أبا خالد 

السلام الوطني عزف من دماء الشهداء 

كتب أسامة فلفل.

قال تعالى " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" .* صدق الله العظيم*

الشهداء الأبرار الذين قضوا على درب الشهادة والحرية عشقوا الوطن ومنظومته الرياضية وحملوا صدق الإنتماء وساروا في طريق الخلود، لتسكن في أفئدتهم صور التضحية والبطولة وتنهمر من عيونهم الجاحظة التي ترنوا للقدس الشريف زهرة المدائن وعاصمة عواصم العالم دموع غزيرة سالت أنهار وجداول لتروي ظمأ الأرض المغتصبة.

الشهيد القائد نايف الحطاب أبا خالد الذي ترجل واقفا في معركة الصمود والتحدي والبقاء اختار درب الشهادة بعزة وكرامة ووطنية صادقة . 

أبا خالد الشامخ والثائر والمناضل الحر نغمات السلام الوطني عزفت من دماء الشهداء ، فما أصعب فراق الرجال والقادة أمثالك يا رمز التضحية والعطاء .

الشهداء وداعهم مؤلم والعيش بدونهم يدمي القلب ويجرح الفؤاد ويدمل الجراح .

إن التاريخ يا أبا خالد لا يسجل بمداده إلا تضحيات كواكب الشهداء الذين عطروا صفحات المجد والبطولة لثباتهم وصمودهم وعشقهم لتراب الوطن السليب . الشهيد القائد والمعلم والمربي الفاضل رجل الوطنية الصادق الأستاذ نايف الحطاب كان وبإستمرار عبر كل المناسبات يقول بكل فخر واعتزاز وطني وانساني، نحن الشعب الفلسطيني وأبناء الحركة الرياضية ومنتسبيها نمتلك عقيدة راسخة وثابتة تهون في ظلها التضحيات ، ولن تهزم هذه العقيدة التي ولدت معنا ورضعناها من ثدي الوطن وحركتنا الرائدة فتح الديمومة والعطاء.

إن الله اختار الشهيد القائد والمعلم أباخالد ليمنحه المكانه الرفيعة ليكون مع الأحبة والشهداء هناك في الجنان .

لن ننسى الشهيد أباخالد وسيبقى مغروسا في عقولنا وحاضرا في وجداننا ولن ننسى مواقفه الرجولية ودبلوماسيته الرياضية الرائعة .

ختاما... أخي وقرة عيني ورفيق الدرب والمشوار الطويل رغم الألم والحزن الكبير الذي يعتصر قلوبنا ويدمي عيوننا على فراقك ستظل يا أباخالد فخرا وتاجا يزين جبين الوطن والرياضة الفلسطينية.

إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنى على فراقك لمحزون.

أسامة محمد حافظ فلفل كاتب وباحث ومؤرخ .

15\12 2024