وجع وحسرة وألم استشهاد القائد نايف الحطاب

وجع وحسرة وألم إستشهاد القائد نايف الحطاب
كتب / اسامة فلفل
الشهداء وحدهم من يصنعون فجر الحرية والكرامة ، وفي كل وطن تبرز كوكبة من الرموز والقيادات الذين يهبون ارواحهم قربانا على مذلح الحرية، والتاريخ الفلسطيني حافل بالاسماء الخالدة، لعل ارتقاء الشهيد القائد نايف الحطاب رئيس نادي اتحاد الشجاعية يعزز هذه النمازج التى سيخلدها التاريخ في سجلاته.
اليوم الذكريات المطبوعة في الذاكرة المقتحمة لأسور الحزن والفاجعة الكبيرة أفقدتنا القدرة على استعياب خبر الرحيل لعالم الخلود، حيث هذا الرحيل هز كياننا وأفقدنا صوابنا ، وفطر قلوبنا المكلومة وزاد من أوجاعنا ، فما أحوجنا اليوم وفي ظل هذه الظروف المؤلمة والمأساوية لعطاء مثل هذه القيادات صاحبة النفس الطويل والحكمة والشجاعة والمروءة والشهامة والأصالة.
أن مسيرة الشهيد القائد الكبير والمربي الفاضل نايف الحطاب رئيس نادي اتحاد الشجاعية ومعقل العمل الوطني والرياضي بمحراب النضال والعطاء أعطى زخما وقوة في تعزيز وحدة وسلامة الحركة الرياضية ، وساهم في المحافظة على الانجازات والمكتسبات، وتعميق مفاهيم وفلسفة الانتماء والتضحية.
لقد لامس الكل الرياضي على امتداد مساحة الوطن الجهود الصادقة والعطاء الكبير للشهيد الذي وقف كالطود الشامخ في وجه التحديات والمنعطفات التى واكبتها الحركة الرياضية الفلسطنية.
كانت حياة الشهيد القائد الكبير الأستاذ نايف الحطاب حافلة بالتضحية الصامته والعطاء والانجاز الوطني .
كان الشهيد من الشخصيات الرياضية المؤثرة لما يتمتع به من خصال وانضباط والتزام وطني، وحكمة وفطنة وقدرات وملكات قيادية مستمدة من العقيدة الفتحاوية الصلبة.
لم يبالى التحديات ، تجاوز المخاطر والظروف الاستثنائية من أجل المحافظة تطوير نادي اتحاد الشجاعية وتحقيق نقلة نوعية وإعادة هذه المؤسسة لموقع الصدارة والريادة في المسار الرياضي، ونجح نجاحا باهرا مع رفاق دربه بمجلس إدارة النادي في تسجيل انجازات مبهرة مع ناديه الأم واعتلاء منصات التتويج لبطولات وانجازات يحتفظ بها التاريخ في سجلاته.
لقد كان لتداعيات وتأثيرات الحرب والعدوان أثرا مؤلما عمق الجراح في نفسية الشهيد القائد، ورغم كل الآلام والمعاناة لم يبالى ووقف كما عودنا كالأسد الهصور يؤدي واجبه الانساني والوطني لخدمة أبناء شعبه من النازحين والمشردين .
لقد تجاوز الشهيد المحن ورسم وطبع البسمة والأمل على محي النازحين،فهذه الأعمال الخيرية والإنسانية والبطولية والاصطفاف لجانب شعبه ومنظومته
الرياضية وتخفيف المعاناة جعله ان يكون في افئدة الشعب والمنظومة الرياضية، وهذا بكل تأكيد يؤكد على مدى ارتباط الشهيد بصدق الانتماء لأنبل حركة عرفها التاريخ النضالي على مر العصور،حركة فتح.
مهما سطرنا وكتبنا لن نستطيع أن نوفي الشهيد حقه ، ولكنني استذكر بعض كلماته التى كانت على الدوم تعكس هوية وشخصية قيادي فتحاوي كبير ومخضرم، حيث كان يقول الحركة الوطنية وجناحها الحركة الرياضية يمثلان العمق الاستراتيجي للفعل والأداء الوطني وتشابك الأيادي ووحدة الصف و الهدف تجسد وتحقق الحلم.
رحم الله الشهيد القائد والمربي ورجل الانسانية والمواقف الوطنية المشرفة، الأستاذ نايف الحطاب.
أسامة محمد حافظ فلفل.
كاتب وباحث ومؤرخ رياضي.
12\9\2024
اقرأ ايضا
- صائب جندية القائد التاريخي لـ "الفدائي": الاحتلال دمر منزلي وأعدم متحفي الرياضي
- باسل ناصر.. رحيلك حزن وألم وطن
- استشهاد الكادر الرياضي رائد العجوري .. شهيد الوطن واللجنة الاولمبية
- المرحوم القائد باسم ضيا زادة... مدرسة رياضية إدارية جامعه أساسها النجاح
- المرحوم القائد نبيل درابيه.. قاد عملية التكوين الأولى للأهلي الفلسطيني