أوراق مرحلة ذهاب فرق دوري الوطنية موبايل الممتاز .. الحلقة (8)
نجم: من يثب نفسه في المكان .. سيقود الميدان .. والجهاز السابق قمة في الوفاء والانتماء .. وعلى المنظومة المساندة بكل الأركان
جماهير المنطار .. عليها الانتظار .. لحصد الثمار.. وأتحمل لوحدي كامل المسؤولية عن أي أضرار !!

الرياضية أون لاين : كتب أسامة أبو عيطة:
"المنطار" .. فريق له اسمه ووزنه، كتب تاريخاً ناصعاً في العديد من المحافل، أبرزها "الثلاثية" التاريخية التي توج بها موسم (2014/2015)، ويمتلك قاعدة جماهيرية ملتهبة، في كثير من الأحيان تكون بمثابة الوقود المحرك للاعبيه، الذين يعلمون يقيناً أنهم يمثلون منظومة ضخمة، وكيان كبير، ومساحة جغرافية يقطنها العشرات العشرات من الألوف.
الشجاعية لم يبدأ بطولة الدوري هذا الموسم بشكل جيد، رغم أنه عقد العديد من صفات التعزيز، فاستقدم (10) لاعبين، ولكنه تعرض لنتائج غير متوقعة مطلع البطولة، بل وصادمة جداً لكافة محبيه، حيث تعرض للخسارة في الجولات الثلاث الأولى، فخسر أمام الأهلي بهدف نظيف في الجولة الأولى، وكذلك أمام الرياضي بهدفين لواحد في الثانية، وذات الأمر في الجولة الثالثة أمام اتحاد خان يونس بأربعة أهداف لاثنين، وحتى أنه تعادل سلبياً في الجولة الرابعة أمام القادسية ضيف دوري الأضواء الجديد، لينهي الدور الأول حاصداً فقط (12) نقطة، جعلته في المركز الثامن على لائحة الترتيب، وهو مكان لا ترغب به كل مكونات "المنطار"، ليضطر بعدها الجهاز الفني بقيادة الكابتن صائب جندية، والكابتن هيثم حجاج، رفقة جهازهم باستقالتهم جميعاً من قيادة فريق الشجاعية، والذي سيكون عنواناً لحلقة "أيام الملاعب" الثامنة، من مجموعة حلقات "أوراق فرق دوري الوطنية "موبايل" الممتازة".

مرحلة جديدة .. بطلها "نجم"
ونجح مجلس إدارة نادي الشجاعية باستقطاب المدرب الكبير مصطفى نجم، الذي كان متواجداً في جمهورية مصر العربية خلال الفترة المنصرمة، ولكنه تمكن من الدخول إلى قطاع غزة في الآونة الأخيرة، ليبدأ بقيادة الفريق خلال مرحلة الإعداد الحالية، والتي بدأها قبل عدة أيام، ورسم الخطط التكتيكية للخروج بالفريق من الوضع الراهن، ومحاولة الارتقاء به سريعاً وقبل فوات الأوان على سلم ترتيب بطولة الدوري الممتاز.

الحالة النفسية والانفعالية هدفي المرحلي ..
وللاطلاع أكثر على أوضاع الشجاعية في المرحلة القادمة، حاورت "أيام الملاعب" المدير الفني للفريق الكابتن الكبير مصطفى نجم، وذلك بهدف التعرف أيضاً على أهداف الفريق في المرحلة المقبلة، حيث قال :"سنسعى خلال هذه المرحلة للتركيز مع اللاعبين على الخروج من الكبوة التي تعرض لها الفريق خلال مرحلة الذهاب، وسينصب عملنا ونركز على كيفية إخراج اللاعبين من الحالة النفسية التي عاشوا فيها، والعمل بكل قوة على إعادة الثقة وثقافة الفوز إليهم، خاصةً ما يتعلق بلاعبي التعزيز، الذي كان من المفترض أن يكونوا هم "رمانة الميزان"، والعامل المساند لقوام الفريق الموجود، ولكن التوفيق جانبهم، ولم يقوموا بالدور المنوط بهم حسب توقعات محبي الكيان، إضافة لباقي أعمدة الفريق، وحتى لاعبيه الناشئين".
وأضاف :"ستكون بدايات لقاءات مرحلة الإياب مهمة جداً لنا، وذلك سواء كجهاز، لاعبين، كوادر، جماهير، وكافة المنظومة، ويتوجب علينا من خلالها أن نعيد مؤشر البوصلة إلى المكان الصحيح، وتحقيق الفوز، مع تقديم الأداء الجيد، وبالتأكيد سيكون ذلك من أبرز العوامل التي ستعيد الثقة بالنفس لكافة منظومة وأركان الشجاعية".

من يثب نفسه في المكان .. سيقود الميدان !!
ووجه الكابتن نجم رسالة إلى اللاعبين مفادها :"من سيثبت نفسه خلال التدريبات، واللقاءات الاستعدادية، ويبدي الرغبة الجامحة من خلال الالتزام، مع بذل المجهود والعرق، ويسعى بكل قوة لأن يضع اسمه في الحسبان، فإنه هو الذي سوف يكون داخل الميدان، وأكدت على هذه النقطة في أكثر من مناسبة، أني لن أنظر إلى مجرد الأسماء، سواء من لاعبي الفريق الأساسيين، التعزيز، أو حتى الناشئين، وأن الأولوية بلا منازع ستكون لمن يقدم كل ما في جعبته ليحفظ له مكاناً في التشكيلة الأساسية للفريق، وبات اللاعبون يعرفون هذا الأمر جيداً".
وأضاف :"كان من ضمن تفاهماتي مع الأخوة في مجلس الإدارة أيضاً أن يكون للاعبين الناشئين مكاناً في الفريق، لأني لا أنظر فقط للمرحلة الآنية، بل إلى الوضع المستقبلي للفريق، وهذا الأمر سيمنح الثقة لبعض المهمشين، وكذلك سيزيد من الثقة لدى هؤلاء اللاعبين، وستكسب جميع المنظومة الكثير من الإثارة والندية، والروح التنافسية الإيجابية فيما بينهم".

الدوري أولويتنا .. والكأس حق مشروع لنا
وأكد المدرب نجم أن الفريق يضع في حساباته الدوري كهدف أول، وذلك لعدم التشتت، والتركيز بتحقيق الأهداف التي تم وضعها، والتي من أبرزها أن لا نبتعد عن المركز الخامس حين إنهاء مرحلة الذهاب، قائلاً :"وهذا الهدف ليس بالسهل، خاصة مع تقارب الفرق نقطياً على لائحة الترتيب، والفوارق البسيطة جداً فيما بينها، ولا نرغب بأن يتم تشتيت انتباه وتركيز اللاعبين في المرحة الحالية، ولكن كل ذلك لا يمنع من حقنا أيضاً بمحاولة تحقيق لقب الكأس، وحتى لو جاءت مبارياته خلال مباريات الدوري، سأعمل بكل جهد لأن أفصل اللاعبين ذهنياً قدر المستطاع عن نتائج البطولتين، والظفر ببطولة الكأس حق مشروع لكل الفرق المشاركة، فما عليك سوى تحقيق الفوز في عدة مباريات، حتى تكون أحد أطراف المباراة النهائية، وهذا بالطبع يحتاج إلى التوفيق من الله قبل كل شيء، إضافة لمساندة الحظ الجيد لنا".
الجهاز السابق .. قمة في الوفاء
وكشف نجم عن وفاء الجهاز السابق بقيادة صائب جندية وهيثم حجاج رغم استقالتهم من تدريب وقيادة الفريق من الناحية الفنية، قائلاً :"بكل أمانة وجدت كل الوفاء والانتماء من الجهاز السابق، فهم دائمي التواجد، ويقدمون النصح على الدوام، وأحييهم وأشكرهم على هذه الروح الجميلة، والتي تعطي الجميع أجواء إيجابية.

الجماهير .. اللاعب رقم (12)
واعتبر نجم أن جمهور الشجاعية هو اللاعب رقم (12) سواء على المدرجات أو حتى خارجها لأهميتهم الكبيرة، قائلاً :"الشجاعية من الفرق التي تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة ضخمة ومنتمية إلى أبعد الحدود إلى ناديهم، وهذه ميزة رائعة فيهم، ولكني أتمنى عليهم أن يكونوا فعلاً اللاعب رقم (12) في الفريق، وأن يواصلوا مؤازرة اللاعبين حتى في أحلك الظروف، وأنا أمام الجميع من يتحمل كامل المسؤولية عن كافة النتائج، ورسالتي لهم بأن يرفعوا الضغط عن اللاعبين، وأنا مستعد لتحمله، واعتدت أن أقع تحت ذلك، سواء عندما كنت لاعباً في الاتحاد السكندري، أو طبعاً في الزمالك، لذلك أتفهم غضب أو ضغط الجماهير العريضة التي تطالب فريقها دائماً بتقديم النتائج الإيجابية".