عمر فرج يعزز الحضور الفلسطيني في الدوري المصري بانضمامه للزمالك
دعّم خطوطه قبيل ملاقاة الأهلي في كأس السوبر الأفريقي
الزمالك يضمّ المهاجم عمر فرج تأكيداً لنجاح الحضور الفلسطيني في الملاعب المصرية
القاهرة – وكالات/ حافظ نادي الزمالك المصري، للموسم الثاني على التوالي، على الحضور الفلسطيني في قائمة الفريق الأول لكرة القدم، بعدما حسم صفقة ضمّ لاعبٍ فلسطيني جديد، بالتعاقد مع عمر فرج، المحترف في نادي "أيك" السويدي، بعد مفاوضات مكثفة نافسه فيها لفترة غريمه نادي الأهلي.
وأعلن نادي الزمالك، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، اكتمال إجراءات التعاقد. وكتب منشوراً أعلن فيه وصول بطاقة اللاعب الدولية، تمهيداً لقيده في القائمة الرسمية، مع فيديو يظهر خلاله اللاعب مخاطباً الجماهير: "أنا عمر فرج أنا زملكاوي".
وتأتي صفقة الزمالك لدعم هجوم النادي قبل ملاقاة الأهلي في كأس السوبر الأفريقي، وانطلاق موسمه 2024-2025 بناءً على طلب البرتغالي جوزيه جوميز، المدير الفني، وهو لاعب في منتخب فلسطين، وثاني محترف فلسطيني يرتدي قميص الزمالك في العام 2024، بعدما تعاقد الفريق الأبيض مع ياسر حمد قلب الدفاع، الذي كان حاضراً معه في النصف الثاني من الموسم الماضي، ولكنه رحل قبل أسابيع مجاناً.
ويمثل عمر فرج، حلقة جديدة من حلقات التجربة الفلسطينية في الكرة المصرية التي عادت بقوة في العام 2024، وحققت نجاحاً كبيراً، ونجح نادي الأهلي في ضم وسام أبو علي، نجم فلسطين الجديد، مطلع العام الجاري، ليلعب معه نصف موسم، فاز خلالها الأهلي ببطولتي الدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا، بمشاركة مميزة لوسام أبو علي الذي نال أيضاً لقب هداف الدوري المصري برصيد 18 هدفاً، وسطّر اسمه بأحرف من الذهب الخالص بين التجارب الفلسطينية الناجحة في الملاعب المصرية.
كما شهد العام 2024 توهج لاعب فلسطيني آخر، هو خالد النبريص مهاجم الإسماعيلي الصاعد الذي يُعد من أهم الأوراق الهجومية لدى المدرب إيهاب جلال، وساهم في إنقاذ الإسماعيلي من الهبوط لدوري الدرجة الثانية، وكان هداف الإسماعيلي في كأس مصر حتى بلوغه الدور نصف النهائي من البطولة.
وشهدت الملاعب المصرية تجارب فلسطينية ناجحة، لعل أشهرها في الزمالك تجربة مصطفى نجم، هداف الزمالك الأول بين عامي 1990 و1993، توج خلالها ببطولة الدوري المصري مرتين متتاليتين، ولمع مصطفى نجم، قبل الزمالك، مع الاتحاد السكندري من العام 1987 إلى 1990، وكان من أبرز هدافيه.
وتألق في الأهلي مروان كنفاني، حارس مرمى الأهلي في الستينيات وأوائل السبعينيات، ووصل إلى حد ارتداء شارة كابتن الأهلي رسمياً في نهاية مشواره، وزاحم عادل هيكل على حراسة مرمى الأهلي.
وشهدت الستينيات ظهوراً مميزاً للمحترف الفلسطيني فؤاد أبو غيدا مع الأهلي، الذي امتلك شعبية كبيرة وحقق ألقاباً كبرى في الأهلي قبل حرب 1967.
ولمع في عالم حراسة المرمى حارس فلسطيني آخر، هو رمزي صالح، الذي لعب للأهلي في العام 2008 بعد احتراف عصام الحضري، وكان حارساً أساسياً في كثير من المباريات، وحقق لقب بطل الدوري المصري مع الأهلي مرتين، وفاز بدوري أبطال أفريقيا، ثم رحل عن الأهلي ليتنقل بين عدة أندية منها المصري البورسعيدي والأسيوطي سبورت (بيراميدز حالياً).
وتبرز تجربة أخرى ناجحة ممثلة في محمود وادي، رأس الحربة الذي تألق مع المصري وبيراميدز، وسجل أكثر من 20 هدفاً قبل أن ينتقل في الموسم المنقضي إلى "المقاولون العرب"، ولكنه لم يصل إلى المعدلات التهديفية المعروف بها، وكان من أغلى صفقات المهاجمين في مصر قبل عامين، عندما ضمه بيراميدز من المصري مقابل 20 مليون جنيه مصري.
وشهدت الملاعب المصرية، تجارب عديدة لمحترفين فلسطينيين، لعبوا للأندية في الألفية الثالثة، مثل عماد أيوب مهاجم الأهلي والترسانة والسكة الحديد والجونة والقناة والشرقية للدخان، ومحمد سمارة لاعب الأهلي والاتحاد السكندري والبترول و"المقاولون العرب"، ومحمد الصالح لاعب إيسترن كومباني، ومحمد بلح مهاجم الإسماعيلي، ومصعب البطاط لاعب سيراميكا كليوباترا.