صوقار: : اتمنى تأهل الأردن وفلسطين لنهائيات مونديال ٢٠٢٦
الخبير الكروي الأردني نهاد صوقار ل "القدس الرياضي "
أتمنى تأهل الأردن وفلسطين لنهائيات مونديال 2026
القدس الرياضي
منذ اجراء قرعة المرحلة الأخيرة من تصفيات آسيا الحاسمة لمونديال 2026، الذي ستستضيفه الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، دخل المحللون في حسابات حول حظوظ مختلف المنتخبات، وخاصة المنتخبات العربية التسعة، التي وقع خمسة منها في المجموعة الثانية.
وحول طبيعة المنافسة في هذه المرحلة، وحظوظ المنتخبات العربية، وخاصة منتخبي فلسطين والأردن، تحدث لنا المحاضر الدولي، والمستشار الفني السابق لاتحاد الكرة الكابتن نهاد صوقار، الذي عبر عن أمنيته في تأهل منتخبي الأردن وفلسطين، رغم علمه بأنّ حسابات الحقل ليست كحسابات البيدر، في ظل وجود شمشون كوريا الجنوبية، الخبير بمثل هذه التصفيات، وقال أبو الوفا:
القرعة الصماء
بداية أعتقد اليوم لم يصبح هناك مجموعات قوية، وأخرى ضعيفة، مجموعة سهلة، ومجموعة صعبة، لأنّ هناك قرعة صماء موجهة، وفقا لتصنيف الاتحادين الدولي والآسيوي، وبناءا عليه توزع المنتخبات، حيث تضم كل مجموعة أول وثاني وثالث ورابع وخامس وسادس، اعتمادا على موقع كل منتخب في التصنيف.
لذلك أرى أنّ الحظوظ متقاربة في التأهل، والفرصة متاحة لأغلب المنتخبات ال 18، مع أفضلية طفيفة للمنتخبات، التي تمتلك خبرة في مثل هذه المستويات، ولديها دكة احتياط لا تقل قيمة عن اللاعبين الأساسيين، وبلا شكّ فإنّ المجموعة الثالثة، التي تضم السعودية واليابان واستراليا والصين والبحرين هي الأقوى، وسيكون التنافس فيها كبير جدا، لأنّ خمس من منتخبات هذه المجموعة سبق لها وتأهلت لنهائيات المونديال.
بالنسبة لمجموعة فلسطين والأردن، التي تضم أيضا كوريا الجنوبية والعراق وسلطنة عُمان والكويت، أعتقد انّها متوازنة، وحظوظ معظم منتخباتها متقاربة، وفي هذه المجموعة ثلاثة منتخبات سبق لها التأهل للمونديال، وهي كوريا الجنوبية والعراق والكويت.
الملعب البيتي
ويستفيد منتخب فلسطين في هذه التصفيات بشكل كبير من الملعب البيتي، وكما هو معروف فإن بلدي الأردن، وأنا شخيصا مع اللعب على ستاد فيصل قرب القدس دون تحفظ، لأنّ هذا حقّ لفلسطين أن تلعب على ارضها، وبين جماهيرها، وإذا حصل هذا ولعبنا هناك، أو على ستاد الجامعة الأمريكية بجنين، فإنّ هذا سيكون إنجازاً مهماً للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، في المحافظة على الحقّ باللعب على الملعب البيتي.
وأعتقد هنا أن منتخبات الأردن والعراق والكويت وسلطنة عمان عبرت عن موافقتها على اللعب في فلسطين، وقد لا يكون في الأمر مشكلة بالنسبة لمنتخب كوريا الجنوبية، ولكن هناك بعض المحاذير والتخوف من عراقيل سلطات الاحتلال، التي قد تُفسد مسار التصفيات، بالاقدام على تصرفات غير رياضية، لعرقلة اللعب في فلسطين، ومن ذلك أن تعرقل إصدار التصاريح للمنتخبات التي تزور فلسطين، أو أن لا تمنح تصاريح لنجوم منتخب فلسطين، الذين لا يقيمون في فلسطين، فهل ستلعب فلسطين حينها منقوصة بنجوم مؤثرين؟
أكرر أن الأردن مع حقّ فلسطين في اللعب على أرضها، وسمو الأمير علي في مقدمة المطالبين بالمحافظة على هذا الحقّ، والأمر نفسه ينطبق على الدول العربية، العراق والكويت وسلطنة عُمان، فكلّها مع اللعب على ستاد فيصل، ودعم فلسطين في ملف الملعب البيتي، ولكن يبقى تصريح الدخول ورقة في يدّ الاحتلال، وليس في يدّ الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
اتمنى تأهل النشامى والفدائي
شخصياً أتمنى أن يتأهل منتخبا الأردن وفلسطين كأول وثاني المجموعة، وبقاء التنافس على الملحق بين بقية منتخبات المجموعة، ولكنّ من الناحية الفنية أعتقد أنّ فرصة منتخب كوريا الجنوبية أفضل، بالنظر لخبرته في التصفيات، ومشاركته 11 مرة في النهائيات، وامتلاكه عددا كبيرا من النجوم الأساسيين والاحتياطيين، بقيادة نجم توتنهام سون، ولكن لا ننسى أن الأردن فاز على كوريا في كأس آسيا الأخيرة.
أمّا بقية منتخبات المجموعة، فأعتقد أن منتخبات الأردن وفلسطين، ومعهما العراق والكويت وسلطنة عمان في المستوى نفسه، مع أفضلية طفيفة للأردن المتطور، وللعراق الذي تحسن كثيراً في السنتين الأخيرتين، على أمل أن لا تؤثر الظروف على استعداد الفدائي، الذي ينقص كثير من نجومه المنافسة، بسبب الحرب في قطاع غزة.