ابو رمضان..حارس فلسطين والرياضة الفلسطينية في ذمة الوطن والتاريخ
الشهيد / عامر أبو رمضان حارس فلسطين والرباضة الفلسطنية في ذمة الوطن والتاريخ
فلسطين المحتلة.
من رحم المعاناة ومن قلب الأحزان على فقدان ورحيل الإخوة والأحبة والخلان نكتب بمداد حبر القلم عن شخصية قيادية متفردة ، صقلتها التجربة النضالية ، حيث شكلت قناة نضالية بمحراب النضال الإنساني والرياضي والوطني.
عشق أبا صلاح الأرض والقضية والهوية وسار في مسالك ودروب النضال شامخا بكبرياء يعانق سحب السماء.
كنا نستلهم من فضائل أخلاقه وأعماله ، الحكمة والشجاعة والمروءة والعدل والتسامح.
كان من الرموز والشخصيات الوطنية التى حرصت على المحافظة على النسيج الوطني والرياضي عبر محطات التاريخ، كان صاحب بصمة مؤثرة في هذا الاتجاه.
كان مولعا بالعمل الإنساني والوطني لدرجة كبيرة، كان يتسم بخصال وصفات القائد المحنك ، تميز بالطهارة والنقاء الرياضي.
كان رافضا للظلم والقهر ، حمل الهم الوطني والرياضي منذ نعومة أظافره، حافظ على ترسيخ قيم وقواعد الانتماء للوطن والرباضة ، صان وحافظ على وحدة وسلامة الرياضة الفلسطينية.
كان أبا صلاح صاحب منظومة علاقات عريضة تعدت حدود الوطن للساحات العربية.
ساهم في وضع اللبنات الأولى لنادي الهلال الرياضي وفي توفير كل أدوات الدعم والموازنات الطموحة حتى أصبح نادي الهلال الرياضي وفي فترة زمنية قياسية علامة فارقة على خارطة الرياضة الفلسطينية.
امتاز الفقيد الراحل معلم الأجيال بالمبادرات الإبداعية كان أبرزها تكريم الإعلامين الرياضين على مستوى الوطن والشتات والداخل الفلسطيني عام ١٩٩٦ حيث توحدت الجغرافيا الفلسطينية.
اليوم برحيل القائد والمفكر أبا صلاح خسرنا أحد أبرز القيادات التقدمية والرجل المثقف الذي كان سلاحه الوحيد الفكر والكلمة والموقف الوطني الملتزم.
كان أبا صلاح ثاقب النظر محرضا على الثبات على المواقف مهما كانت النتائج.
ختاما...
الرحيل فاجأنا باختطاف القائد الودود المعطاء أبا صلاح عامر أبو رمضان حارس فلسطين الأمين وقلب الرياضة النابض بالحياة.
لقد ترك لنا أبا صلاح الكبرياء والتواضع وصدق الانتماء، ما أحوجنا اليوم لمثل هذه النماذج من القيادات والرجال، ومع هول الخسارة والفاجعة المؤلمة نقول ترك لنا الفقيد إرثا وزاد فكريا ووطنيا ورياضيا يضيئ درب الطريق للأجيال.
أبا صلاح أحد مبعدي مرج الزهور ، من أبرز القيادات التى تركت بصمة في مسيرة النضال الرياضي، شغل منصب مدير عام بالمجلس الأعلى للشباب والرياضة ، ومن القيادات والشخصيات الرياضية التى ساهمت في وحدة الوطن واارياضة الفلسطينية لا سيما إبان الانقسام الفلسطيني ، كان من أبرز الشخصيات التى قدمت الرعاية و الدعم للعديد من المبادرات الرياضية ،
من الشخصيات التى عمدت على نشر فكر وفلسفة مدارس الناشئين والأكاديميات الرياضية على مستوى محافظات الوطن.
كان ناشطا في توظيف واستثمار الكفاءات الرياضية والإدارية لنادي الهلال.
شارك في جميع اللقاءات والمؤتمرات والملتقيات والاجتماعات الرياضية للأندية وكان صاحب موقف رياضي ملتزم.
حقق نادي الهلال الرياضي انجازات في ظل ولايته يشار لها بالبنان.
وقف بثبات وشموخ رافضا المساس بقيادة ومرجعية الرياضة الفلسطينية.
تميز بعملية البناء والتنظيم الإداري والفني ورسم هيكلية النادي الرياضية والإدارية مستفيدا من الخبرات التراكمية لقادة ومرجعيات وكوادر مشهود لها بالمهنية العالية.
عايش كوكبة كبير من نجوم الزمن الجميل.
قاد الحراك الرياضي للمساجد في الانتفاضة المجيدة عام ١٩٨٧.
عمل مديرا عاما لمجمع فلسطين الرياضي بعد قدوم السلطة الوطنية.
من أبرز الشخصيات الرياضية التى تهتم بالتوثيق وحفظ التاريخ الرياضي.
أسامة محمد حافظ فلفل.
كاتب وباحث ومؤرخ رياضي.
22\8\2024