في المرمى.. السياسة في الملعب
في المرمى
السياسة في الملعب
فايز نصّار
سامح الله رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السابق، القطري محمد بن همام، الذي لعب دوراً في انضمام استراليا للاتحاد الآسيوي، على أمل أن يستفيد الآسيويون من الكنغر فنيا، ولكنّ ما حصل انّ أستراليا هي التي استفادت، بتأهلها المتواصل للمونديال.
وأكثر من ذلك فإن استراليا أصبحت تأمر وتنهى، لينطبق عليها المثل الشعبي، الذي يقول: " طلعوه يتصَيَّف، في السنة القادمة طالب بحصته"، حيث تغرد استراليا خارج السرب، وتخرج عن الاجماع الآسيوي في كثير من الأمور.
وجاء قرار استراليا بمنع رئيس الاتحاد، الفريق جبريل الرجوب من مرافقة الفدائي إلى استراليا شينة في ذقن الاستراليين، ومن والاهم إلى يوم الدين، ممن أشبعونا شعارات حول ضرورة الفصل بين السياسة والرياضة.
ويعرف الطفل الفلسطيني المقمط بالسرير خفايا القرار الاسترالي، الذي يكشف انحيازا سافرا ضد قضيتنا العادلة، بما جعل بعض الدول تغرد خارج الاجماع الدولي، فتتصرف وكأنّها وصية على آخر احتلال على هذه البسيطة.
وكان الاستراليون استضافوا الفريق جبريل الرجوب نفسه قبل تسع سنوات، مع المنتخب الفدائي في كأس آسيا 2015، ولكنّهم لا يظهرون حسن النية في بروتكول استضافة الفدائي، لأنّهم يخشون ما قد يصدر من الأخ أبي رامي من تصريحات حول عدالة قضيتنا، لذلك عملوا على تنظيم المباراة في مدينة بيرث البعيدة، حتى لا تحضرها الجماهير العربية!
ولا يستطيع الفاهمون تفسير هذا الموقف الاسترالي المعادي ضد أمتنا، والذي تكرر في غضون أسابيع قليلة، حيث رفض الاستراليون لعب فريق سنترال مارنيرز مع نادي العهد اللبناني في كأس الاتحاد الآسيوي على أرض العراق، فنقلت المباراة إلى سلطنة عمان.
المهم أنّ استراليا اتخذت القرار، الذي تدعي أنّه يتماشى مع قوانينها، والمهم أيضاً أن لا تسمح المؤسسات الراعية للعبة الأكثر شعبية بمثل هذه التصرفات، والأهم ان نتخذ كفلسطينيين وعرب، ومعنا قوى الخير في العالم اجراءات مضادة تردع مثل هذه التصرفات.