في المرمى.. بصيص من الامل
في المرمى..
بصيص من الأمل
فايز نصّار
اخيراً.. تعرف محبو الفدائي على منافسي منتخبنا في مرحلة الحسم، من تصفيات مونديال 2026، لتبدأ مرحلة الجدّ في مواجهة منتخبات أكثر منا استعداداً، وظروفها أفضل من ظروفنا.
المهم أنّ القرعة أوقعتنا في المجموعة الثانية، مع أربعة منتخبات عربية، طالما لعبنا معها في المنافسات القارية والدولية، وطالما كان نجومنا نداً لها في تلك المواجهات، رغم أن أربعة من منتخبات المجموعة تتقدم على الفدائي في ترتيب الفيفا الشرفي.
باستثناء منتخب كوريا الجنوبية، الذي تطور كثيرا في السنوات الماضية، ويحتل المرتبة 22 في التصنيف الدولي، فإنّ المنتخبات العربية الأربعة لا يبتعد مستواها كثيراً عن مستوانا، رغم أنّها تفوقت علينا في كثير من المواجهات، ولكن غالبا ما أدى منتخبنا مستوى جيدا في مواجهتها.
منطق القرعة أنّك لا تختار منافسيك، وفي النهائية علينا أن تسلم بمقادير الاقتراع، الذي أوقعنا في مجموعة متوقعة، وتبدو أسهل من مجموعة الموت الثالثة، التي تضم اليابان واستراليا والسعودية.
أعتقد أنّ القرعة ابتسمت لنا من ناحية لعبنا مع أربعة منتخبات عربية، وكلّها – ومعها كوريا الجنوبية- لن تتحفظ على اللعب على أرض فلسطين، كما تفعل الدول العربية، التي تحاول تسجيل النقاط في هذه المسألة، بما يعني أنّ منتخبنا يستفيد من عاملي الأرض والجمهور، والأرض تقاتل مع أهلها في العرف الكروي، كما أن الجمهور هو اللاعب الثاني عشر كما يقرّ الجميع .
كما أنّ من الأهمية بمكان أنّ منتخبنا لن يسافر إلى شرق آسيا، إلا في مباراة كوريا الجنوبية، وسيلعب أربع مباريات في عمّان والكويت والبصرة ومسقط، وفي الأمر اقتصاد في النفقات، وادخار في الجهد.
أقول : إنّ ظروف القرعة خدمتنا، ولكنّ هذا لا يعني أن تأهلنا مضمون، وأنّ منتخبنا قادر على تجاوز كلّ هذه المنتخبات، فالمطلوب - يا جماعة الخير - أن يلعب منتخبنا بقدراته، ويستنفر كلّ طاقاته، ويستفيد من عدم ترشيحه، بما يرفع الضغط عن اللاعبين والفنيين على حدّ سواء، وبمّا قد يسمح لأبطالنا بالمباغتة، والوصل لنهائيات المونديال، أو الوصول للملحق الآسيوي، وذلك أضعف الإيمان.
سيستفيد منتخبنا من تشجيع جماهيرنا في ستاد فيصل، ومن تشجيع الجاليات الفلسطينية في ملاعب الأشقاء، ويستفيد أكثر من توفر الحافزية، للاعبين يريدون تعويض نقص الامكانيات بجهد مضاعف، يمثل شيئاً من الوفاء للمعذبين في فلسطين، ممن يبحثون عن بصيص أمل!.