اللواء ابو نضال.. ضمير الزمان والمكان
اللواء أبونضال.. ضمير الزمان والمكان
فلسطين المحتلة.
ضمير الزمان والمكان اللواء أحمد العفيفي بصماته باقية مستمرة ومؤثرة في تاريخ النضال الرياضي الفلسطيني ، القائد آبا نضال من الرموز الرياضية والوطنية العظام الذي أثبت نجاحه وشهامته وحسن قيادته فخترق السمع صدى انجازاته وأرتفعت رايات العز والنصر للرياضة الفلسطينية .
القائد والمعلم اللواء أحمد العفيفي لم يآلوا جهدآ من أجل دفع قطار الرياضة الفلسطينية للامام وجذوره عميقة ضاربة أصولها بمحراب حركة النضال والعطاء.
فن القيادة والريادة ياسادة ياكرام لا يتقنها إلا من نشأ وتربى بمحراب النضال وقدم التضحيات وساهم في صناعة الانجازات في محطات وظروف استثنائية وطوع الزمن من أجل عيون القضية والرياضة الفلسطينية .
الحديث عن القامات والقيادات الرياضية التاريخية يعكس حجم المسؤولية والدور الطلعي لهذه النماذج المتفردة التي اقتحمت بسلاح الإرادة ساحات وميادين العمل والأبداع والأنجاز والبطولات وثبتت الصورة الذهنية عن حجم المعاناة والعذابات التي مرت بها الحركة الرياضية .
اللواء أحمد العفيفي الشخصية الدمثة من أبرز نجوم الزمن الجميل لكرة القدم سفير الوطن والرياضة منذ ستينيات القرن الماضي، جاء من رحم الرياضة وتألق في المستطيل الأخضر ورضع من ثدي الرياضة وشرب حليب الإنتماء للوطن والرياضة والفلسطينية.
واكب أبا نضال وعبر مشوار طويل الحراك الرياضي بالشتات وكان خير سفير ومثل كرة القدم الفلسطينية بالدورات والبطولات الرياضية العربية وفي دروات الصداقة وترك بصمة في هذا الأتجاه.
ترأس اللواء ابو نضال الأتحاد الفلسطيني لكرة القدم وساهم في اضافة انجازات جديدة وفي عهد وليته حصل الأتحاد الفلسطيني لكرة القدم على الأعتراف الدولي عام١٩٩٨م وفي ذات السياق حصلت فلسطين و بالدورة العربية الرياضية التاسعة بالأردن على الميدالية البرونزية لكرة القدم.
عمل على انشاء منتخبات الناشئين لتكون الرافد الأساس للمنتخبات الوطنية ونجح في توظيف الكفاءات والخبرات للأجهزة الإدارية والفنية لمنظومة المنتخبات لمختلف الفئات العمرية.
ساهم في تأسيس نادي فلسطين الرياضي وتولى منصب رئيس النادي ونجح مع أقرانه بمجلس الإدارة في وضع نادي فلسطين على خارطة الرياضة الفلسطينية.
لم يكترث بالمعيقات والتحديات التي فرضتها الظروف الأستثنائية وظل يعمل بوتيرة عالية وبجهود أضافية .
كان سفيرآ في استقبال البعثات والوفود والمنتخبات الرياضية والشبابية والكشفية في جمهورية مصر العربية و كان يعمل على تذليل العقبات وتسهيل مهمة المشاركة وتقديم الواجب بسعة صدر ومحبة لأنه كان مرتبط ارتباطآ روحيآ واخلاقيآ بالرياضة والوطن الفلسطيني.
كان يعتبر مساعدة ومساندة ومؤازرة المنتخبات والفرق الرياضية يشكل رافعة قوية لتعزيز النهضة والتنمية .
لم يبخل وعبرة مسيرة عطائه الكروية والرياضية في موقع المسؤولية ، وظل صامدآ بمحراب النضال والعطاء ، ومازال شامخآ منتصب القامة يتابع بأهتمام كبير المسيرة ويتواصل مع الصغير قبل الكبير ،هذا هو القائد الذي حرص ومازال على تعزيز التواصل الأنساني لرفع قيم الأنتماء والمحافظة على قوة وصلابة النسيج الرياضي الذي يشكل الخلية الأساسية في حماية جسم الرياضة الفلسطنية وانجازاتها .
وقف اللواء أحمد العفيفي بكل المناسبات كالطود الشامخ يكرم سفراء وأبطال الوطن العائدين بالذهب والفضة والبرنز وكان متميز في الوفاء والتكريم لرواد وقادة ومرجعيات ونجوم الدوارت الرياضية العربية والأسيوية والدولية وشهداء الحركة الرياضية.
تاريخ اللواء أبونضال ومسيرته العطرة الحافلة بالمنجزات لايمكن القفز عنها لأنها تشكل مكون هام ورئيس من تاريخ نضالنا الرياضي والوطني .
مهما سطرنا وكتبنا بمداد القلم لا يمكن ان نفي هذا القائد الذي كان باب مكتبه مفتوح على مدار الساعة لأستقبال الرياضين وجماهير الرياضة فكسر كل القواعد المعتادة وغير المعتادة لتعزيز حالة النهضة والتطور والأبداع الرياضي .
ساهم آبا نضال الى حد كبير في تطوير المشاريع الرياضية والإعلامية ووقف الى جانب هذه المؤسسات وقدم الدعم والمساندة حتى تدور عجل الحركة الرياضة دورتها الطبيعية.
كان أبا نضال الحاضن لنشاط الرياضية الجماهرية والأتحاد الفلسطيني للرياضة للجميع وكم من مرات قدم الرعاية والدعم من أجل تفعيل الحراك الرياضي ، حيث كان يعتبر هذا النشاط هو التربة الخصبة لاكتشاف الخامات والمواهب والأستفادة في رفدها للمنتخبات.
ختامآ الحديث عن آبا نضال يحتاج لكتب ومجلدات فتاريخ هذا الرجل حافل بالمحطات والمواقف فهو المناضل المنضبط الثابت على المبادئ والشجاع وصاحب الإرادة والنفوذ في الظروف الصعبة ، ترك بصمة ولمسات مضيئة مازال يحملها التاريخ وتحفظها الأجيال جيل بعد جيل.
اسامة محمد حافظ فلفل
كاتب وباحث ومؤرخ رياضي
26\8\2024