في المرمى.. قرعة الحسم
في المرمى
قرعة الحسم
فايز نصّار
سيكون فدائي كرة القدم اليوم على موعد مع التاريخ، بمشاركته في قرعة الحسم الآسيوية لمونديال 2026، حيث يتلهف محبو الكرة في فلسطين لمعرفة المنتخبات الخمسة، التي سيلتقيها منتخبنا ذهابا وايابا.
وكان الفدائي حقق إنجازا تاريخيا في تصفيات الدور الثاني، واصطاد عصفوراً آخرا، بتأهله للمرة الرابعة توالياً لكأس آسيا، بما أوجد له مكانا بين كبار القارة الكبرى.
ليس مهما من سيلتقي الفدائيون في طريق المونديال الشاق، لأنّ أبطالنا حققوا الأهم بالتأهل، ولكنّ لم لا نواصل الحلم، أليس من حقّ الفلسطيني أن يحلم؟
الأهم أخوتي في المباريات القادمة أنّ الضغط لن يكون على لاعبينا، بل على لاعبي منافسينا، لأنّ وصول الفدائي لهذه المرحلة شيء من الإنجاز، في انتظار تواصل التقدم، وتراكم الإنجازات.
كان ترتيب منتخبنا شهر نسيان سنة 1999- التي حققنا فيها برونزية العرب - 191 على قائمة الفيفا، فوضعت البرونزية القطار على السكة، وبدأ التقدم، الذي أوصلنا إلى المركز 73 في شهر شباط 2018، بما أثار غيرة جيران السوء، الذين تقدم منتخبنا على منتخبهم عشرين درجة.
ويحتل الفدائي اليوم المركز 95 على القائمة الشرفية للفيفا، أي أنّه في المستوى الخامس عالمياً، إذا كان كل مستوى يضم عشرين منتخبا، فيما يأتي في المستوى الأول آسيوياً في مثل هذه الحسبة، ويتقدم على منتخبات لا تعاني من ظروف تشبه ظروفنا، وتملك إمكانيات أكثر من إمكانياتنا.
لا يخفى أنّ وسائل الإعلام العبريّة تراقب نتائج منتخبنا، كما تراقب شهيقنا وزفيرنا، ويُحدث تقدم الفدائيين في الملاعب ضجة، حتى في الأوساط السياسية لدولة الاحتلال.. أذكر هنا موقف وزيرة رياضتهم ميري ريغيف، التي طالبت بإحضار شركة استشارات دولية، لتحسين مستوى فريقها، الذي مني بالفشل الذريع، عندما تقدم منتخبنا عليهم.
مع مواصلة النتائج الجيدة لمنتخبنا رغم حساسية الظروف، نتوقع مزيدا من الحزن في أوساطهم، كلمّا فاز رفاق مصعب البطاط في مباراة، بما يقتضي أن يحافظ منتخبنا على استثنائيته، التي يصفق لها الخيرون.