حكاوي الملاعب..أغرب متصدر في تاريخ كرة القدم.. وصبر الحكام أضاع هيبتهم..!!
الرياضية أون لاين : غزة – جهاد عياش
وصل قطار الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة إلي محطته 15 قبل التوقف غير المفهوم بمناسبة شهر رمضان المبارك وقد تبدل الحال في قمة الترتيب، بعد أن استغل اتحاد خانيونس غياب المتصدر السابق اتحاد الشجاعية وشباب رفح عن الملاعب هذا الأسبوع، وحقق فوزا ثمينا على الصداقة ليتصدر الترتيب ، فيما واصل خدمات رفح عثراته بعد التعادل الثاني تواليا مع الأهلي فيما خطف بيت حانون الرياضي المركز الثالث بفوزه المستحق على الرياضي، في حين واصل خدمات الشاطئ تراجعه المرعب ليتعمق أكثر في غياهب القاع في انتظار المعجزات .
أولا : أغرب متصدر في تاريخ كرة القدم
مع نهاية الأسبوع الخامس عشر من عمر الدوري الغزي تصدر اتحاد خانيونس صدارة الترتيب برصيد(28نقطة) بعد فوزه على الصداقة بهدف يتيم، مستغلا استراحة اتحاد الشجاعية الاجبارية ومشاركة شباب رفح في بطولة القدس والكرامة، ورغم هذا التصدر إلا أن فريق اتحاد خانيونس لم يسجل لاعبوه سوى 16 هدفا بمعدل هدف في المباراة الواحدة تقريبا وهذا معدل ضعيف جدا ،والأغرب من ذلك أن الفريق دخل شباكه (17هدفا) بمعدل أكثر من هدف مما يعني أن عليه بالسالب هدفا واحدا، ويعتبر الفريق صاحب أكبر خسارة هذا الموسم(6/2) أمام الشجاعية، مع أن الفريق خرج ب7 مباريات من 15 بشباك نظيفة منها الخمس مباريات الأخيرة، وهو من بين خطوط الدفاع الضعيفة وهجومه كذلك خاصة بعد مغادرة هداف الفريق خالد النبريص ،ولكن مع بداية الدور الثاني ومع قدوم الجهاز الفني الجديد بقيادة تحسن الجبور لم يتلق الفريق أي هدف في 4 مباريات فاز في 3 وتعادل في واحدة ولكن لم يحرز سوى 3 أهداف ،ويجب على الجهاز الفني معالجة هذا الأمر بسرعة لأن المنافسة شرسة مع الملاحقين وهذه الأرقام الأغرب في كرة القدم لا تشفع للفوز بالبطولة خاصة أن اتحاد خانيونس صاحب تجربة عندما نافس على البطولة أكثر من مرة وكانت أرقامه أفضل من ذلك بكثير ولم يظفر بها في نهاية المطاف .
ثانيا : صبر الحكام أضاع هيبتهم
الحكم هو سيد الملعب ولا صوت يعلو فوق صوته، وما أن تبدأ المباراة حتى يعلو صوت كل من في الملعب إلا طاقم التحكيم الذى يبقي طوال المباراة صامتا لا حول له ولا قوة، إلا محاولة تهدئة اللاعبين تارة وتهديدهم تارة أخرى، وعلى دكة البدلاء والخطوط حدث ولا حرج ، فالمدربون واللاعبون الاحتياطيون وأعضاء الأجهزة الفنية والإدارية لا يكادون يجلسون في أماكنهم وهم يعترضون ويصرخون ويلوحون بأيديهم، ويتهمون الحكام بالتحيز وعدم تطبيق القانون عند أي حدث ،وكثير منها بسيط كرمية تماس أو مخالفة أو اشهار بطاقة أو رفع راية تسلل ،ناهيك عن أحداث مناطق الجزاء ويظل الحكم الرابع يذهب إلي هذا وإلي ذاك ويتوسل إليهم ويرجوهم أن يخففوا من الاعتراض وأن يجلسوا في أماكنهم ولا حياة لمن تنادى ، وينسى طاقم التحكيم أو يتناسى أن هناك لوائح وقوانين تفصل في هذا الخروج المستمر عن النص الذى يسبب التوتر والشغب في المقصورة والمدرجات، والمشرع عندما أعطى الصلاحيات للحكم يعلم تماما مدى أهمية تطبيقها، وكي تطبق، ولا معنى لصبر الحكام الذى أضاع هيبتهم بسبب عدم استخدام هذا الحق لمصلحة اللعبة .
ثالثا :شايطنيك
تايتنيك هي السفينة الشهيرة التي صممت على أيدى أمهر المهندسين وكانت أكبر سفينة ركاب في العالم وظن الجميع أن هذه السفينة لن تغرق أبدا بسبب عوامل السلامة الكبيرة إلا أنها سرعان ما غرقت بعد وقت قليل من الإبحار بعد أن اصطدمت بجبل الجليد، وها هي سفينة البحرية ( شايطنيك) صاحبة التاريخ العريق في عالم كرة القدم الفلسطينية تلفظ أنفاسها الأخيرة ،فقد ولد هذا النادي من رحم المعاناة ، وترعرع على أيدى أبناء المخيم المخلصين وأصبح قبلة للشباب الفلسطيني في مخيم الشاطئ، فهو متنفسهم الوحيد، وتأتي الأجيال تلو الأجيال وينافس بقوة على البطولات نظرا لامتلاكه عناصر القوة والمهارة وجماهير وفية تزحف خلفه وتناصره حتى أصبح بطلا بين الكبار ومنافسا في ميادين النزال،ثم جاءت اللحظات الصعاب ومنذ عدة مواسم وجرس الإنذار يطرق الباب والأشرعة تتمايل ضعفا ووهنا، وأن طريق البحرية تتربصه الأعاصير والأنواء،ونحن اليوم في واقع مرير لا يخفي على عدو ولا صديق ،والحقيقة تقول أن فريق خدمات الشاطئ العريق في طريقه إلي الغرق العميق، وهويصطدم كل أسبوع بكتلة جليدية تعمق جرحه النازف، فتارة طعنة من الشمال شباب جباليا وتارة من الجنوب اتحاد خانيونس وأخرى في الطريق ناهيك عن ضربات الدور الأول، والوضع يزداد سوءا من مباراة لأخرى رغم تغيير القبطان ولكن الركاب وطاقم السفينة والجماهير لا يتغيرون ، ويبقي العزاء مشاعر الحب والإخلاص تتحدى المستحيل.
رابعا : بيت حانون جميل والأجمل .. منذ صعوده للدرجة الممتازة قبل موسمين والفريق يبلي بلاء حسنا ويكسب احترام الجميع لما يتمتع به من استقرار فني وإداري وخلفهم جماهير كبيرة وعاشقة لكرة القدم، تزحف خلف فريقها أينما حل وارتحل، والفريق يلعب بتوازن كبير دفاعا وهجوما حتى احتل المركز الثالث(26نقطة)جمعها من 6 انتصارات و8 تعادلات وخسارة وحيدة، فهو أقل الفرق خسارة مع الشجاعية وأكثرها تعادلا أحرز مهاجموه(20هدفا) وتلقي مرماهم(10 أهداف) في 15 مباراة.
فإدارة النادي نجحت في التعاقد مع مدرب شاب وطموح لديه الحماس ويتطلع لأن يكون رقما صعبا في عالم التدريب من خلال تقديم الأفضل والمنافسة على البطولات ويجيد توظيف اللاعبين وتحفيزهم ويقرأ الخصوم بشكل جيد كما وفقت الإدارة في اختيار لاعبي التعزيز الذين أضافوا الكثير للفريق بخبراتهم وأدائهم المقنع، وأعضاء الإدارة دائمي التواصل مع اللاعبين من خلال مرافقة الفريق ودعمه المادي والمعنوي وكل ذلك جميل ولكن الأجمل أن يتمتع كرسي الاحتياط وأعضاء مجلس الإدارة بالسكينة والهدوء وعدم الشحن الزائد، وتحميس اللاعبين بطريقة إيجابية والصبر على النتيجة لأن الفريق قريب جدا من المنافسة على اللقب، ولديه مباريات مع المنافسين المباشرين كاتحاد خانيونس والشجاعية وشباب وخدمات رفح وهو لم يفز عليهم في الدور الأول ولو استطاع الفريق تخطي هؤلاء الكبار أو بعضهم ربما ي
اقرأ ايضا
- الاتحاد الأردني لكرة القدم من على منبر الفيفا: حاسبوا إسرائيل
- اتحاد كرة القدم يطالب اتحادات العالم بالتجند في وجه الخروقات الإسرائيلية بحق الكرة الفلسطينية
- اتحاد كرة القدم يصدر بيانا حول تهديدات وزير خارجية الاحتلال
- بمشاركة 22 دولة عربية وافريقية... المجلس العربي الافريقي ينظم الملتقي الدولي لكرة القدم للجاليات بالقاهرة
- " كبير مشجعي البحرية " يعلن اعتزاله تشجيع كرة القدم