نتعلم عندما نتألم من الاوجاع
نتعلم عندما نتألم من الأوجاع
أسامة فلفل
نتعلم عندما نتألم من الأوجاع ومصائب الزمان فيا سادة يا كرام لا نحزن على سلوك وخذلان المتخاذلين من الإخوة والأشقاء والخلان والجهات ذات العلاقة، بل نحزن لأننا نحن معشر الرياضين والإعلاميين ومعنا شعبنا الصامد لا يستحق الخذلان.
كنا نراهن على تضميد جراحنا وإسناد إخوتنا وأشقائنا الذين يعانون حالات نفسية صعبة بسبب الإصابة، أو فقدان الأحبة، ولكن وللأسف الشديد كسروا وحطموا توقعاتنا وتركوا هذه الشريحة المناضلة في مهب الريح تفترش الأرض وتلتحف السماء. نبكي لنوازل الدهر والأيام ونذرف دم أحمر قاني ونتجرع سم العلقم كل صباح ومساء على الواقع والظروف المأساوية التي لا تطاق ، نتألم على حالة التراخي والخذلان ونقول لهم عاجلا ، أم أجلا سوف تغادرون بدون سابق إنذار إلى حيث تلتقي الخصوم عند الله ، ننصحكم عندما تلملموا شتات أرواحكم وترحلوا، احرصوا أن تكونوا أتقياء.
ويقول الرياضيون النازحون والمشردين
لا تعتقدوا أننا ضعفاء ولم يصيبنا الإحباط لكننا وصلنا لمرحلة نفذت بها طاقتنا وقدراتنا وانتهى رصيد الأمنيات في القلوب لخذلانكم وعدم مساندتكم وتعاضكم واصطفافكم لجانب شعبكم وإخوانكم الرياضين والإعلامين النازحين والمشردين .
ونقول للذين فقدوا البوصلة وتخلوا عن واجبهم الإنساني والوطني أن يدركوا جيدا وأن يعلموا أن الرحمة والمساعدة والمؤازرة لا تباع ولا تشترى ولا تفرضها القوانين أو الأشخاص بل هي موضعها ومكانتها القلوب الطيبة النقية الطاهرة المشبعة بقيم الانتماء وقواعد الأخلاق.
كل الدموع والآهات التي اقتسمناها مع شعبنا البطل والرياضين والإعلامين النازحين بمراكز الإيواء وكل الأوجاع والهموم والمصائب والظروف البائسة عكست بجلاء صورة الصمود والثبات والتضحية والفداء وحتما عائدون.
ختاما...
الشمس لا تنتظر أن تصحو من غفلتك لتمنحك أشعتها الدافئة النور والضياء ولا الزهور اليانعة المعطرة تنتظر قدومك بل عليك أن تبادر وتقدم مبادراتك الصادقة حتى تصل إلى مبتغاك .
شكرا لكل الأيادي الطاهرة الصادقة التي امتدت للشعب المكلوم والرياضين والإعلامين النازحين والمشردين في الوطن وخارجه.
أسامة محمد حافظ فلفل
كاتب وباحث ومؤرخ.
27\8\2024