الفدائي.. تشكيلة مثالية قادرة على مواصلة كتابة التاريخ

"الفدائي".. تشكيلة مثالية قادرة على مواصلة كتابة التاريخ
غزة- كتب اشرف مطر/
الإنجازات الكروية التي حققتها أجيال مختلفة من نجوم كرة القدم على مدار العقود الماضية ستبقى محفورة في ذاكرة الأجيال، بدءاً من إحراز برونزية الدورة العربية (1999)، وانتهاءً ببلوغ ثمن نهائي كأس آسيا بقطر 2022 للمرة الأولى في المشاركة الثالثة، والخروج بصعوبة على يد المنظم وحامل اللقب "العنابي القطري"، وقبلها التأهل المباشر لنهائيات كأس آسيا أستراليا 2015، والإمارات 2019، وقطر 2022.
مع أهمية هذه الإنجازات التي تحققت على مدار أكثر من عقدين من الزمن، يبقى تأهل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم إلى الدور الثالث المؤهل إلى كأس العالم 2026، وتأمين الوصول المبكر لكأس آسيا 2027 بعد الحصول على المركز الثاني في مجموعته في التصفيات الآسيوية المزدوجة هو الحدث الأبرز والأهم.
أهمية هذا الإنجاز تضاعفت لأنه جاء في توقيت دقيق وصعب تعيشه القضية الفلسطينية في ظل الحرب الشرسة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية، والتي أدت إلى توقف النشاط الرياضي بالكامل في فلسطين.
الجيل الحالي من اللاعبين والذي بدأ بالفعل رحلة الإعداد المحلية استعداداً لموقعتَي كوريا الجنوبية والأردن يومَي 5 و10 أيلول المقبل في الجولتين الأولى والثانية، ما زال لديه طموح كبير لكتابة تاريخ جديد.
قد يقول قائل: إن الأمر صعب وصعب غاية، وهو كذلك في ظل اللعب مع منتخبات عربية قوية ومتطورة نعرفها وتعرفنا ومعها كوريا الجنوبية أحد أبرز أقطاب اللعبة في قارة آسيا، لكن يبقى السؤال: لماذا لا نتفاءل؟! وهذا صراحة ما تحدث عنه في وقت سابق نجوم المنتخب بعد تجاوز التصفيات المزدوجة: رامي حمادة، تامر صيام، وعدي الدباغ.
الفدائي لديه عناصر جيدة للغاية، مستواها تطور بشكل كبير خاصة المحترفين عدي الدباغ ومصعب البطاط وتامر صيام ومحمد صالح وياسر حمد وميلاد تيرمانيني، إضافة إلى الأسماء الجديدة التي التحقت بالمنتخب مؤخراً أمثال وسام أبو علي مهاجم وهداف الأهلي المصري الذي خاض أول مباراة دولية مع الفدائي ضد لبنان، فهو مهاجم متكامل.
أبو علي نموذج للاعب مميز ومتكامل حصل على فرصة مباشرة وأثبت جدارته، لكن الفدائي يملك أسماء مهمة تتواجد في أكثر من بطولة عربية، ففي الدوري القطري هناك عميد محاجنة (الريان)، وعلاء الدين حسن (العربي) وهما من اللاعبين المميزين، ومعهم أسماء أخرى في دوريات عربية وفي أوروبا، لكن من المهم فيما تبقى من وقت أن ينجح الجهاز الفني في تجهيز اللاعبين ودخول التصفيات بتركيز كبير لأن البدايات مهمة للغاية، فكما سجلنا بداية قوية أمام أستراليا في التصفيات المزدوجة وخسرنا أمامها بصعوبة بالغة بهدف، وبعدها تعادلنا أمام لبنان وكُنا الأفضل، نريد تكرار نفس السيناريو في أول جولتين أمام كوريا الجنوبية والأردن، لأن ذلك سينعكس إيجاباً على باقي لقاءات المجموعة التي تقام بمعدل مباراتين كل شهر.
اقرأ ايضا
- صائب جندية القائد التاريخي لـ "الفدائي": الاحتلال دمر منزلي وأعدم متحفي الرياضي
- الدوري القطري يشكل انفراجة لأزمة خط دفاع وحراسة "الفدائي" في التصفيات المونديالية
- غزة الرياضي أمبراطورية ممتدة في أصول التاريخ والجغرافيا
- "حامي عرين الفدائي" رامي حمادة: أثبتنا أنفسنا رغم التحديات وظروف العدوان...
- من ذاكرة التاريخ.. شيخ الرياضيين المرحوم الحاج سالم الشرفا " أبو نائل "