نجوم الزمن الجميل مدرسة العزة والكرامة والوفاء والعطاء
الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل
عندما ينهمر المطر وترسل القطرات شذاها تمسح ليل ظلام دامس ظل لفترات طويلة جاثم على قلوب عاشقة للوطن والرياضة الفلسطينية، وتبعث بشائر الأمل على قلوب حزينة مرهفة من قسوة الزمن والفراق الذي أنهك القلوب المحبة.
عندما ينهمر المطر تبكي الغيوم حبا لكل أولئك الرجال والأبطال عمالقة وفرسان ونجوم الزمن الجميل أمام نهر عطائهم وصدق انتمائهم المشبع بالوطنية الفلسطينية العالية، فهم الذين حبروا صفحات التاريخ بماء الذهب وأعادوا للذاكرة الرياضية الفلسطينية مجدها التليد في السنوات العجاف وقهروا المستحيل وأعادوا بلورة وصياغة تاريخ مشرق للرياضة الفلسطينية.
من منا لم يبكي وتتساقط من مقلتيه دموع تخفي أكثر مما تعلن لهذا الحب الخالد الذي يحملوه نجوم وكوادر وقيادات ورموز الزمن الجميل للرياضة الفلسطينية في الضفة الفلسطينية الصامدة لفاكهة الملاعب الرياضية واشراقتها المضيئة وشمسها التي لا تغيب إسماعيل المصري أبو السباع الحكاية والرواية الرياضية الفلسطينية.
اليوم تتلاقي القلوب في واحة الحب الخالد وتعيد للذاكرة الرياضية أمجاد لا يمكن أن يطولها النسيان لأنها تمثل لوحة التجليات الوطنية ورسالتها القوية وعنوانها التحرري الثابت.
اليوم يحدونا الأمل ويشدوا بنا الفرح عندما نرى جيل الرواد والعمالقة من أبطال الزمن الجميل يحملون هذا الحب العظيم والأماني الجميلة في لحظات لا يمكن أن نقول عنها سوى وفاء الأحبة في زمن عز فيه الوفاء، فما أجمل الوفاء من المخلصين، وما أعظم التكريم من الصادقين العاشقين الذين تعاهدوا وأقسموا على صيانة وحدة الدم والعرق تحت مظلة العلم وتدشين جسور التلاقي ليعبر عليها الرياضيين الذين اكتووا بنار وحرقة الفراق ويتعانقوا في ربوع الوطن.
الالتفاف والاحتفال والتكريم لفاكهة الملاعب أبو السباع من أبناء القدس وقادتها وروادها وكوادرها مع مرجعيات وقيادات الرياضة الفلسطينية بالضفة المثابرة له دلالات عميقه في بعدها وعمقها الرياضي والوطني والإنساني وتعكس عمق الروابط الأخوية الصادقة وينم عن نبل وكرم وشهامة وأصالة فلسطينية حقيقية كانت ولا تزال سمة من سمات نجوم الزمن الجميل.
ليس غريبا يا سادة يا كرام على نجوم وأساطير كتبوا مجدهم وماضيهم بأحرف من ذهب في مراحل ومحطات تاريخية أن يجسدوا ملحمة فريدة من نوعها في محطة استثنائية وعلى إيقاع أمجاد وذكريات الماضي الجميل والحاضر المضيء للرياضة الفلسطينية وفي قلب الوطن الحبيب.
فهذا الجيل من نجوم الزمن الجميل والإعلام الرياضي ورابطة قدامى الرياضيين المقدسيين والمحافظات ورؤساء الأندية والاتحادات من القدس وطولكرم والخليل ونابلس وأريحا وأبو ديس وبيت لحم وبيت جالا. يلتفون حول أبو السباع في منزل الرياضي الكبير الحاج ناجي عوده يغمرونه بحب كبير وغير عادي، يمسحون دموعه وتتحول الابتسامات الجميلة لهذا الجمع إلى بلسم شافي جعل أبو السباع الذي تألم وبكي كثيرا على رحلة البعد والفراق يشعر بدفء الأسرة مع الإخوة والأحبة والرفاق.
الاحتفال بكل وقائعه وفقراته غير مجري حياة أبو السباع فكان له الأثر الطيب في رفع روحه المعنوية وتخفيف ألم الغربة والفراق والمرض والبعد عن الأهل والعشيرة وأعطى روحا وحياة جديدة لربما تكون دافعية قوية له وتكون محطة جديدة تتجلي فيها أجمل الذكريات والأمجاد الخالد التي سوف تؤنسه في مراحل حياته القادمة.
سيبقى نجوم الزمن الجميل كالمطر تروي ملاعبنا وبساتين الرياضة الفلسطينية وواحاتها الناضرة الخضراء حبا ووفاء وعطاء للوطن المأسور والرياضة الفلسطينية، وسيبقون نجوم الزمن الجميل في وجدان وذاكرة الأمة جيلا بعد جيل
ختاما ...
من يريد أن يكون وفيا صادقا يحب الوطن والرياضة الفلسطينية ويناضل من أجل رفعتهم وتقدمهم عليه الالتحاق بمدرسة نجوم الزمن الجميل، مدرسة العزة والكرامة والوفاء والعطاء لينهل من معين حبهم وانتمائهم وعطائهم الموفور الذي لا ينضب