المحاضر الآسيوي أحمد الحسن يتحدث عن يورو ٢٠٢٤
المحاضر الآسيويّ أحمد الحسن:
الانضباط التكتيكي واللعب الجماعي أهم دروس يورو 24
الرياضية اون لاين، عن القدس الرياضي
تختتم اليوم الأحد بطولة أمم أوروبا 2024، التي تستضيفها المانيا، بمشاركة 24 منتخبا اوروبيا، قدموا خلال البطولة مستوى فني متقارب، ولم يعجب الكثيرين، بسبب افراط معظم المنتخبات في الحسابات التكتيكية، والرغبة في الحصول على النتائج، بما جعل منتخبات معروفة بكرتها الهجومية، وتملك مهاجمين موهوبين كفرنسا وانجلترا تعتمد الخطط الدفاعية، التي لم تعزز بشكل جيد بالانتقال السريع نحو الشقّ الهجومي، ليبقى منتخب إسبانيا وحده كامل الأوصاف، حيث فاز في ست مباريات، وقدم اداءا متوازنا، بما جعل كثير من المحللين يرشحونه للفوز في نهائي الليلة أمام إنجلترا.
"القدس الرياضي" التقت الخبير الكروي الكابتن أحمد الحسن، الذي تحدث عن أهم وجوه التطور في يورو 24، وسبب مبالغة الكبار في اعتماد النهج الدفاعي.
اتجاهات تكتيكية حديثة
بدأ الكابتن أحمد الحسن بالقول: "تظهر في مثل هذه البطولات، التي تنظم كلّ أربع سنوات اتجاهات فنية وتكتيكية، سواء من طرف الفرق، أو في البطولة بشكل عام، وفعلا كشفت هذه البطولة عن اتجاهات تكتيكية حديثة، ولكن الأمر اقتصر على بعض المنتخبات، وليس على جميعها، فلمحنا بصمات الكادر الفني المتميز مع مجموعة من المنتخبات دون غيرها.
الضغط العالي
ومن الاتجاهات التكتيكية الحديث – يضيف الحسن – الضغط العالي في ملعب المنافس، ومنعه من التحضير وبناء البناء الهجوم من الخلف، وفي الوقت نفسه ممارسة الضغط العكسي عند فقدان الكرة، بعودة جميع عناصر الفريق للضغط، لاستعادة الاستحواذ على الكرة، وقد ظهرت الصفتان في البطولة، بتراجع الفريق في الحالة الدفاعية، وتطبيق أسلوب الدفاع المتراص في مساحة ضيقة، مما أدى إلى حدوث بعض الأخطاء، وتسبب في أهداف ذاتية، بسبب تضييق المساحات، لمنع المنافس من التسديد.
ثلاثة مستويات
وخلال البطولة – يضيف الكابتن احمد - : ظهرت ثلاثة مستويات، تَشَكَّل أحدُها من منتخبات جورجيا والبانيا وسلوفينيا، التي قدمت اداءا جيدا، وتَشكّل الثاني من منتخبات اسميها الحصان الاسود، وهي تركيا وسويسرا والنمسا، التي قدمت اداءا مشرفا، ولعبت بصورة لم تكن متوقعة، فيما أكثر فريق ظهر بشكل متكامل، وأحسن الانتقال بين شقّي الدفاع والهجوم بشكل فاعل منتخب إسبانيا، وبعده منتخبات هولندا وفرنسا وإنجلترا، التي وصلت قبل النهائي، اعتمادا على أسلوب دفاعي كلاسيكي، فلم تسجل أهدافا كثيرة، وكانت تقبل بهدف واحد، او المرور بركلات الترجيح، لأنّها ركزت على منع الاختراقات، ولكن بصراحة منتخب إسبانيا كان أكثر اقناعا في كل شيء، وأرشحه للفوز الليلة.
اللعب الجماعيّ
ويرى الكابتن أحمد الحسن أنّه في هذه البطولة اختفى دور اللاعب المنقذ، لأنّ توجهات الكرة الحديثة تركز على اللعب الجماعي، ولم تعد المهام الجسام توكل للاعب دون غيره، فالفريق يعتمد على المجموعة، كما فعل منتخب إسبانيا، الذى ترى أن كل لاعب من اللاعبين ال 11 هو نجم الفريق الأول، إضافة إلى قوة دكة الاحتياط، فأيّ بديل يؤدي مثل الأساسي، وهذه هي الكرة الحديثة، فالكل يدافع، والكل يهاجم، والكل يتحمل المسؤولية.
الكرة أصبحت علماً
ويهذا الشكل – يضيف الحسن – يتضح بأنّ الكرة أصبحت علما، وكل يوم نشهد شيئا جديدا في مجالها، ومن يواكب هذا العلم يحصل على النتائج، ويفوز بالبطولات، مع التأكيد على أن موضوع المهاجم الأوحد أصبح من الماضي، وفي المستقبل لن نرى لاعبين يحملون الفرق مثل ميسي ورونالدو، فالأمر يتعلق بلاعبين يملكون مهارات عالية، وينخرطون في العمل الجماعي للفريق .
أهمية العمل البدنيّ
ويعتقد الكابتن أحمد الحسن أنّ العامل البدني أصبح عنصراً أساسياً في تطوير كرة القدم، سواء على مستوى اللاعبين، أو على مستوى المنتخب، والمستوى الجماعي للفريق يحتاج إلى إعداد بدنيّ جيد، من خلال برامج تدريبية علمية، بالإضافة على برامج التغذية، وبرامج الاستشفاء، فنحن –يقول الحسن – نتحدث عن كادر تدريبي متكامل، يشمل المدرب، ومساعد المدرب، ومدرب الحراس، ويشمل أيضا مدرب اللياقة البدنية، ومعدّ اللياقة البدنية ، ومدرب الاستشفاء، والمحضر النفسي، وكل هؤلاء ضمن الكادر التدريبي والإداري، الذي قد يصل عدده إلى عشرين.
دروس اليورو
الثابت أن هناك تطورات هامة في توجهات الكرة، كما ظهر من مباريات يورو 24، والسؤال كيف تستفيد أنديتنا ومنتخباتنا من هذا التطور، يجيب الحسن: أولا يجب الاستفادة من الانضباط التكتيكي العالي للاعبين في الملعب، فكل لاعب يجب أن يلتزم بواجباته، ويجب أن يظهر الانضباط في الفريق بشكل كامل، من ناحية الأداء، وفي قبول قرارات الحكام رغم قساوتها أحيانا.
من ناحية ثانية – يضيف الحسن –: لاحظ الجميع تسجيل كثير من الأهداف في الأوقات القاتلة للمباريات، بما يقتضي عدم الاستسلام، واللعب لآخر لحظة، وعدم التسليم بالنتيجة، يجب أن نقاتل ونكافح للتعويض، في محاولة التدارك، ويجب أن يفهم اللاعبون أن المباريات تنتهي بصافرة الحكام، وهذا مهم جدا للاعبينا وفرقنا ومنتخباتنا مستقبلا.
اقرأ ايضا
- المفكر الكويتي أحمد السعدون قاد معركة طرد أسرائيل من الأتحاد الأسيوي عام 76
- المرحوم أحمد أبو دقة.. شعلة وهاجة اضاءت وزارة الشباب والرياضة
- الاتحاد الآسيوي يوافق على اقتراح الاتحاد الفلسطيني بإنشاء مستشفى ميداني في غزة
- ادكيدك يدعو رئيس اتحاد الإعلام الرياضي الآسيوي لزيارة فلسطين
- الرجوب يطلع أمين عام الاتحاد الآسيوي على الانتهاكات بحق الرياضيين