الزميل منير الغول.. 

شخصية إعلامية تتسامى رايات المجد من حروفها

كتب أسامة فلفل- غزة

الألقاب والمسميات والمناصب والكراسي مهما تعددت، لا يمكن أن تصنع الإنجازات، فالإنجازات التاريخية المقرونة بصور التضحية والعرق والكفاح لا تصنعها ولا تكتبها وتعمدها الا الشخصيات القيادية المؤمنة بفلسفة الإنجاز والعمل والعطاء، المعروفة بالشهامة والرجولة والاصالة وعمق التضحية والعطاء والانتماء الوطني.

  هناك في صدر التاريخ الوطني قادة ومشاعل اوصلوا سفينة الاعلام والرياضة الفلسطينية لشاطئ الاستقرار رغم العواصف والرياح العاتية في محطات استثنائية، لأنهم تربوا على قيم نبيلة واخلاق حميدة وعطاء وطني كبير.

  الأستاذ منير الغول المقدسي هو واحدا من أولئك المشاعل الاعلامية الرياضية الفلسطينية، صاحب إرادة قوية وعزيمة وطنية عميقة ينطلق من ربوعها المجد، وتتسامي رايات العزة من حروفها، صاحب ملحمة الصمود والتلاحم الإعلامي الفلسطيني العربي، والمواقف السديدة، روح الانتماء الوطني متصلة في عروقه ووجدانه، فهو امتداد لتاريخ الاعلام الرياضي الفلسطيني والرياضة الفلسطينية بكل مراحلها ومحطاتها.

  الأستاذ منير الغول ابن مدينة القدس الصامدة من النماذج الوطنية المشبعة بقيم الانتماء والعطاء، من الشخصيات المهمة التي ساهمت في عملية البناء الإعلامي عبر مسيرة طويلة وشاقة في بلاط صاحبة الجلالة.

 فهو موسوعة إعلامية رياضية ومن الشخصيات الاعلامية الرياضية التي حافظت على وجودها بالمشهد الوطني والعربي بإنتاجها وإنجازاتها الكبيرة، وهو صاحب الكفاءة والفكر، ومن الشخصيات الاعلامية المؤثرة بحركة النضال الإعلامي الرياضي والتي لها بصمة في مساحات التضحية والعطاء والإنجاز الإعلامي الرياضي الفلسطيني عبر كل المراحل والمحطات التاريخية.

   الأستاذ منير الغول الإعلامي المخضرم من الشخصيات الاعلامية الرياضية التي كسبت ثقة ومودة القطاع الإعلامي والرياضي بالوطن وخارجه، وكان من القيادات الاعلامية الرياضية التي ساهمت في تفعيل منظومة الإعلامي الرياضي رغم الظروف والمعيقات ومن خلال فعاليات وأنشطة متعددة شهدتها ساحات الوطن، لعل أبرزها التدريب والتأهيل لجيل الشباب من اجل صقل واعداد وتأهيل المواهب الشابة وتحفيزها لتكون لبنة في مشروع النهضة الاعلامية والرياضية.

  الأستاذ منير يسعى باستمرار ويعمل ويبذل جهود مضاعفة مع رفاق الدرب من اجل المحافظة على وحدة وسلامة منظومة الاعلام الرياضي الفلسطيني، وهو صاحب عبقرية الإنجاز، ومسيرته الطويلة حافلة بالمنجزات والإنجازات الاعلامية والرياضية، وهو مرجع خصب لتاريخ الحركة الرياضية والاعلامية في الوطن ومن الشخصيات التي تولي اهتماما كبيرا بتوثيق وحفظ محطات التاريخ الرياضي والإعلامي الفلسطيني من اجل ان يظل وهاجا للأجيال القادمة.