زيتونة الرياضة الفلسطينية المرحوم راسم يونس
زيتونة الرياضة الفلسطينية المرحوم راسم يونس
المحرر الرياضيّ
لا يختلف اثنان في أن الساحة الرياضية الفلسطينية على كون المرحوم راسم يونس كون من جهابذة الرياضة الفلسطينية، لأنه كان ينفرد بميزة المشاركة بالفعل الرياضي الفلسطيني، في حقبة حساسة جداً، ميزتها الانتقالية السلسة، بين المرحلة الاحتلالية، التي كان راسم أحد فرسانها، والمؤثرين في توجهاتها الخلاقة، وبين مرحلة قيام السلطة الوطنية الفلسطينية على أرض الوطن، حين حمل مسؤولية ملف الأنشطة الرياضية.
وكان المختلفون مع المرحوم يأخذون عليه انّه " له في كلّ عرس قرص " ولكن ذلك لا ينقص من مكانة الرجل، الذي كان عاملا في كلّ ورشة، وحاضرا في كلّ مناسبة، لأنّه يعرف أنّ الرياضة ليست برجاً عاجياً.
وأثار النابلسي الجدل عندما كان لاعبا، تماما كما أثار الجدل حكماً، ومدرباً ، وإدارياً، وقائداً في مجال العمل الشبابي، ولم يتوقف الجدل حوله عندما امتطى صهوة المدارج الجامعية، أو عندما أصبح مديراً عاماً في وزارة الشباب والرياضة.
سيرة ومسيرة
.
ولد المرحوم الدكتور راسم محمد سليمان يونس "أبو إسلام" في الفريديس جنوب حيفا يوم 20/3/1947، ومنذ نعومة أظافره تلقى تعلميه في مدارس نابلس، وأكمل دراسته الجامعية في جامعة حلوان، حيث حصب على بكالوريوس التربية الرياضية، ثم على دبلوم عالي في الدراسات الإسلامية من معهد الدراسات الإسلامية، وماجستير في التربية الرياضية، من جامعة أوهايو الأمريكية، ودكتوراة في التربية الرياضية من جامعة القديس يوسف في بيروت .
وبدأ المرحوم حياته المهنية في حقل التدريس، حيث عمل مدرسا في مدينة مادبا بالأردن، لينتقل بعد ذلك للعمل في وكالة الغوث الدولية في مدينة نابلس، ثم للتدريس في معهد المعلمين في برام الله، ليختتم الراحل عمله في الحقل الأكاديمي سنة 1994، بعد عمله في قسم التربية الرياضية، بجامعة النجاح.
رابطة الأندية
وشارك الراحل مع مجموعة من رفاقه المهتمين بالرياضة، في تأسيس رابطة الأندية الرياضية، وشغل منصب منسق النشاطات الرياضية فيها، من عام 1980 وحتى حلها في العام 1994، في أعقاب إنشاء وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية، حيث عمل مع الوزير عزمي الشعيبي، وشغل منصب مدير عام الشؤون الرياضية، ثم مستشاراً لرسم السياسات والتخطيط، ومنصب نائب رئيس الأولمبياد الفلسطيني الخاص حتى وفاته.
متعدد المواهب
لعب الراحل راسم يونس مع منتخب مدارس محافظة نابلس، وقاده للفوز ببطولة المنتخبات المدرسية للمملكة الأردنية الهاشمية للعام 1965، ومثل فلسطين في لعبة كرة السلة في بطولات بكلّ من بلغاريا، والدورة الافريقية، ودورة الإسكندرية لسنوات 68 و 69 و 70 و71 ، ومثل الأردن دولياً في لعبة كرة السلة، في كلّ من أرمينيا، وجورجيا، وموسكو سنوات 70 و71.
ولعب المرحوم لمركز بلاطة، وكان مميزاً في فريقي كرة السلة، وكرة القدم، وعمل إداريا في المركز، وتدرج في عدة مناصب، منها رئيس لجنة، ورئيس هيئة إدارية، ومراقب للمركز بين عامي 1961 و 1979.
وعمل الراحل مدرباً لمنتخب مراكز الشباب، و في النادي الفيصلي بين عامي 1969 و 1975... وخلال هذه الفترة برز كلاعب مميز في لعبة كرة السلة، ضمن فريق النادي الأرثوذكسي في عمان .
القاب وإنجازات
حاز الراحل على لقب أحسن لاعب كرة قدم، في دورة الوافدين، التي نظمت بالقاهرة عام 1969، وحصل على لقب أفضل لاعب كرة قدم لمنطقة نابلس عام 1971، وثاني أفضل لاعب كرة سلة في منطقة نابلس في العام نفسه .
وكان رحمه الله حكم درجة حكم درجة أولى في كرة القدم، ومحاضراً دولياً في قانون كرة القدم، وحصل على لقب محاضر دولي آسيوي، وتميز بانخراطه في النشاطات الاجتماعية، إلى جانب نشاطه الرياضي، فكان عضواً بارزاً في المؤسسات والجمعيات الخيرية..
مؤلفات رياضية
للراحل راسم يونس العديد من المؤلفات الرياضية، وغير الرياضية من أهمها الحركة الرياضية في الضفة الغربية من سنة 1967 و1987، القانون والحكم " الجزء الأول " والقانون والحكم في قانون كرة اليد، والمهارات الأساسية للألعاب الجماعية، والتمرينات للجميع، ومجمل القوانين الرياضية، والعنف الرياضي، ومدخل الثقافة الرياضية لكليات المجتمع، والعمل والعامل في الإسلام.
وعرف عن الراحل الكبير بأنه صاحب قلم جريء، حيث تناول العديد من القضايا الرياضية، والسياسية، والفكرية بالنقد والتحليل، وقام بنشرها في الصحف المحلية، وكان آخرها مقال من سلسة مقالته "حديث وموقف " نشر في صحيفة القدس.
وفاة راسم
توفي الرياضي الكبير أبو إسلام يوم الاثنين 30/10/2006 ، لدى تناوله طعام الإفطار، ليوم نافلة من أيام الستة من شهر شوال.