رصد ردود أفعال بعض لاعبي "الفدائي" بعد الإنجاز الآسيوي

الخليل- كتب إسماعيل الحوامدة/ السادس من حزيران سيبقى في ذاكرة الكل الفلسطيني، فهو يوم ليس ككل الأيام، ففيه واصلت فلسطين رسم لوحاتها التاريخية، وإنجازاتها الكروية، بصعود "الفدائي" الكبير لكأس أمم آسيا 2027 في السعودية، يُضاف إليه إنجاز هو الأول للمنتخب الوطني الفلسطيني، بالتأهل للأدوار النهائية من تصفيات كأس العالم 2026.

    فلسطين ومن أرض الدوحة العاصمة القطرية (عاصمة الرياضة العالمية) حققت تلك الإنجازات، من خلال تحقيق تعادل كان أشبه بالفوز أمام المنتخب اللبناني الشقيق، فلقاء الإخوة انتهى سلبياً، لكنه كان يحمل كل معاني الإيجاب، فمن هذا التعادل انتزع "الفدائي" التأهل للعرس الآسيوي، كما صعد المنتخب الوطني إلى الأدوار الحاسمة من تصفيات المونديال.

   وقد استعرضت "أيام الملاعب" ردود أفعال بعض لاعبي الفدائي، في أعقاب الإنجاز الذي تحقق، والبداية مع قائد المنتخب الكابتن مصعب البطاط الذي بدأ الحديث بالقول: "ما زال التاريخ يُكتب"، هذه العبارة التي تؤكد الروح التي دخل بها الفدائيون مواجهة الشقيق اللبناني.

البطاط أضاف: "حق لنا أن نفرح وننهض من وسط الركام، نداوي جراحنا ونتعالى عليها، لنكتب التاريخ والإنجازات غير المسبوقة لمنتخبنا الوطني".

  ووجّه البطاط كلمته لجماهير "الفدائي" في كل مكان، حيث قال: "جماهيرنا في كل مدينة ومخيم وزقاق، في البلاد والشتات، وعدناكم وحققنا الوعد بأن نصل للمرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم، ونكرر الوصول للمرة الرابعة توالياً إلى كأس أمم آسيا. اجتهدنا وقاتلنا فوق كل الميادين الكروية، باحثين عن نصر نزفه لكم، علّه يرسم البسمة على محياكم، ومدركين تماماً صعوبة الظرف الراهن، وها نحن عبرنا عن القضية وقدمناها للعالم، وحققنا التأهل التاريخي.

   وتابع البطاط: جماهيرنا الكبيرة، نبدأ الآن معاً مرحلة جديدة وغير مسبوقة في تاريخ منتخبنا الوطني، نحتاج فيها دعمكم ومؤازرتكم".

  أما اللاعب تامر صيام، فقد عبّر عن فرحته بالصعود قائلاً: "إلى غزة وأطفالها، ونسائها ورجالها، شهدائها وجرحاها، إلى جنين والقدس والخليل، حيفا وعكا ويافا، من الدوحة نهديكم هذا الإنجاز، حزنكم حزننا، وفرحتكم فرحتنا.. فلسطينيون للأبد".

  فيما كانت فرحة لاعب الوسط المتميز عطاء جابر بكلمات مقتضبة، قال فيها: "نصنع التاريخ والأمل رغم الألم"، هذه الكلمات التي كانت مشتركة في حروفها مع كل مكونات "الفدائي" بعد تحقيق مرادنا الآسيوي، والصعود المستحق للأدوار الحاسمة من تصفيات كأس العالم.