الرياضيون النازحون ينتظرون قطار العودة
الرياضيون النازحون ينتظرون قطار العودة
فلسطين المحتلة.
غزة الحبيبة مدينة الإيباء والصمود والكبرياء والعزة والكرامة منارتها العلمية ومؤسساتها وأنديتها وملاعبها وصالاتها ومعاقلها الرياضية تلف تاريخ نضال رياضي مجيد ،وهى قادرة اليوم بروح الثبات والشجاعة كسر وتحطيم القيود وتجاوز سدود التحديات فأبطالها وفرسانها وسفرائها وقياداتها ومرجعياتها الرياضية الذين شقوا طريق النصر والعزة عبر محطات النضال والمشاركات الإقليمية والدولية ووضعوا الرياضة الفلسطينية على خارطة الرياضة العالمية قادرين بوعيهم وحسهم الوطني وانتمائهم الرياضي ومشاركتهم مع مؤسسات المجتمع المدني والدولي على إعادة بناء وإعمار ما دمره الحرب والعدوان ، فهذه المنظومة الرياضية العظيمة التي وقفت ومن خلفها شعبنا العظيم كالجبال الراسيات تنتظر بفارغ الصبر، وتعد الثواني والدقائق والساعات والأيام ولياليها الموحشة من أجل الصعود والركوب على متن قطار العودة لغزة العزة .
الأماني والمشاعر الملتهبة والحماس والروح المعنوية في الذروة وحتما سينطلق قطار العودة في أمد قريب ورايات الحرية والكرامة ترفرف خفاقة، 338يوم 8112 ساعة على الحرب والعدوان والصمود الأسطوري ، وغزة أرض المجد والعزة تحاكي ضمير العالم الصامت المتخاذل وتحطم سدود التحديات فهذا الشعب العظيم وسنده وذراعه الأيمن الحركة الوطنية والرياضية يقفون في وجه إعصار الدمار ولم يسمحوا لرياح الأعداء أن تعبر سماء الوطن.
اليوم رغم اشتداد المحن والنكبات قادة ورواد الحركة الرياضية ورفاقهم في الحركة الوطنية قادرين على صناعة الواقع فكرا ووعيا وطنيا ، فهم الذين غير صمودهم وبسالتهم وصلابة إرادتهم كل المنعطفات فتغيرت معها كل الظروف وتراجعت.
غزة الحبيبة والعزيزة على قلوب الوطن متعطشة لاستعادة عافيتها وعودة عزتها وشموخها وبناء وإعمار مادمره الاحتلال.
نحن على يقين وثقة أن مسيرة نضالنا الرياضي والوطني تمثل اليوم محطة تاريخية في استكمال حركة النضال لتعزيز فكر وفلسفة الإعمار والبناء بسواعد أبناء الوطن الذين أعدوا العدة وشدوا وربطوا الأحزمة لركوب قطار العودة لغزة العزة.
علينا في الوسط الرياضي التكامل والتكاتف والشراكة مع كافة القطاعات والمؤسسات والمشاركة الفاعلة في مشروع الإعمار والبناء.
الجميع مؤمن بأن عملية الإعمار والبناء ليست بالأمر السهل ومهمة صعبة ومعقدة ولكن علينا خلق البيئة اللازمة حيث بجهود وتظافر كل الجهود سنعبر جسر العودة ونعيد ما دمرته الحرب والعدوان.
تعزيز الصمود واستنهاض القدرة مسؤولية وطنية لحماية مشروعنا الوطني الرياضي والأرض يجب أن تكون على سلم الأولويات لاختزال المسافات وبلوغ الأهداف.
إننا اليوم ومن على هذه المنصة الإعلامية ندعوا الإخوة والأشقاء ورجال الأعمال والمستثمرين والقيادات الوطنية والمجتمعية في الوطن المكلوم والشتات وفي العالم العربي والإسلامي والمجتمع المدني والدولي على المساهمة الفعلية في إعادة الإعمار والبناء لتظل مدينة غزة واجهة الحضارات ورمزية البطولات وعنوان التحديات وقاهرة الغزاة الطامعين وطوارق الليل.
أسامة محمد حافظ فلفل.
كاتب وباحث ومؤرخ رياضي.
7\9\2024