مصعب البطاط: بلدنا فلسطين مضطهد ولا منتخب يتحمل ما نعانيه

الرياضية أون لاين، 

عبّر مدافع نادي الفيصلي الأردني، مصعب البطاط (30 عاماً)، عن سعادته بتجديد تعاقده مع أكثر الأندية الأردنية تتويجاً بالبطولات موسماً آخر، مؤكّداً أن جمهور الفريق كان أحد أبرز أسباب استمراره.

  وأكد المحترف الفلسطيني، في حوار أجراه معه "العربي الجديد"، أن الاستقرار الفني والإداري للنادي دفعاه لتجديد تعاقده مع الزعيم الأردني، مضيفاً: "أي لاعب يتمنّى أن يلعب للنادي الفيصلي، إذ يعتبر أحد أهم الأندية في الشرق الأوسط والوطن العربي، وتجربة الفيصلي رفعت مستواي، وساهمت في انتشار اسمي أكثر، إلى جانب تجاربي السّابقة، سواء محلياً أو في الدوري المصري".

  وفي حديثه عن الصراع الثلاثي على ألقاب الموسم الماضي، والموسم الحالي، كما هو متوقع، بين أندية الفيصلي والوحدات والحسين، أكد البطاط أن تتويج نادي الحسين ببطولة دوري المحترفين الموسم الماضي كان مستحقاً، وأنه أكثر الأندية إبراماً للتعاقدات من حيث الكمّ والنوعيّة في الموسم الحالي، وأضاف: "التعاقد مع اللاعبين حقّ لكل نادٍ، ويتناسب عموماً مع طموحات ومشاركات النادي نفسه، وآمل أن يحالفنا الحظ في نادي الفيصلي من أجل التتويج بالبطولات، إذ نمتلك مجموعة مميّزة من اللاعبين، وأعتقد أن التنافس الثلاثي سيساهم في زيادة متعة الدوري الأردني، الذي بات يُخرّج اللاعبين للدوريات العربيّة والعالميّة".

  وعن قرعة المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم، أعرب البطاط، في حديثه مع "العربي الجديد"، عن آماله في أن تحتضن فلسطين مبارياتها البيتيّة في تصفيات كأس العالم على ملعبها، مؤكداً أن هذه الخطوة ستساهم في تحقيق أهداف منتخب فلسطين في المرحلة التي يصل إليها للمرة الأولى.

  وأضاف أحد أبرز لاعبي "الفدائي"، خلال بطولة كأس آسيا الأخيرة، قطر 2023: "المجموعة التي تضم إلى جانبنا منتخبات كوريا الجنوبيّة والعراق والأردن وعُمان والكويت، ليست مجموعة سهلة، وليست صعبة كذلك؛ فعلى الرغم من تطورنا وامتلاكنا لاعبين محترفين في أوروبا والمنطقة العربيّة وشرق آسيا، وعلى الرغم من وصولنا إلى هذه المرحلة لأول مرة في تاريخنا، فإننا نعاني ظروفاً لا أتوقّع أن يتحمّلها أي منتخب من منتخبات مجموعتنا، فنحن نلعب لمنتخب يمثّل بلداً مضطهداً، وتشهد بلاده توقفّاً للمنافسات الكرويّة منذ شهر أكتوبر من العام الماضي".

  واستذكر البطاط، في حديثه مع "العربي الجديد"، شهداء الرياضة الفلسطينية في قطاع غزّة، نتيجة حرب الإبادة الإسرائيلية، مؤكداً: "جزء من أهلنا في غزّة كان من المحتمل أن يكون معنا سواء في الجهاز الفني، أو في تشكيلة لاعبي منتخب فلسطين، خلال المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم، ولكن قدّر الله ألا يحضروا للأسباب المعلومة، ندعو دائماً لأهلنا في غزّة، ونتمنّى الحريّة لوطننا، ولكل شبر في أرضنا".