بيان صادر عن الشباب الفلسطيني بمناسبة يوم الشباب العالمي
بيان صادر عن الشباب الفلسطيني
بمناسبة يوم الشباب العالمي
تأتي مُناسبة يوم الشباب العالمي، وفِلسطين على سطر النار والدمار والاستهداف، وتحديداً في غزة التي تتعرض لمقتلة غير مشهودة في التاريخ، أمام فُرجة كونية على دمها المسفوك نخيلاً للنخيل وهي تواجه أهوالَ الرُعب الذي يعصف بها مكاناً وإنساناً ، شجراً وحجراً، بِكل مقاومةٍ وثبات تواجه غزة الاستهداف المرعب لشعبنا بكل مكوناته وعلى رأسها الأطفال والشباب ، وكأنَ الاحتلال بقتله لهم يُريد القضاء على الجيل الشاب الطالع من سواتر النار والفعل والحياة ، وغايةَ الاحتلال واهماً إنبات جيل جديد بوعي جديد وسلوك مُغاير، ولكن هيهات هيهات !!؟
فأجيالنا التي واصلت حمل رايات فلسطين عالياتٍ على جبل العناد المُقدس والدم المجيد في كل محطات طريق فِلسطين الطويل وفجرت الانتفاضة العبقرية الكبرى عام ١٩٨٧ وما تلاها حتى آخر شبلٍ أو زهرة على امتداد فلسطين وفي المنافي اللافحة ما زالت تمدُّ مِرجل فلسطين بزيت العطاء والفداء الوقّاد .
آلاف من الشباب الفِلسطيني منذ ما يزيد على قرن من الزمان ارتقى دفاعاً عن فلسطين الفكرة والجذور ، وامتلأت سجون الاحتلال بمئات الآلاف من أجيال فلسطين الشابة واليوافع والطفولة اليانعة، في مخالفةٍ لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وسقط مئات الآلاف من الجرحى وتَوزع شبابُ فلسطين منذ النكبة حتى اللحظة في المغتربات والمنافي بعد اقتلاعهم من بيوتهم ومن أرضهم، وما زالت سياسة الاحتلال تواصل استهدافها للشباب الفلسطيني بكل الوسائل قتلاً واعتقالاً وحصاراً ونفياً وتضييقاً، دفعاً لهم للهجرة ،لتفريغ فلسطين من طاقاتها الشابة وإشاعة الظواهر السلبية في أوساط الشباب كما يحدث في القدس وعموم فلسطين، لتفكيك البنية المجتمعية واستهداف النسيج الاجتماعي.
وعلى الرغم من كل هذه السياسات الناقعة واستطالات الاستهداف الملغومة، إلا أن شباب فلسطين ما زال على عهد فلسطين وعُهدتها وصراطها القويم، لا تغيير ولا تبديل ، يجترح الإبداعات ويواكب الحياة بكل تفاصيلها محققاً الإنجازات الباهرة والساطعة ،وفي كل منافسةٍ يلمع اسم فلسطين بطاقات الشباب الهادرة .
إن شباب فلسطين في الوطن والمنافي والشتات في يوم الشباب العالمي يطالب قطاع الشباب والطلبة في العالم لتفعيل دوره والاستمرار في دعم القضية الفلسطينية وقضيتها العادلة وحقوقها المشروعة، ووقف المجازر والجرائم اليومية في غزة وما تتعرض له من إبادة ومحو ودمار، وكذلك الضفة التي هي نموذج مُصغر عن غزة، استيطان وجدار ومعازل وحواجز واقتحامات للمخيمات والمدن والقرى وتهجير وهدم بيوت وتهويد القدس .
إننا نطالب الشباب الفلسطيني والعربي في العالم عموماً بمواصلة حراك الطلبة والجامعات، لرفع الحصار عن غزة وإعادة إعمارها، ووقف حرب الإبادة على فلسطين، ففلسطين لا تدافع عن نفسها، بل عن الحرية المُشتهاة في كل انحاء العالم .
كما أن شباب فلسطين يطالب الفصائل الفلسطينية، على امتدادها لتحقيق الوحدة الوطنية، واجبة الوجود، لمواجهة التحديات الناهبة التي تعصف بالقضية الفلسطينية، إن العدو موحّد في استباحة فلسطين وإراقة دمها وهذا يستدعي وحدة وطنية تنهض برؤيا واستراتيجية عمل موحّد يليق بفلسطين وتضحياتها الجِسام وبطولاتها الغامرة.
وإننا نُعوّل على أجيال فلسطين المُقاومة الصامدة ووعيها المتقدم والواثق، فأجيالنا لا تسقط في لحظة، ولا تُسقِطها اللحظة، وهي ثابتة على يقين فلسطين، لا تغيير ولا تبديل حتى النصر والعودة والدولة المستقلة والقدس العاصمة .
فالحيلُ من يجلو عن الأرض العدا .. لا من تجولُ بأرضهِ الأعداءُ. وفلسطين ستنتصر .
المجد للشهداء .. والحرية لأسرانا والشفاء للجرحى .
والنصر لشعبنا العظيم
شباب فلسطين
12/8/2024
يوم الشباب العالمي
اقرأ ايضا
- عمر فرج يعزز الحضور الفلسطيني في الدوري المصري بانضمامه للزمالك
- الزمالك يضم المهاجم الفلسطيني عمر فرج من الدوري السويدي
- عطر رائحة الشهداء السلاح الاقوى في يد الفدائي الفلسطيني
- للحفاظ على اقامته بالقدس.. المدرب الفلسطيني الدجاني يترك أياكس الهولندي
- بعثة فلسطين الأولمبية.. كتبت بلون الدم عظمة الكبرياء الفلسطيني