسبات والانجازات رغم الظروف الاستثنائية.

كان أبا عبد الله يمثل منظومة كاملة من الأخلاق و العفه والانتماء للمعلم الأول غزة الرياضي ولكتيبة كرة القدم.

عشق الشهيد محمد مرتجي العميد من الوريد للوريد مع أشقائه الذين مثلوا النادي، المرحوم الكابتن علي مرتجي نجم وكابتن فريق كرة اليد بالنادي ، الذي واكب وعايش عتاولة وأبطال الزمن الجميل لكرة اليد بالعميد والرياضة الفلسطينية، والكابتن سامر مرتجى لاعب العميد وأيقونة المنتخب الوطني لكرة اليد، والكابتن أسامة مرتجي المدير الإداري النشط لفريق كرة اليد للعميد، إنهم نجوم حلقت في سماء المجد والعزة وكتبت وعطرت حروف النادي العريق غزة الرياضي والرياضة الفلسطينية.

سيبقى أبا عبد الله مبتسما في وجه الوطن والرياضة الفلسطينية، وحلمه لن يموت ، هذا قدر الرياضين الشهداء ما بين هتافات الجماهير والتكفين والوداع الأخير، لتبقى رائحة الحزن والغياب غصة في الحلق للأبد.

أسامة محمد حافظ فلفل.

كاتب وباحث ومؤرخ.

27\10\2024