جنين - غسان اسعد

ان ما حققه منتخب فلسطين المدرسي بكرة القدم مؤخرا في بطولة كأس ج للمنتخبات المدرسية المقامة في قطر والذي حظي بمشاركة عشرين منتخبا عربيا واجنبيا يمثل بقعة امل تستحق التوقف عندها مطولا, فمع فارق الامكانيات والخبرة ومسلح بالامل والعزيمة قارع الفدائي الصغير منتخبات مرموقة وذات خبرة كالسعودية وقطر وتغلب عليها ولعب بندية ونافس المغرب والصين وخسر منها بعد اداء رجولي ,وتأهل الى ربع نهائي البطولة ليلتقي في اخر مبارياته بمنتخب فرنسا المرشح الاقوى والاقرب لنيل كأس البطولة ليلعب منتخبنا المدرسي اقوى واجمل مبارياته عندما جارى المنتخب الفرنسي وتعادل معه بهدف لهدف لينتهي الوقت الاصلي للمباراة، ويذهب المنتخبان لضربات الحظ الترجيحية وتنتهي المباراة بفوز منتخب فرنسا بعدما كان منتخبنا قريبا جدا من احراز الفوز .

ودع منتخبنا البطولة ولكنه سافر متجها لبناء امل جديد لكرة القدم الفلسطينية ,فبلغة الارقام ومن ناحية مهنية يعرفها اصحاب الاختصاص , ان الفئات العمرية الصغيرة اللبنة الاساسية لاي منتخب في العالم ,فهي الرافد وهي المستقبل وهي الديمومة ،سيما اذا وضعنا امام اعيننا العمل وفق خطط استراتيجية طويلة الامد هدفها بناء المنتخبات الرديفة وفق الفئات العمرية .

 واذا نظرنا لمنتخبنا المدرسي المشارك والذي لاتتعدى اعمار لاعبيه الاثنى عشر ربيعا ,نجد انه اذا تم استغلال خامات هذا المنتخب والتعامل معه بشكل مهني ,فحتما سنكون قادرين على بناء منتخب قوي وقادر على حصد الانجازات المستقبلية وتمثيل مشرف لكرة القدم الفلسطينية .