الرياضة الفلسطنية جوهر الأمل..عاصفة التحدي والبطولة

فلسطين المحتلة.

كتب / اسامة فلفل 

بنظرة فاحصة عميقة على خارطة الرياضة الفلسطنية سنجد آلاف الاسماء من الابطال لمختلف الالعاب الرياضية، واصحاب المراكز القيادية والفنية والادارية البارزة ممن شكلوا منارة رياضية فلسطينية عبر مراحل ومحطات التاريخ.

كثيرا من رواد ورموز وابطال الرياضة الفلسطينية كانوا العنوان العريض للمشاركات الرياضية على المستوى الاقليمي والدولي.

اليوم علينا الوقوف والتأمل مليا وأستخلاص الدروس والعبر ونحن نمر بظروف مأساوية ، علينا ان نستذكر جيدا ما سجله التاريخ لسفراء وابطال الرياضة وقادتها الذين اصبحوا اليوم اسماء لامعة في سجل الشرف والبطولة.

فلو عدنا قليلا بالتاريخ ، فذاك البطل المرحوم عمر حمو ابن مدينة يافا المغتصبة الذي اجبرته ظروف النكبة على النزوح والتشرد للاستقرار بمخيم الشاطئ للاجئين بقطاع غزة الصامدة، حيث تمكن البطل من انتزاع اول ميدالية ذهبية لفلسطين في اول مشاركة

عربية بعد نكبة العام ١٩٤٨ في لعبة الملاكمة بالدورة العربية الاولى عام ١٩٥٣ بالاسكندرية لتكون بداية اعادة التقويم الرياضي الفلسطيني بعد النكبة، وتوالت الانجازات الكبيرة.

اليوم ورغم الحرب و العدوان و الظروف الكارثية والمأساوية وحالة الصمود الاسطوري. شعبنا الفلسطيني البطل ومنظومته الرياضية الصامدة ، وابطال الرياضة الذين اجترحوا البطولات

 وعطر وا صفحات المجد والبطولة عبر مسيرة نضالية رياضية حافلة بالأنجازات، قادرين على تجاوز سدود التحديات و التألق و اضافة منجزات جديدة تنير ظلام الايام و تمسح الالام الحرب و العدوان.

اليوم ورغم القهر والمعاناة والتشرد الذي انتجته الحرب والعدوان السافر، ورغم الافاق القاتمة المحيطة بنا، يمكننا، بل ينبغي علينا تحطيم كل جحافل اليأس واختصار الوقت، لاننا على يقين بان هناك مستقبل مشرف، فالادوات الوحيدة لنا في ظل الظروف الصعبة ، الصمود وصلابة الارادة وقوة الاصرار والعزيمة .

نعم علينا ان ندرك ما قدموه ابطال وسفراء ورجال وقادة الحركة الرياضية وشهدائها الابرار عبر مراحل ومحطات التاريخ.

علينا اليوم ان نثق بانفسنا وقدرات ابناء وابطال ورموز وقيادات الرياضة الفلسطنية ومنتسبيها.

ان جوهر الامل هو قبلتنا وسبيلنا لتحقيق الغايات والطموحات، فالحركة الرياضية بما تمتلكه من طاقات وابداعات ومفكرين وطنين ، وقادة تاريخين قادرين على تقديم نموزجا جديدا للوطن والرياضة يبهر العالم.

ستبقي الحركة الرياضية الفلسطينية جوهر الأمل وعاصفة التحدي والبطولة بسواعد وهمم ابطالها الذين يسطرون ابجديات حروف الوطن بشموخ وعزة وكرامة وصمود اسطوري .

اسامة محمد حافظ فلفل.

كاتب وباحث و مؤرخ رياضي فلسطيني.