أبا همام .. رمزية تاريخية لحركة نضال الرياضة الفلسطينية
الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل
د. أحمد اليازجي قائد وطني غيور يتمتع بروح وطنية عالية وانتماء صادق، صاحب تجربة نضالية طويلة، أحد رجالات فلسطين ورموزها الوطنية الذين حملوا الهم الوطني عبر مراحل ومحطات التاريخ، عرفته ساحات الوطن وميادين العطاء والإبداع الوطني بتضحيته الصامتة وجهوده الوحدوية ومواقفه الواضحة والثابتة ورؤيته الثاقبة وبصيرته النافذة.
أمضى الأخ المناضل والقائد د. أحمد اليازجي حياته بمحراب النضال والكفاح وكان أحد أبرز قيادات الفكرة وصاحب النبتة الأولى لميلاد وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية واشهارها في بداية البناء الوطني والتكوين الجديد للرياضة الفلسطينية بعد قدوم السلطة الوطنية لأرض الوطن عام 1994م ، وكان أبا همام أحد أعمدتها الرئيسية التي جسدت هويتها النضالية الرياضية والشبابية والكشفية إقليميا ودوليا عبر المشاركة المشرفة بالمؤتمرات والاجتماعات والملتقيات العربية والدولية والمشاركات على الصعيدين الإقليمي والدولي والتاريخ يشهد بذلك .
كان وعبر كل المراحل الزمنية رجل وعنوان الوحدة الوطنية وجسرها المتين الذي عبرت عليه كل قوافل الرياضيين إلى حيث المشاركات العربية والدولية، كان عظيم الشخصية ورمزا من رموز الحركة الرياضية.
لا يعرف سوى حب الوطن وعشق منظومته الرياضية التي كانت ولازالت تمثل هوية وطن، كان يحافظ ويصون الثوابت الوطنية والرياضية، وحريص على تعظيم الإنجازات والمكاسب الرياضية، وداعما للأندية والمؤسسات والأطر الرياضية بالوطن، كان عنوان ورمزية نضالية للحركة الرياضية الفلسطينية.
اختزل أبا همام الزمن وقصر المسافات ولم شمل الوطن والشتات، وحد الجغرافيا الفلسطينية، سخر كل الطاقات واستثمر الجهود ووظف الكفاءات وحول التحديات لإنجازات، ثبت أركان وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية على الخارطة الرياضية العالمية بمنجزات وثقت في صدر صفحات التاريخ، ساهم في نهضة وتطور الحراك الرياضي والشبابي وعزز المشاركات الخارجية، أعطى مساحات للإنجازات الرياضية أن تتحدث عن نفسها عبر مسيرة عطاء طويلة.
إنجازات القائد أبا همام كانت وفاء للوطن وللرياضة الفلسطينية والشعب المثابر، عمل على بناء علاقات وتحالفات قوية مع الأصدقاء والأشقاء بالعالم من أجل نصرة القضية ودعم صمود الرياضة الفلسطينية.
صاحب سجل حافل بالإنجازات حيث تميزت مسيرته بالانفتاح والوضوح والشفافية وتعزيز اللحمة الرياضية الوطنية مع كافة القطاعات وأطياف الحركة الرياضية والوطنية لتعظيم الفعل الرياضي والشبابي محليا وعربيا ودوليا.
ختاما ...
شغل أبا همام عدة مناصب وزارية (وكيل وزارة الشباب والرياضة 1994-2007 ، رئيس المجلس الأعلى للطفولة والأمومة 1996 ،عضو مجلس أمناء جامعة الأزهر ،عضو الوفد الفلسطيني المفاوض في مدريد) وقام بتأسيس وزارة الشباب والرياضة عام، 1994م مثل فلسطين بالعديد من المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية، اعتقل من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي عام 1990 ومن تم فصله من عمله في مستشفى دار الشفاء الطبي بسبب نشاطه الوطني الفاعل خلال الانتفاضة المجيدة عام 1987م ومساندته لها، اختير ليكون عضوا بالوفد الفلسطيني المفاوض في مفاوضات السلام في مدريد عام 1992.