تعرف على صاحب الخطأ الأكبر في مباراة الشجاعية والزعيم
الرياضية أون لاين : غزة – جهاد عياش
اختتمت مباريات الأسبوع العاشر من مباريات الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة بتصدر حامل اللقب خدمات رفح لجدول الترتيب بعد السقوط الكبير للبحرية أمام الهلال وتذيل صاحب أشهر لونين في عالم الأندية الأهلي صاحب اللون الأحمر وغزة الرياضي صاحب اللون الأبيض فيما خرجت قمة الشجاعية والزعيم متعادلة ولكن بعض الشوائب تسببت في تعكير صفو اللقاء ولا ننسى الإهمال الطبي الذي تعاني منه منظومة كرة القدم.
قمة خضراء وقاع بالأبيض والأحمر
اكتست قمة الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة باللون الأخضر الذي يميز حامل اللقب خدمات رفح بعد فوز مقنع على غزة الرياضي الضعيف هذا الموسم برصيد 22 نقطة جمعها من 6 انتصارات و4 تعادلات وهو الفريق الوحيد الذي لم يهزم هذا الموسم ،فقد تسيد الخدمات الرفحي بقيادة المدرب الشاب اسلام أبو عريضة أندية الدوري بعد سقوط شريكه خدمات الشاطئ لأول مرة هذا الموسم أمام الفريق العنيد هلال غزة 4/1 على ملعب خانيونس البلدي ويبدو أن الشاطئ بدأ يدفع فاتورة تهور لاعبيه وجماهيره التي تلقت العقوبة تلو الأخرى من قبل اتحاد كرة القدم نتيجة تصرفات غير مسؤولة في بعض المباريات .
وعلى صعيد أندية القاع لم يستطع أهلي غزة مغادرة المركز الأخير برصيد 5 نقاط فقط بعد خسارته المؤلمة على أرضه من شريكه السابق في القاع اتحاد خانيونس 2/0 الذى قدم مباراة جيدة مستغلا حالة الترهل وعدم الاستقرار الذي يمر بها النادي الأهلي ومتجاوزا فريق غزة الرياضي الذي خسر مباراته المهمة أمام خدمات رفح 3/1 على ملعب رفح البلدي ليرافق الرياضي زميله الأهلي في قاع الترتيب محتلا المركز الحادي عشر برصيد 7 نقاط فقط ليكتسي القاع حلة جديدة نادرة الحدوث بالأبيض والأحمر كون هذان اللونان تتميز بهما أندية القمة في جميع أنحاء العالم كريال مدريد وليفربول .. وبحسب تاريخ قطبي الكرة الغزية الرياضي والأهلي اللذين كانا أقوى الفرق في القطاع في حقبة تاريخية سابقة ويبقى السؤال الكبير إلى متى أيها الغيوريين على هذين الفريقين .
تعرف على صاحب الخطأ الأكبر في مباراة الشجاعية والزعيم
لاشك أن المقدمات الصحيحة تؤدى إلي نهايات سعيدة ومباراة اتحاد الشجاعية أمام نظيره شباب رفح التي انتهت بالتعادل 1/1 على ملعب اليرموك كانت مقدماتها صحيحة خاصة أنها مباراة جماهيرية وتنافسية بين فريقين عريقين يمتلكان قاعدتين جماهيريتين تزلزل الأرض وتشعل حماس اللاعبين وتضفى على المباراة روعة وجمالا بالرغم من بعض الأحداث أو الألفاظ غير المؤثرة من هنا وهناك ، وعندما سارت الأمور بشكل جيد حيث قدم فيها أشبال المزين أفضل عروضهم خاصة في الشوط الأول الذى كان بإمكان أبناء الزعيم إحراز أكثر من هدف ولكن تباطؤ لاعبيه في اللمسة الأخيرة أجبرهم على الاكتفاء بالتعادل إلي أن أحرز لاعب الزعيم أحمد الشاعر هدف التقدم في الشوط الثاني بعد إهدار نجم الشجاعية علاء عطية لركلة الجزاء الذى استمر حتى الثواني الأخيرة من المباراة عندما أحرز عمر العرعير هدف التعادل فهاجت مدرجات الشجاعية ودكة احتياطيها بالفرحة في حين غضب كل من له علاقة بفريق شباب رفح من هول الظلم الذى وقع عليهم من وجهة نظرهم والسؤال الكبير من هو المخطئ الكبير ؟!
هل هو قانون كرة القدم الذي سمح للحكم باحتساب الوقت بدل الضائع أم الحكم نفسه الذي مدد الوقت لبعض ثوان أم للاعب الذي أحرز الهدف أم العيب في توقيت الهدف أم في اللاعبين والجهاز الفني أم في أعضاء مجلس الإدارة وكبار المشجعين أم في الجماهير؟!
من المعروف أن كرة القدم يقيدها قانون للحفاظ على حق الفرق وتكافؤ الفرص والحكم مسؤول عن تطبيق القانون وهو أيضا الميقاتي الوحيد للمباراة ومن حقه تقدير الوقت بدل الضائع ومن حقه أيضا احتساب وقت ضائع بدل من الوقت الضائع وإحراز الأهداف حق لكل لاعب وفي أي وقت سواء في الثانية الأولى أو الثانية الأخيرة من المباراة ، إذا كل هذه العناصر بريئة مما حدث في نهاية المباراة والعنصر الأهم الذى افتعل المشكلة هم بعض من كان يجلس في المقصورة من أعضاء مجلس الإدارة أو كبار المشجعين الذين غضبوا واعترضوا بشكل فظ ونزل بعضهم إلي أرضية الملعب والبعض تسبب في تحطيم الكراسي ، وأيضا من بعض الذين يجلسون على كرسي البدلاء من الأجهزة الفنية والإدارية وأدى ذلك إلي إثارة الجماهير وخروجها عن سلوكها الممتاز قبل وأثناء المباراة حتى لحظاتها الأخيرة ، وهذا السلوك الرائع تميزت به أيضا كل العناصر التي تسببت بالشغب بعد نهاية المباراة حتى أن المدرب الخلوق محمود المزين قال بعد المباراة الحكم هو من حرمنا من النقاط الثلاث وهذا أيضا تصريح غير موفق في ظل الشحن الحاصل . وكل التقدير والاحترام لرجال الأمن الذين سيطروا على الموقف وانفضت الجماهير دون خسائر.
والشيء بالشيء يذكر فقد أحرز لاعب شباب جباليا هدف التعادل في مرمى شباب خانيونس في الثانية الأخيرة من المباراة وبعد هدف التعادل أطلق الحكم صافرة النهاية ولم نر أي رد فعل من أي فرد من فريق شباب خانيونس.
الفرق بين الدورة والدوري
قبل سنوات كان مدربو أندية كرة القدم في فلسطين يعملون كمدربين بالاجتهاد والخبرة ويعتمدون على قدرات لاعبيهم ومهاراتهم الفردية مهما كان الخصم ومع مجيئ السلطة الفلسطينية وكغيرها من مناحي الحياة تطورت كرة القدم على الصعيد الإداري والفني والعلمي والبنى التحتية وأصبح لنا اتحاد معترف به ومنتخب يشارك في البطولات العربية والقارية والعالمية ودخل مدربونا بسلسلة طويلة من الدورات المكثفة بدرجاتها المختلفة بل ومنهم من حاز على دورات تدريبية متقدمة في دول أجنبية وأصبح المدرب مديرا فنيا يتقاضى راتب على عمله كما هو الحال بالنسبة للاعبين ، وكنا نظن أنه مع الأيام سنرى تطورا ملحوظا في لعبة كرة القدم وفعلا لمسنا ذلك في تطوير البنى التحتية وفتح لنا باب المشاركات الخارجية للأندية والمنتخبات وأصبحنا نتمتع بجرعة لا بأس بها من الدورات العلمية وزارنا العديد من المحاضرين الدوليين والآسيويين وتعاقدنا مع مدربين أجانب لقيادة المنتخب الفلسطيني ، إلا أننا وللأسف لم ننعم بالأداء المقنع على الصعيد الفني والتكتيكي والبدني ولذلك استغنت 7 فرق من أندية الدوري الممتاز في قطاع غزة عن مدربيها قبل انقضاء الدور الأول من البطولة لسوء النتائج والغريب أن بعض المدربين تعاقد مع فريق آخر ومنهم من نجح ومنهم من كرس الفشل لأن المدربين يتعاملون مع المباريات كواجب بيتي أي نسخ ما في الكتاب فقط دون التمعن في مدلولات الكلمات بمعنى أنهم لا يدرسون المنافسين ولا يضعون الخطط المناسبة لكل فريق ولا يغيرون شيء في حالة التقدم أو التأخر ولا يقسمون المباراة على فترات : بمعني متى نهاجم ومتى ندافع ومتى نجمد اللعب وكما نشاهد كثير من أخطاء اللاعبين تتكرر ولا نلاحظ أي علاج لها وكثير من اللاعبين يصل إلي المرمى ولا يجيد التسجيل بل ومنهم من يخشى التسديد وعندما يتقدم الفريق بهدف فالمدرب يطلب من اللاعبين التراجع للخلف فقط ، فمباريات الدوري تحتاج إلي دراسة وتخطيط أكثر من مراجعة مذكرات الدورات وما كتب فيها .
المضحك المبكي في الملاعب
مشاهد غريبة وعجيبة نشاهدها في ملاعب كرة القدم نتيجة تطور الأحداث وتقلب النتائج منها ما هو مفرح مضحك ومنها ما هو محزن مبكي ، وبما أن لعبة كرة القدم هي مصدر سعادة وترويح عن النفس إلا أنها أحيانا تقسو علينا سواء بالنتائج المخيبة أو الإصابات اللعينة خاصة غير المتوقع منها ، فعلي الصعيد العالمي سقوط عدسة عين حارس مرمى ريال بتيس "جويل روبليس" أثناء مباراة فريقه أمام ريال مدريد ورغم العمى الذى أصابه إلا أنه لم يتلق أي هدف في هذه المباراة وربما يكون ذلك من الطرائف وفي ملاعبنا استطاع مهاجم شباب جباليا "محمد أبو ريالة" من إحراز هدف التعادل لفريقه في مرمى شباب خانيونس ويده مكسورة بعد أن أصر على إكمال المباراة والأطرف من ذلك إحراز زميله "عبدالله عكاشة" هدف التعادل الثاني في مرمى النشامى في الثانية الأخيرة من المباراة بقدم واحدة بعد أن لحقت به إصابة قوية ولولا نفاذ التغييرات لتم استبداله .
ومن المبكيات إصابة لاعب إيفرتون "أندري غومز" بكسر خطير أثناء مباراة فريقه أمام توتنهام رغم عدم قوة التدخل من قبل اللاعب الكوري "سون هيونج" الذي بكى بكاء مرا على حالة منافسه وبشاعة المنظر ولكن المبكي أكثر ما شهده ملعب اليرموك بعد إحراز مهاجم الشجاعية "عمر العرعير" هدف التعادل والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة والفرحة العارمة التي عمت المدرجات ونتيجة هذا الفرح وهذا الاندفاع سقط أحد المشجعين لفريق الشجاعية من أعلى المدرجات مما أدى إلي كسور بالغة في ساقيه وقدميه وكلنا شاهد المنظر الفظيع بعد إصابته وهو ملقي على أرضية الملعب ويتألم كثيرا والمبكي والمحزن أكثر عدم وجود سيارة اسعاف تقدم له الإسعافات الأولية وتنقله إلي المستشفى ولو كان هذا المشجع سقط على رأسه وانتظر حوالي نصف ساعة حتى وصل الإسعاف لحدث مالم يحمد عقباه ، وهذا نداء أوجهه لاتحاد كرة القدم والشرطة ووزارة الصحة بالتوافق على وجود سيارة اسعاف في الملاعب كما تتواجد في مسيرات العودة فالمصاب يحتاج العلاج مهما كان زمان ومكان وسبب الإصابة فكرامة الإنسان وسلامته لا تتجزأ ولا تتبدل.
اقرأ ايضا
- الدرجة الممتازة.. الشجاعية يتصدر والهلال يتذيل الترتيب
- الرجوب: مشاركتنا في "آسياد هانغتشو" الأكبر في تاريخ مشاركات فلسطين الخارجية
- بالصور.. تعادل ايجابي بين شباب خانيونس وبيت حانون الرياضي ومماثل بين الشجاعية والأهلي
- بيان صادر عن نادي اتحاد الشجاعية ورابطة جماهير النادي
- بالصور.. الشجاعية يكتسح بيت حانون 4-1