منتخب فلسطين يصنع التاريخ بتأهله للمرحلة الثالثة من تصفيات المونديال وإلى أمم آسيا مجددا
منتخب فلسطين يتأهل لنهائيات امم اسيا
الدوحة- دائرة الإعلام بالاتحاد- الفدائي ينجز المهمة، ويتأهل رسمياً إلى نهائيات كأس آسيا ،2027 ويستكمل مشواره في تصفيات كأس العالم 2026 بتأهله للمرحلة الثالثة، بعد تعادله مع نظيره اللبناني سلباً بدون أهداف، ضمن الجولة الخامسة من المرحلة الثانية من التصفيات. حضور كبير شهده ملعب جاسم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة، لجماهير الفدائي التي توشحت بالكوفية وتزينت بالعلم الفلسطيني، ووقفت خلف الفدائي مشجعةً ومؤازرةً في هذه الأمسية الكبيرة.
بدأ منتخبنا الوطني المباراة بسيطرة كبيرة وضغط ٍعالٍ خاصة في الربع ساعة الأول من عمر اللقاء، مظهراً تصميماً كبيراً على تحقيق الانتصار ومحاولة التقدم المبكر، فشن العديد من الهجمات على مرمى المنتخب اللبناني، أولها كانت في الدقيقة السادسة، بتمريرة ساحرة من وسام أبو علي وصلت لجوناثان زوريلا الذي سددها مباشرة، لكن الحارس اللبناني كان حاضراً في التصدي.
توالت المحاولات الفلسطينية صوب المرمى اللبناني، لكن الدفاعات اللبنانية كانت حاضرة في إبعاد الخطورة، وكذلك سوء التوفيق في إنهاء الهجمات، تماماً كما جرى مع رأسية وسام أبو علي الذي حاول تسجيل أول أهدافه في أول مشاركاته رفقة الفدائي، لكن رأسيته لم تصل إلى مبتغاها في الدقيقة 13.
اعتمد منتخبنا على ضرب المساحات والتحول السريع في الحالة الهجومية، مستغلا سرعة لاعبيه، ومهارة لاعبي الوسط في إرسال البينيات الطويلة المتقنة، وجودة الربط بين الخطوط.
المنتخب اللبناني حاول المباغتة وقلب موازين اللقاء، لكن رامي حمادة لم يجد صعوبة في إحباط مساعي حسن زين في الدقيقة 21.
هدأ رتم المباراة قليلا، وركن منتخبنا إلى اسلوب اللعب المتوازن واستحوذ على الكرة في وسط الميدان، وظل الوضع هادئاً إلى أن أرسل عدي خروب عرضية حريرية على رأس وسام أبو علي، لكنها علت العارضة بقليل، ليطلق حكم اللقاء صافرته معلناً انتهاء مجريات الشوط الأول بدون أهداف.
في الشوط الثاني، دخل لاعبوا منتخبنا بنفس القوة والتصميم، لكن الدقيقة 50 شهدت إصابة لاعب منتخبنا جوناثان زوريلا، أجبرته على الخروج من الملعب، ليدخل زيد القنبر بديلا عنه، الذي لم ينتظر من أجل محاولة خطف هدف الانتصار في الدقيقة 53، لكن الحارس مصطفى مطر تألق في الذود عن شباكه.
تحسن أداء رجال الارز بشكل ملحوظ، وحاولوا تشكيل الخطورة على مرمى رامي حمادة، لكن الدفاع الفلسطيني كان واقفاً بشكل جيد وتعامل مع تلك الظروف بشكل جيد.
لم تتوقف محاولات كتيبة مكرم دبوب طيلة أوقات اللقاء، عطاء جابر جرب حظة بتسديدة زاحفة قوية من خارج المنطقة، لكن تسديته جاورت القائم الأيمن في الدقيقة 69، تلتها محاولة عدي خروب بتسديدة بعيدة جميلة وذكية في الدقيقة 80.
ضغط كبير مارسه رجال الأرز على رفاق القائد مصعب البطاط، وشنوا العديد من الهجمات منذ الدقيقة الثمانين، وحتى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، وكاد أن يأتي التعادل لولا صلابة المدافعين وحسن تصرفهم.
رد الفعل الفلسطيني على ذلك الضغط كان أكبر من الضغط نفسه، وعدي الدباغ حبس أنفاس مشجعي الكرة بعدما انفرد بالحارس اللبناني الذي شكل علامة فارقة وأنقذ منتخب بلاده من الهزيمة، ليعود مطر مجدداً بعدها بدقيقة ويتألق في إبعاد تسديدة محمد باسم الرائعة.
انتهى اللقاء بنتيجة التعادل، وبتأهل فلسطين للمرحلة المقبلة كوصيف للمجموعة السادسة بثماني نقاط من تعادلين أمام لبنان وانتصارين على بنغلاديش وهزيمة من المتصدرة أستراليا، وفي المقابل إقصاء لبنان من استكمال مشوار التصفيات بثلاث نقاط من ثلاث تعادلات وهزيمتين.