الفدائي لم يستحق الخسارة أمام أسود الرافدين

الفدائي لم يستحق الخسارة أمام أسود الرافدين
كتب ياسين الرازم – القدس
رغم الظروف المأساوية التي تمر بها بلادنا، والعدوان الغاشم على شعبنا منذ أكثر من عام، كانت الجماهير الفلسطينية تنتظر من منتخبها أن يرسم بسمة على شفاهها وشفاه الأطفال، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن ، على أمل أن تكون الابتسامة والفرحة والهدية والفوز الأول في اللقاء القادم إن شاء الله ، فلم يستحق منتخبنا الفلسطيني الخروج خاسراً مساء أمس أمام نظيره العراقي وكان يستحق الخروج متعادلا على أقل تقدير، وذلك بعد أن قدم المنتخب الفلسطيني في الشوط الثاني عرضا كرويا رائعا يستحق الإشادة والتقدير من حيث الاستحواذ والانتشار وبناء الهجمات ورسخوا نجوم الفدائي أفضليتهم النسبية فنيا وبدنيا في نعظم فترات هذا الشوط أمام أشقائهم أسود الرافدين في إستاد جدع النخلة بالبصرة، وذلك بعدما تحرر لاعبونا من حذرهم الدفاعي وشنوا الهجمات المتتالية،.
وذلك بعدما شعروا بأن بمقدورهم مجاراة خصمهم بحضور الآلاف المؤلفة من الجماهير العراقية التي آزرت منتخبها ولكنها تنفست الصعداء عندما أطلق حكم الساحة الإماراتي صافرة النهاية بفوز العراق بهدف نظيف حيث جاءت أحداث الشوط الثاني صورة مقلوبة ومعكوسة عن الشوط الأول، الذي رسخ فيه نجوم العراق أفضليتهم الفنية والبدنية، ورغم ذلك كانت خطوط الفدائي متراصة وقريبة من بعضها البعض ونجحت في الحد من خطورة الهجمات العراقية القليلة والنادرة ، والتي تألق حارسنا توفيق علي في إحداها بالتصدي لرأسية المهاجم العراقي الفذ أيمن حسين ، قبل أن يرتكب دفاعنا هفوة قاتلة استثمرها القناص أيمن حسين مسجلاً هدف المباراة الوحيد في الدقيقة (31) من عمر الشوط الأول، وعانى لاعبونا في هذا الشوط وخاصة في منطقتي المناورة والمقدمة من الضغط الكبير والعالي الذي مارسه لاعبو العراق على حامل الكرة الأمر الذي لم يُمكن لاعبونا من الخروج من ملعبهم إلا في مرات نادرة ، وفي الشوط الثاني انقلبت الأمور رأسا على عقب، فلم يُسجل لمنتخب العراق أية فرصة حقيقية للتسجيل، وغابت خطورة أيمن حسين ورفاقه وتراجع الدفاع العراقي إلى منطقة الجزاء للحفاظ على هدف التقدم ، وبالمقابل حضرت وبقوة الفاعلية الفلسطينية وخطورة وسام ابو علي وعمر فرج ورفاقهما، ومثلما تألق توفيق علي بالتصدي في الشوط الأول لرأسية أيمن حسين ، تألق بالمقابل حارس مرمى وكابتن المنتخب العراقي جلال حسن لرأسية وسام أبو علي التي كانت أخطر فرص الفدائي في الشوط الثاني وكادت أن تعدل الكفة .
نخلص إلى القول، وبعد هذا الأداء الرائع وخاصة في الشوط الثاني، أن منتخبنا يملك عناصر بمقدورها اللعب بطريقة متوازنة بين الهجوم والدفاع، خاصة اذا ما تمت قراءة خطوط الخصوم قراءة جيدة ، فالمستويات مع معظم منتخبات مجموعتنا متقاربة ، وعلى جهازنا الفني بقيادة دبوب التفكير والإعداد والتخطيط فقط للفوز الثلاثاء القادم على المنتخب الكويتي في الدوحة والذي خسر بالأربعة أمس أمام المنتخب العماني ، ومن ثم إنهاء مرحلة الذهاب بفوز آخر على العمانيين واحتلال مركز متوسط في اللائحة .
اقرأ ايضا
- صائب جندية القائد التاريخي لـ "الفدائي": الاحتلال دمر منزلي وأعدم متحفي الرياضي
- الدوري القطري يشكل انفراجة لأزمة خط دفاع وحراسة "الفدائي" في التصفيات المونديالية
- "حامي عرين الفدائي" رامي حمادة: أثبتنا أنفسنا رغم التحديات وظروف العدوان...
- الفدائي.. ودروس من المنافس
- لاعب "الفدائي" محمود أبو وردة: الكرة الليبية أعادت مجموعة من اللاعبين الفلسطينيين للحياة