نداء لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب واتحاد اللجان الأولمبيّة العربيّة
نداء لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب واتحاد اللجان الأولمبيّة العربيّة
2024-09-27
كتب/ اسامة فلفل*
إن التحدّيات والتطوّرات المتسارعة جرّاء الحرب والعدوان المتواصل على الشعب الفلسطينيي ومنظومته الرياضيّة، والاوضاع الكارثيّة والمأساويّة التي يعيشها الشعب الفلسطيني والرياضة الفلسطينيّة يتطلّب من مجلس وزراء الشباب والعرب ضرورة بذل كُل الجهود الحثيثة من أجل الوقوف وتحمّل المسؤوليّات تجاه ما يتعرّض القطّاع الشبابي والرياضي، وحالة الدمار الشامل التى شملت كُل مرافق ومكوّنات الرياضة الفلسطينيّة ومظاهر الحياة.
إن المحطّة التأريخيّة والمصيريّة تتطلّب الارتقاء لمستوى التضحيات الجسام التي قدّمتها الرياضة والشعب الفلسطيني وإسناد ومؤازرة دعم صموده وفق آليّات تنفيذيّة تحقق الأهداف الاستراتيجيّة لنصرة الحق الفلسطيني بما ينسجم مع أحكام القانون الدولي والشرعيّة الرياضيّة الدوليّة.
نحن ندرك في الوطن المكلوم فلسطين أن الرياضة والشباب تمثل المحرّكات الرئيسة للسلم والتنمية المستدامة، وإن مسيرة اتحاد اللجان الأولمبيّة العربيّة هي جزء أصيل من حركة النضال الوطني والرياضي العربي، وهي مسيرة عريقة مرتبطة بحالة الرقيّ والتطوّر أنطلقت من رحم المسؤوليّة الوطنيّة والرياضيّة لتكون بوّابة للارتقاء بمستوى المنافسات العربيّة الرياضيّة والتعايش مع الواقع الجديد والتطوّرات الهائلة التي تعيشها الرياضة العالميّة .
أننا نؤمن أن اتحاد اللجان الأولمبيّة العربيّة جاء وانبثق من رحم مجلس وزراء والشباب الرياضة العرب وهو منصّة لوحدة وسلامة الرياضة العربيّة والمنافسات، وفي ذات الوقت لتعزيز قيم الأنتماء الرياضي العربي .
أننا نتوجّه وعبر هذا المنبر والمنصّة الإعلاميّة بنداء عاجل للأشقاء بمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب ولاتحاد اللجان الأولمبيّة العربيّة من أجل تعزيز الجهود القانونيّة والإداريّة والفنيّة والضغط على كافة المؤسّسات الرياضيّة الدوليّة حيث أن الوضع الكارثي في فلسطين وحرب الإبادة الجماعيّة تحتاج للدعم، فاستباحة كُل مكوّنات الشعب الفلسطيني والحركة الرياضيّة يجب أن تكون على سلّم الاهتمام والأولويّات، ويجب أنهاء المعايير المزدوجة في التعامل مع القضايا الرياضيّة وتحقيق العدالة والمساواة.
نحتاج في فلسطين وقفة صادقة من مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب واتحاد اللجان الأولمبيّة العربيّة، نعم نحتاج وقفة جادّة وصادقة وقرارات صارمة تعكس القيم الإنسانيّة النبيلة .
إن ترك الأمور والأوضاع وحالة اللامُبالاة دون التصدّي لهذا السلوك المُنحرف سوف يعزز من ازدواجيّة المعايير .
إن الألتزام الوطني العربي في عُمقه وبُعده الإنساني المرتبط بأصالة التأريخ لأمّتنا العربيّة المجيدة يعزز فينا الثقة والأمل بأن أخوتنا وأشقائنا بمجلس وزراء والشباب الرياضة العرب واتحاد اللجان الأولمبيّة العربيّة سوف يشكّلون القوّة الداعمة والمُساندة لفلسطين والرياضة الفلسطينيّة.
إن الأصطفاف ودعم وإسناد الشعب الفلسطيني وحركته الرياضيّة واجب وطني مقدّس ونحن على ثقة أن روابط الإخوّة والمحبّة والإخاء والمصير المشترك تعطينا قوّة مضاعفة لمواصلة النضال والسير قدمًا في معركة الانتصار .
مطلوب إنشاء وحدة رصد إعلاميّة مشتركة توثق جرائم العدوان، ومنصّات إعلاميّة رقميّة تنشرها وتعرّي السياسات غير الإنسانيّة بحقّ المدنيين والرياضيين.
مطلوب التنسيق مع الاتحادات العربيّة والدوليّة لبلورة موقف موحّد يُدين العدوان واستهداف المدنيين وكُل مكوّنات الرياضة الفلسطينيّة ورموزها وقادتها وأبطالها والبُنية التحتيّة – الملاعب والصالات والمؤسّسات والأندية الرياضيّة ومقرّات الاتحادات والمراكز الشبابيّة -.
مطلوب استنكار سياسة ازدواجيّة المعايير، والمطالبة بوقف الحرب والعدوان.
مطلوب تحرّك وهِمَّة كبيرة للوقوف والمُساهمة في إعادة الإعمار على صعيد الرياضة الفلسطينيّة والبُنية التحتيّة التي دمّرها العدوان، مطلوب .. ومطلوب .. ومطلوب فهل من مستجيب؟!
* كاتب وباحث ومؤرّخ رياضي فلسطيني