رحل الشهيد خالد ابوخوصة مدافع الاهلي الفلسطيني الصلب

فلسطين المحتلة.

كتب/ اسامة فلفل

 الشعوب والامم العظيمة المرتبطة بحركة النضال الوطني تبني نهضتها وتحقق غايتها وترسم أمالها وطموحاتها دون ان تتخلى عن معدنها الأصيل الشهداء الميامين.

اليوم من دماء الشهداء الأبرار نستلهم دروس وعبر التضحية ونستحضرصور البطولة والفداء التى جسدتها الدماء الطاهرة الزكية في ساحة وميدان النضال.

بالأمس ترجل البطل سلمان ابوخوصة ابا اكرم، والبطل المقدام خالد ابوخوصة ابا شامخ اشقاء القائد والمناضل توفيق ابوخوصة ابا الطيب ، وجهاد، رحل مع الشهداء كوكبة كبيرة من الشهداء الابرار بعد الاستهداف المباشر لمدرسة رفيدة التى تعج بالنازحين.

رحل ابا شامخ الرياضي الخلوق وصاحب الأبتسامة العريضة والذوق الرفيع والأيقونة الوطنية المثالية، رحل مدافع النادي الأهلي الفلسطيني الصلب احد نجوم الزمن الجميل للكرة الفلسطنية، حيث كان مع اقرانه بكتيبة النادي الاهلى يمثلون قوة ضاربة، خاض العديد من اللقاءات الرياضية مع ناديه الام النادي الاهلى وساهم في اضافة انجازات كبيرة لمسيرة الفريق والنادي.

 رحل رجل الاصلاح والوحدة الذي شكل جسرا لدعم ومؤازرة النازحين، رحل صاحب العزم والأرادة المواقف الوطنية والرياضية.

رحل الانسان والرياضي الوطني الملتزم بأسس وثوابت النضال الوطني والرياضي ومرتكزاته.

رحل ابا شامخ رمز ورجل الوحدة، الذي حمل هموم شعبه وقطاعه الرياضي عبر محطات ومواقف نضالية راسخة في وجدان وذاكرة الوطن.

كان الشهيد ابا شامخ يمثل الحضن الدافئ للنازحين بمركز الايواء بمدرسة رفيدة بالمنطقة الوسطى ، دير البلح.

عمل الشهيد ابا شامخ على السهر على راحة الرياضين والنازحين وتذليل العقبات وتقديم العون والمساعدة.

رحل ابا شامخا وترك لنا إرثا رياضيا، فكريا وحضاريا ينطق بأسمه في كل زمان ومكان لتسير على دربه الاجيال.

سيظل الشهيد ابا شامخ قدوة ومثل ونموزجا انسانيا ووطنيا نستمد منه العزم والاصرار في قهر المستحيل، نستمد الصمود والبقاء على هذه الارض حتى يظل هذا الوطن العزيز مشرقا كروحه الطاهرة.

اسامة محمد حافظ فلفل

كاتب وباحث ومؤرخ.

11\10\2024