عاش قائدا ورحل نازحا
عاش قائدا ورحل نازحا
كتب/ أسامة فلفل
أربعون يوما مرت كلمح البصر على رحيل القائد والمفكر والفليسوف الأستاذ معمر بسيسو أبا أحمد.
إن الوقوف لحظة صمت في ذكرى رحيل أبا أحمد واستذكار تضحياته وانجازاته الكبيرة يجسد مدى ارتباط الحركة الرياضية الروحي بهذه القيمة والقامة الكبيرة.
في ذكرى الأربعين نؤكد في الحركة الرياضية الفلسطينية على الالتزام بوصية الفقيد والاستمرار على نهجه ودربه لتتعاظم الانجازات الرياضية للوطن والرياضة الفلسطينية ولعميد الأندية الرياضية غزة الرياضي.
اليوم نستذكر رحيل القائد أبا أحمد الذي لم يدخر نقطة عرق عبر محطات النضال والعطاء من أجل تطوير منظومة الرياضة الفلسطينية.
أربعون يوما مرت على رحيل أبا أحمد رمز العزم والحسم والاصرار والإيمان بتحقيق الأهداف الوطنية للمشروع الرياضي.
في ذكرى الرحيل نقول أن الفارس أبا أحمد لم ينال ما يستحقه من الاهتمام والتكريم.
المرحوم أبا أحمد عبر محطات العطاء كان يمثل صمام أمان وضمير الحركة الرياضية الفلسطينية ولاسيما إبان السنوات العجاف والانقسام الفلسطيني.
لقد عمل الفليسوف والمفكر معمر بسيسو بصمت واقتدار وكانت انجازاته وبصماته واضحة عبر مسيرة النضال والانجاز.
كان يمثل الأب الروحي للرياضة والرياضيين في الوطن المكلوم
كان أبا أحمد أكثر الرجال شجاعة وإقدام في زمن الشدة والبهتان، كان يعبر بحور التحديات بحكمة واتزان، كان يسافر مع نسمات كل صباح يعطي الدعم والمدد للأبطال في ميادين وساحات العطاء والانجاز
كان يرسم بريشة فنان مبدع معالم خارطة طريق الرياضة الفلسطينية وعميد الأندية الرياضية بفكر وفلسفة وثقافة وطنية ومنهج علمي قويم.
كان لا يتأخر بالمطلق على تقدم الصفوف في معارك النضال الرياضي والوطني
ولم يسجل التاريخ تخلفه عن الوقوف وبشجاعة في إدارة ملف الأزمات الرياضية الصعبة
كان يحمل الأمل الكبير للرياضة الفلسطينية ويتحاور باستمرار على كيفية الخروج من جحيم الدمار والشروع في عملية البناء والإعمار واختزال المسافات وعامل الزمن لتظل أشرعة الرياضة الفلسطينية خفاقة في سماء المجد.
الظرف والوضع الصحي دفعه للنزوح مرات عديدة بسبب الحرب والعدوان وكان آخر محطة للنزوح جمهورية مصر العربية ليلقط أنفاسه الأخيرة في مصر نازحا بعيدا عن ثرى وتراب الوطن العزيز.
كان من الطبيعي أن يهب أبناء العميد ليكونوا في مراسم وداع والدهم وصديقهم ومدربهم وزعيم ناديهم الذي حمل اللواء في الظروف والمحطات الاستثنائية الصعبة والتاريخية.
ختاما ...
لقد كان أبناء العميد وكما عهدناهم فرسان وأبطال رحماء
قاموا بالواجب وكانوا فوق مستوى المسؤولية.
رحم الله الوالد الكبير الانسان والقائد والفليسوف والمفكر أستاذ ومربى الاجيال معمر بسيسو أبا أحمد .
26/6/2024