الظروف المأوساوية ضربت مفاصل الرياضيين واوجعتهم
الظروف المأساوية ضربت مفاصل الرياضين واوجعتهم
فلسطين المحتلة.
اليوم في ظل حالة الحزن والالام الذي ضرب بقوة مفاصل الرياضين واوجعهم، تبرز من زاوية الذكريات مشاهد وصور مليئة بآهات ومعاناة وعذابات الشعب الفلسطيني المثابر ومنظومته الرياضية، فتتحول الذكريات بكل مظاهرها ومعالمها لكوابيس سوداء انتجتها الحرب والعدوان
، والغريب ان هذه الذكريات مسحت بفعل تراكم الهموم والشجون والالام.
فمرات ومرات حاول ابناء الحركة الرياضية ومنتسبيها النازحين والمهجرين من لملمة جراحاتهم ووقف نزيف دموعهم وآهاتهم ، لكن حجم القهر وقلة ما باليد وغياب من يساندهم ويناصرهم ويقف لجانبهم ويكفكف دموعهم ويلبي ولو جزء بسيط من احتياجاتهم من أجل العيش بحياة كريمة جعلهم في حالة نفسية صعبة و قاسية ولا يدرون اليوم ما يخبئ لهم قادم الايام ، لا سيما الرياضة كانت تشكل مصدر رئيسي لدخلهم.
الرياضين النازحين والمهجرين والشعب الفلسطيني البطل لن يتعافوا مادامت الحرب والعدوان مستمرة، وتهرس الذكريات وتدفن صور البطولات وتغيب صورة كنعان الرياضي التى امتلئت بها ساحات وميادين المنافسات الرياضية، و
مدن وقري ومخيمات الوطن في محطات النضال والعطاء .
الرياضيون النازحون والمهجرون يا سادة يا كرام لا يريدون سوي العيش بعزة وكرامة ، وتهداء خواطرهم ويتنفسون نسيم الحرية، وتعود الامجاد والذكريات المدفونة تحت ركام وانقاض الابراج والمنازل والملاعب والصالات والاستادات الرياضية.
اسامة محمد حافظ فلفل
كاتب وباحث ومؤرخ رياضي
5\8\2024