مشاعر الرياضيين مختلطة بالذكريات والحنين وألم الفراق
مشاعر الرياضين مختلطة بالذكريات والحنين وألم الفراق
كتب/ أسامة فلفل.
ذكريات وحنين الرياضين لا تتوقف فهم دوما يسترجعون مسيرة العطاء والإنجازات، رغم عمق الجراح والآلام معنوياتهم عالية صامدون، باقون على ذات الطريق حافظين لوصية الشهداء الخالدين.
إن استهداف النازحين الأبرياء والرياضين، وحرق الخيام والتدمير الممنهج والتهجير جريمة تفوق مذبحة سايجون.
اليوم ورغم مرور ٣٧٦ يوم على الحرب والعدوان المشاعر مختلطة بالذكريات وألم الفراق والبكاء على الأطلال، حيث يقف الرياضيون النازحون بمراكز الإيواء ومعهم شعبنا المكلوم والحسرة تملأ قلوبهم المفتورة ، وهم يشعرون برائحة الموت الأسود تنبعث من كل مكان من حولهم، فالآلام النفسية والجسدية أرهقتهم وأدمت نفسياتهم وأبكت عيونهم الشاخصة لعدالة السماء.
كيف يمكن لملمة الجراح والأشلاء والجثث المحروقة والمقطوعة بالطرقات وتحت الأنقاض يسكن الشهداء، كيف يمكن استنشاق أكسجين الحياة ورفاق الدرب من الأبطال رحلوا في صمت وإيثار، كيف يمكن أن نرسم خط حفرته ذكريات الزمن الجميل بعد رحيل القادة العظماء والأبطال وسفراء الوطن والرياضة الفلسطينية.
صحيح الوضع كارثي والقصص المروعة التى أنتجتها الحرب والعدوان لا يمكن للعقل البشري أن يتحملها، فهذا
قدر شعبنا ومنظومته الرياضية أن نواجه الحروب المدمرة والمذابح البشعة بصلابة وصمود كنعاني أصيل، فكل لحظة تمر من أمامنا جثامين الشهداء مضرجة بدمائهم الطاهرة الزكية نستذكر تضحياتهم وانجازاتهم وبطولاتهم ،
فرغم كل ذلك سيبقى شعبنا الصامد والحاضنة الرياضية الفلسطنية مشاعل تضيء فجر النور القادم.
أسامة محمد حافظ فلفل.
كاتب وباحث ومؤرخ.
17\10\2024