ابا حامد الطيف.. غادر شهيدا رافعا راية الرياضة الفلسطينية
ابا حامد غادر شهيدا رافعا راية الرياضة الفلسطينية .
فلسطين المحتلة.
اليوم نتألم واوجاعنا لا يعلم بها سوى الله وجراحاتنا غائرة على رحيل قوافل الشهداء ، فتعجز الكلمات في هذه اللحظات عن وصف مشاعرنا نحن معشر الرياضين على فراق ورحيل الاحبة من رفاق الدرب والمسيرة الذين عشنا واياهم عقود طويلة في رحلة النضال الرياضي ابان الانتفاضة المجيدة ، والسلطة الوطنية والانقسام الفلسطيني.
لحظات رحيل المبدعين المخلصين لحظات مؤلمة وحزينه، فهذه اللحظات من أصعب المحطات وتأتي في وقت عصيب نودع فيه كل يوم قادة وعمالقة وابطال وعظماء طوقوا عنق الوطن والرياضة الفلسطنية بالعطاء والانجازات.
ان رحيل الحبيب الشهيد الاستاذ محمد الطيف ادمي قلوبنا وافقدنا صوابنا، حيث غاب الصوت الدافىء الحنون ، غاب صاحب الابتسامة الجميلة والقلب الطيب، غادر عفيف اللسان، رمز الطهارة والنقاء الرياضي، صاحب منظومة العلاقات مع كل مكونات الحركة الرياضية والتعليمية.
يقول الاستاذ عبد الروؤف السدودي رئيس ملتقي حكام الالعاب الرياضية الفلسطينية، كان الشهيد رمزا للعطاء الذي لا ينتهي ،حمل هموم وشجون الرياضة الفلسطينية منذ نعومة اظافرة، ويضف السدودي كان ابا حامد من العناصر التمكينة بملتقي حكام الالعاب الرياضية وشعلة نشاط متوهج لا يكل ولا يمل ويشير الى ان الشهيد كان مثالا ورمزا للشجاعة والعدالة وصاحب محطات نضالية مشرفة.
واختتم السدودي حديثه بكلمات مفعمة بالحزن والالم قائلا ستظل روح ابا حامد معنا تحفزنا على الصمود والبقاء على هذه الارض ومواصلة درب النضال على طريق ذات الشوكة.
من جهته تحدث رفيق درب الشهيد الكابتن ايهاب نظام الاغا امين سر ملتقي حكام الالعاب الرياضية بعبارات مؤلمة يقول ما احوجنا في هذه المحطة لمثل هذه الرموز الكبيرة صاحبة العطاء والانجازات في كل الميادين، ويقول بقلب مفطور لقد بكت السماء دموعا وحسرة والم على فراق علم من اعلام حكام كرة القدم وملتقي حكام الالعاب الرياضية الذين كان لهم اثر في مسيرة النضال الرياضي عبر كل المراحل المتباعدة.
اما خالد النعيزي امين صندق الملتقي فيقول المصاب جلل والشهيد يمثل احد الركائز الاساسية بملتقي الحكام وصمام امان، ويضيف ما احوجنا في هذا الوقت بالذات لمثل هذه المشاعل والرموز التى ما انبرت لحظة في تقديم خالص جهدها وعصارة فكرها من اجل رفعة الوطن والمنظومة الرياضية وملتقي حكام الالعاب الرياضية.
وقد اكد النعيزي ان الشهيد كان شعلة متوهجة في زمن الصمت والتراجع والخذلان وكان يمثل ضمير الرياضة الفلسطنية عبر الزمان والمكان. ورحل وهو حاملا راية الرياضة الفلسطنية بكل جوارحه.
اسامة محمد فلفل
كاتب وباحث ومؤرخ رياضي
10\8\2024