للحفاظ على اقامته بالقدس.. المدرب الفلسطيني الدجاني يترك أياكس الهولندي
المدرب الدجاني يحل عقده مع آياكس الهولندي حفاظا على هويته المقدسية واقامته في المدينة المقدسة...
القدس- وكالة بال سبورت/ حلّ المدرب الفلسطيني أبن المدينة المقدسة، محمد الدجاني، وهو أول مدرب فلسطيني يعمل في الطاقم الفنّي للفريق الأول لأياكس أمستردام الهولندي، حيث قرر الدجاني فسخ عقده مع النادي الهولندي، للحفاظ على هويته المقدسية واقامته في المدينة المقدسة، وذلك بعض قضاء فترة 10 سنوات خارج المدينة قضاها ما بين النرويج وهولندا، وذلك كي لا يخسر أقامته في المدينة وبذلك يخسر هويته المقدسية.
وتجدر الإشارة الى ان المدرب الدجاني كان قد وجد ضالته قبل سنوات في واحدة من أبرز الجامعات قبل سنوات وتحديداً في مدينة تروندهايم، لدراسة الماجستير حول فسيولوجيا الجانب البدني، وحصل هناك أيضا على شهادة التدريب الأوروبية، كما درس تقنية الـ GPS التي يستخدمها الأوروبيون في تدريبات أنديتهم، ومن ثم عمل معايشات قصيرة مع فرق الفئات في برشلونة وباريس سان جيرمان وبنفيكا البرتغالي، ومع ناديي أيك أثينا وأندرلخت "فريق أول" حتى يتمكن من الوسائل التدريبية بحذافيرها.
الدجاني بحديث مطول لشبكة ووكالة بال سبورت، صرح قائلا: نادي أياكس تواصلوا معي من خلال بعض الوكلاء ، تلك الفترة التي كادت أن تصل لخمسة أسابيع تقريباً من مقابلات ونقاشات حول المركز المطلوب ومتطلباته!
بعد تلك الفترة سافرت لأمستردام لإنهاء تفاصيل العقد والحمدالله تم ذلك بعقد مدته سنتين مع سنة ثالثة إضافية قابلة للتنفيذ بعد الاتفاق بين الطرفين.
الحرب على غزة ببداية أكتوبر جعلت من انتقالي للعاصمة الهولندية أمستردام أمر مستحيل، ولكن من حوالي أسبوعين تقريباً انتقلت لهولندا عبر الأردن.
مركزي داخل النادي والهدف الأساسي منه هو كمساعد مدرب ضمن الجهاز الفني للفريق الأول، مسؤول عن تدريب اللاعبين حسب مراكز وخطة اللعب، والعمل على نقاط التطوير وتحليل الأداء أثناء المباريات التدريبات.
بكل صراحة، عملية الاتفاق والتواصل من البداية لم تكن سهلة، فالتحدي الأول الذي واجهته في فترة المحادثات الأولية هو كوني لست أوروبياً، وهذا يتطلب الكثير من الأوراق الرسمية والمعقدة للحصول على الإقامة، والجانب الآخر هو عدم معرفتي باللغة والثقافة الهولندية.
ولكن معرفتي بالكرة الهولندية الشاملة وتفاصيلها، هي التي ساعدتني خلال النقاشات، وأتوقع بأن هذا هو أساس ما لفت انتباه المسؤولين داخل النادي لسيرتي الذاتية.
فهدفي من البداية كان كيفية إيصال خطتي التدريبية بدقة ووضوح والتي كانت تهدف لتطوير اللاعبين حسب أسلوب لعب أياكس بشكل أساسي والتي تتنوع بتخصصية عالية بصفات ومتطلبات مراكز اللعب.
النادي يوجد فيه أكثر من ٦٠٠ موظف، وبالفريق الأول يوجد ما لا يقل عن ٣٠ فرد من أطقم طبية، إدارية وفنية،، كلٌ له مساحته وطريقته وأسلوبه بالنقاش، والتدريب والتحليل!
فبمكان كهذا عليك التأقلم بسرعة، المباريات جارية، والهدف هو تطوير اللاعبين والفوز مطلب أساسي وأولي بلا شك! خاصة بأن نادي أياكس هو بالأساس كيان كبير يعتمد على أبناء النادي والأكاديمية الخاصة به.
بالنهاية أياكس كان حلم،، وكفلسطيني ومدرب محلي نشأت داخل الكرة الفلسطينية بتوقع الخطوة ليست بسهلة! ما بعرف كيف ممكن أوصف شعوري بشكل واضح، ولكن ربنا يعلم كمية التضحية والجهد الذي بذلته عشان أوصل لهذا المكان!
حاليا أتمنى أن أجد مساحة مناسبة للعمل في فلسطين وتقديم كل ما يمكنني من طاقات وجهد في خدمة المواهب داخل الأندية والمنتخبات.