الكابتن المخضرم افتيم سابا..الصواعق لا تضرب إلا الجبال الشاهقة وغزة الرياضي قلعة شامخة

كتب/أسامة فلفل

البعد عن الوطن وفراق الأهل والأحبة والإخوة والأصدقاء رفاق الدرب والمسيرة ، موجع ومؤلم، وذكريات الأيام الخوالى والمحطات الدافئة تغذي في غربتنا عناقيد الحب والذكريات الجميلة التى لن يطولها النسيان، لأنها تمثل غذاء الروح والفؤاد.

يقول الكابتن المخضرم افتيم سابا ابن غزة الرياضي واحد من ألمع نجوم الكرة الفلسطينية أيام الزمن الجميل، أيام عتاولة البطولة والتحدي أبطال الساحرة المستديرة، الحنين لتراب الوطن لا يمكن وصفه، فهو سلوتنا في غربتنا مع شريط الذكريات.

الكابتن افتيم سابا حامي عرين الفريق الأول لكرة القدم لنادي غزة الرياضي خلال فترة السبعينات نجم تألق في سماء كرة القدم الفلسطينية وحفر اسمه بماء من ذهب مع نجوم العميد الكبار، وأبدع وتميز في الزود عن مرماه أمام أعتى الفرق الرياضية على مستوى الوطن.

الكابتن افتيم سابا لطالما صفقت له الجماهير طويلا ، فلم تهز البطل والأيقونة الرياضية الغزية، فهزت مشاعرنا نحن.

نستذكر اليوم لقاءات العميد غزة الرياضي مع فرق الضفة و القطاع وحجم الجماهير الجارفة وأيام الفن الجميل والأداء المبهر، واللعب النظيف، والمتعة والإثارة والروح والأخلاق العالية، نستذكر الانضباط والالتزام الصارم من الجماهير في السنوات العجاف ، وروح المسؤولية بالمحافظة على وحدة وسلامة اللقاءات والبطولات وعبورها لموانئ السلامة والتاريخ.

الكابتن افتيم سابا رياضي مخضرم ومبدع شق طريقه مع شقيقه رمزي سابا بثقة وثبات في مسيرة نادي غزة الرياضي والرياضة الفلسطينية وأصبح رقما في حراسة المرمي لنادي غزة الرياضي، ومن الأرقام التي سطرت وصنعت أمجاد وتاريخ مشرف.

رغم طول الغياب والبعد عن الوطن لم ينقطع عن الاتصال والتواصل، ويتابع باهتمام مسيرة الرياضة الفلسطينية ونادي غزة الرياضي الذي حولت الحرب والعدوان كافة منشآته وملاعبه وصالاته ومقرات أكاديمياته ، ومبنى النادي الإداري لأثر بعد عين ، بعد الاستهداف المباشر مع باقي أندية ومنشأت الرياضة الفلسطينية والبنية التحتية، ويقول في هذا السياق الصواعق لا تضرب إلا قمم الجبال الشاهقة.. وغزة الرياضي قلعة شامخة.

لقد سجل الكابتن أفتيم سابا اسمه في صفحات مضيئة تعطر صفحات المجد والتاريخ وتبقى وثيقة مهمة من وثائق مشرفه لأبناء غزة الرياضي.

أسامة محمد حافظ فلفل.

كاتب وباحث ومؤرخ.

24\10\2024