الرياضيون النازحون بين فكي الكماشة
الرياضيون النازحون بين فكي كماشة
فلسطين المحتلة
هذه الحرب الملعونة فاضحة كاشفة ، فمن صدق الله صدق مسعاه ، ومن تلون أظهر الله حقيقة هويته وشخصيته وعراه.
للتاريخ لقد كشفت الحرب والعدوان الكثير من الحقائق المرة ، حيث أصبح لزاما على الرياضين النازحين والمهجرين والمشردين أن يقفوا ويتأملوا مليا ما أنتجتة الظروف الصعبة من المعاناة وحالة التشرد والظروف القهرية والمأساوية التى ضربت مفاصل الرياضين الذين باتوا يبكون دما على ما آلات إليه الظروف.
إن الإرث التاريخي وملحمته وعظمة حركة النضال الرياضي يفرض علينا نحن معشر الرياضين مواصلة مسيرة الصمود والبقاء في وجه التحديات وتجاوز المرحلة بكل تداعياتها.
إن الغيب المميت لنصرة ومساندة ومؤازة الشعب والرياضين النازحين القابعين بمراكز الإيواء من ذوي القربي ومن أبناء جلدتنا والجهات المسؤولة يبعث برسالة قاتمة.
اليوم مطلوب من الرياضين النازحين إعلاء الصوت عاليا والوقوف بشجاعة أمام صمت المتخاذلين وفضح هذا السلوك للذين خذلوا الرياضين وتخلوا عنهم في ذروة الحرب والعدوان.
اليوم الرياضين النازحين واقعين بين فكي كماشة
الفك الأول الحرب والعدوان، والفك الثاني، تحول الطاقات الإبداعية لسالبة وتمزيق النسيج الرياضي والمجتمعي بعد التخلى والنصرة والمؤازرة.
اليوم وأمام التداعيات الكبيرة والمؤلمة ، نقول وبصوت عال الرياضين النازحين هم في الأساس حالة أصيلة متأصلة في الجينات الفلسطينية ويملكون إرث رياضي وطني كبير، وهم بإرادتهم ومثابرتهم قادرين على مواجهة التحديات وظروف المرحلة ومعالجة أمورهم بحكمة وفطنة واتزان وعقلية راجحة.
أسامة محمد حافظ فلفل
كاتب وباحث ومؤرخ رياضي
15\7\2024