شاكر: نكبت الرياضة المقدسية يوم توقف نشاط الجمعية الرياضي
نجم القدس في الزمن الجميل موسى شاكر
نكبت الرياضة المقدسية يوم توقف نشاط الجمعية الرياضيّ
المحرر الرياضيّ
كانت جمعية الشبان المسيحية المقدسية معقلا للرياضة الفلسطينية بعد عدوان 1967، وبفضل النشاط الواسع للقائمين على الرياضة في " الواي" - وفي مقدمتهم الكابتن ريمون زبانة - ظهر في ملاعب الجمعية الكثير من نجوم الضفة والقطاع، الذين سلموا الراية للجيل الثاني، الذي أشرف عيله الكابتن عقيل النشاشيبي، وقدم للملاعب الكثير من النجوم، كماجد البلبيسي، وعماد الزعتري، وشهاب القواسمي، وهاني مجاهد، والكابتن موسى شاكر، الذي نشط في رياضات كرة القدم، وكرة اليد ، وكرة السلة، واعتلى عرش هدافي الضفة سنة 1978.
"القدس الرياضيّ" التقت الكابتن موسى شاكر، فكان الحديث ذا شجون حول الرياضة أيام زمان.
مقدسيّ الهوى
ولد النجم موسى عيسى شاكر في القدس يوم 17 نيسان 1961، ولعب عدة رياضات في مؤسسات مقدسية مختلفة، في مقدمتها مدرسه المطران، التي ظهر ضمن فرقها، قبل التحاقه بفرق جامعة بيرزيت المختلفة، ليثبت أقدامه ضمن كتيبة "الواي"، حيث لعب لفرقها الأولى في رياضات كرة القدم، وكرة اليد، وكرة السلة.
وتدرب الكابتن شاكر كرة اليد وكرة السلة على يدّ الأستاذ ريمون زبانه، وتلقى تدريب كرة القدم في فريق الأشبال، والفريق الثاني مع الكابتن يوسف الدلياني، والكابتن عقيل النشاشيبي في الفريق الأول.
ويرى الكابتن موسى أنّ جميع لاعبي جمعية الشبان المسيحية وقتها كانوا نجوما، لأنّهم اعتمدوا اللعب الجماعي كمبدأ الفريق أساسي، بما جعل كله هو البطل.
الطوباسي مثله الأعلى
كان مثل أبو عيسى الأعلى في الملاعب وخارج الملاعب ثعلب الملاعب الكابتن موسى الطوباسي، إذ عندما كان صغيراً، كان يحلم بالوصول إلى مستواه، حتى تمكن من اللعب معه في فريقي "الواي" لمدة سنه ونصف، ثم لعب ضده، عندما انتقل أبو فايز للعب مع الهلال المقدسي صحبة المرحوم ابراهيم نجم سنة 1978.
ويتذكر الكابتن شاكر أجمل أيام العاصمة القدس، عندما كانت تقام مباراة ديربي مع فريق الهلال، أو سلوان، ولا ينسى هنا فوز فريق الجمعية ببطولة صاعقة كرة اليد لفرق الضفة الغربية في تموز عام 1978على ملاعب بيتر ناصر، بعد الفوز على فريق مركز بلاطه في المباراة النهائية.
الجمعية بيت الرياضة
وبعيداً عن الحساسيّة يعتقد أبو عيسى أنّ معظم نجوم الضفة والقطاع في الزمن الجميل كانت جذورهم تعود الى الواي، ومنهم: موسى الطوباسي، وحاتم وحازم صلاح، وسامر بركات، والمرحوم زكش، المرحوم ابراهيم نجم، وعماد الزعتري، وزكريا مهدي ، ودرويش الوعري، وكاظم اللداويه، والمرحوم عبد الله الكرنز، والكثير الكثير غيرهم .
ويعتز الكابتن موسى شاكر بأبو الكباتن ابو طارق "ريمون زبانه " الذي يكرر دائماً: في القدس يوجد المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، ثم جمعية الشبان المسيحية، حتى جاء قرار إدارة الجمعية بحلّ جميع فرقها الرياضيّة، والذي أتى في حينه كالصاعقة على جميع المقدسيين، وخصوصاً الرياضيين، وكأننا للأسف "بترنا بأيدينا عضوا مهما من جسد القدس" كما قال لنا .
هداف الدوريّ
ويعتز الشاكر ببروز فريقه الجمعية في معظم البطولات وقتها، ولا ينسى هدفه الرابع عشر في مرمى حارس البيرة زياد بركات سنة 1978، والذي منحنه الفوز بلقب هداف الدوري التصنيفي الأول لأندية الضفة الغربية عام 1978، ويومها تنافس مع عتاولة الهدافين للفوز باللقب، ومنهم موسى الطوباسي "هلال القدس"، وسامر بركات ومحمد المالحي "سلوان " واياد ابو غوش " شباب البيرة.
ويعتقد الكابتن موسى أنّ من أفضل نجوم الوطن أيامه البيليه الأبيض سامر بركات والثعلب موسى الطوباسي، وعارف عوفي، وناجي عجور، وغسان بلعاوي، ونقولا زرينة، وحاتم وحازم صلاح، والصخرة زكريا مهدي، والقناص ماجد بلبيسي، وصاحب العقل والتوزيع شهاب القواسمي.
حزن على الحبيبة غزّة
وتدمع أعين الكابتن موسى آسى على ما يحصل للأهل في غزّة جراء العدوان، ويتضرع إلى المولى أن تتوقف الحرب، ويعمّ السلام، مشيراً إلى أنّه رغم الحزن والألم بداخله لما يجري في غزّة الحبيبة، إلا أنّه كلّه أمل أن يحقق الفدائي نتائج مشرفة في مباراتيه المقبلتين.