غزة /الرياضية اون لاين–كتب جهاد عياش

انطلقت مرحلة إياب دوري كرة القدم لأندية قطاع غزة بدرجتيه الممتازة والأولي بعد انتهاء مونديال قطر التي توجت بلقبه الأرجنتين، وفي ظل أجواء شتوية باردة ألقت بظلالها على المستوى الفني والنتائج التي صبت في مصلحة المتصدر خدمات رفح  بعد خسارة منافسيه الشجاعية وشباب رفح، فيما بقيت أندية القاع في محلها وكأن الأمر لا يعنيها في ظل صحوة أندية وسط الترتيب، وتبقي السلوكيات السيئة التي رافقت بعض المباريات معضلة تؤرق الوسط الرياضي.

أولا : خدمات رفح يستعد للتتويج والرياضي والزوايدة للتوديع

أفرزت نتائج الأسبوع  الثاني عشر من بطولة الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة أقطاب جدول الترتيب في القمة والقاع، فبعد خسارة الثاني الشجاعية من شباب خانيونس والثالث شباب رفح من اتحاد خانيونس، استغل المتصدر خدمات رفح صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب هذا الوضع وفاز على ضيفه الهلال بهدف نظيف، ليوسع الفارق بينه وبين ملاحقيه إلي ( 7نقاط) وهذا الفارق يعتبرا كبيرا في دوري من(22أسبوع) فقط، وهذا يعني أن القطب العلوي للمسابقة أصبح بلا منازع خدمات رفح وليس من المنتظر أن يلحق به أحد نظرا لقلة حيلة المنافسين.

وعلى الجانب الاخر يبدو أن فريقي غزة الرياضي الذي خسر مباراته المهمة أمام الصداقة وشباب الزوايدة الذى تعادل مع جاره النصيرات قد استسلما لقدريهما بعدما فشلا في الاقتراب من صاحب المركز العاشر، واستقرا في مركزيهما الحادي عشر والثاني عشر ليمثلا القطب السفلي المؤدي للدرجة الأولي في رحلة وداع مبكر، إلا إذا أحدث أحدهما أو كلاهما ثورة حقيقية، ولكن بداية الدور الثاني لا تبشر بذلك لا فنيا ولا بدنيا ولا نتائج ،والسؤال ماذا أعد الفريقان في فترة الاستراحة.

ثانيا: رسالة البريج يجب أن يفهمها الجميع

بعد أحداث مباراة بيت حانون الأهلي وخدمات البريج التي انتهت بفوز الحوانين بهدفين لهدف ليصبح طريقه مفتوحا للمنافسة على احدي بطاقتي الصعود وفقدان أي امل للبريج بالمنافسة، حدثت سلوكيات وتصرفات لا تمت للرياضة بصلة وتبادل الطرفان الاتهامات، وسرد كل طرف الحدث السيء بأسلوب يظهر حسنه ودماثة خلقه في مقابل الطرف الآخر، واشترك في الأحداث اللاعبين والإداريين والجماهير، بعده أصدرت إدارة خدمات البريج بيانا بحل فريق كرة القدم وهذا يعني عدم استكمال الدوري ، وهذه الرسالة يجب أن يفهمها الجميع ، وهي أن الأمور في بعض ملاعبنا تصل إلي حد لا يمكن قبوله لأنه لا يمت للرياضة بصلة، وأن هناك لاعبين وإداريين ومدربين لا ينبغي لهم أن يكونوا ضمن الأسرة الرياضية ،وأن ما حدث في مباراة نماء وخدمات خانيونس وحالة الاشتباك واللامسؤولية التي تحلي بها كل من في الملعب يجب أن تقابل بقرار حل هذه الفرق وتسريح لاعبيها، لأنه آن الأوان للفظ كل الشوائب والدخلاء ،ولأنه لا يعقل أن يكون ثلاثة من أطراف المشكلة فرق تنافس بقوة على الصعود إلي الدوري الممتاز.

ثالثا : تعرف على المساعد الذى خسر الرياضي

في مباراة غزة الرياضي ونادي الصداقة والتي جرت أحداثها على أرضية ملعب فلسطين في بداية مشوار الفريقين في الدور الثاني وخسرها الرياضي بهدفين نظيفين أحرزهما الصداقة من ركلتي جزاء في الشوط الثاني ، كان رجلها الأول مروان خطاب المساعد الثاني لحكم المباراة هلال شبات الذى لم يتوان في الإشارة لحكم الساحة بوجود لمسة يد على لاعب الرياضي داخل منطقة الجزاء، والذى بدوره أعلن الحكم عن ركلة جزاء ترجمت لهدف أول، وقبل نهاية المباراة بدقائق تعرض لاعب الصداقة لعرقلة داخل منطقة الجزاء فما كان من المساعد خطاب وبدون تردد إلا أن أشار بوجود ركلة جزاء ليعلن الحكم شبات عن ركلة جزاء ثانية ترجمت لهدف ثاني لفريق الصداقة ، ولولا هذه الجرأة من الحكم المساعد الذى اتخذ قرارات حساسة  لما احتسب حكم الساحة ركلتي الجزاء ولما خسر الرياضي ، وهذه رسالة لطواقم الحكام بأن التفاهم والانسجام بينهم يحقق العدالة للجميع .

رابعا: ثلاثة بدلاء وثلاث ركلات جزاء

تعاني أغلب فرق الدرجة الممتازة من ضعف دكة البدلاء ويشتكي المدربون من قلة عدد اللاعبين المميزين ، في حين يكون فيه النظر والترقب من الجماهير بين شوطي المباراة فيما سيفعله المدرب بما لديه من أوراق يستطيع من خلالها تغيير نتيجة المباراة لصالحه.

ففي مباراة الشجاعية وشباب خانيونس وعندما كانت النتيجة سلبية، دفع مدرب شباب خانيونس احميدان بربخ باللاعب العائد من الإصابة خالد القوقا الذى أضفي بلمساته الجميلة التفوق على منافسه الشجاعية، بل واستطاع من تحركه الرائع الحصول على ركلة جزاء لفريقه شباب خانيونس انبرى لها محمد أبو موسي محرزا هدف الفوز وثلاث نقاط ثمينة. وفي مباراة الصداقة وغزة الرياضي أقحم مدرب الصداقة لاعبه صائب أبو حشيش في الشوط الثاني وبعد وقت قصير تحصل الصداقة على ركلة جزاء نتيجة لمسة يد على لاعب الرياضي بعد كرة عرضية أرسلها أبو حشيش ليحرز منها ميسرة البواب الهدف الأول للصداقة، بعدها بدقائق يشارك الصغير أنس الرواغ لاعب الصداقة، ومن توغل داخل منطقة الجزاء يتحصل على ركلة جزاء بعد عرقلة تعرض لها سجل منها أبو حشيش هدفا ثانيا للصداقة ليخرج الفريق فائزا بالنقاط الثلاث.