جندية: أعشق الطليان وبيرلو واستفيد من الخطط الجديدة في المونديال
جندية بعد انجاز "الفدائي":
لقب "التحدي" وضعنا أمام تحدي أكبر.. وسنستعد جيدا لأمم اسيا
"افراموفيتش" تذكرنا بعد 15 عاما.. وهذه حكايتنا مع القارب
الرياضية – محمد الدلو
هي ليلة ذهبية، عاشها الكل الفلسطيني، كبار وصغار، رياضي وغير رياضي، إنها ليلة التتويج ببطولة كأس التحدي، التي ظفر بها منتخب الفدائي الفلسطيني،الكل كان له البصمة في ذلك الإنجاز الغير مسبوق، ويعتبر هذا الانجاز هو الثالث لمساعد المدير الفني واللاعب السابق للمنتخب صائب جندية،حيث شارك في إنجاز برونزية البطولة العربية وبرونزية منتخب الشواطيء،والآن بطولة التحدي المؤهلة لكأس أمم آسيا.
"الرياضية" حرصت على لقاء الكابتن صائب جندية بعد هذا الانجاز الكبير للاطلاع على العديد من الكواليس والمواقف.
مهمة وطنية
قال جندية بأنه وصل المحافظات الشمالية في مهمة وطنية لقيادة نجوم الفدائي في مشوارهم استعدادا لبطولة كأس التحدي الأخيرة المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أسيا،ومنذ لحظة البداية وضع كل جُهده وتفكيره بمساعدة الجهاز الفني على إعداد اللاعبين وتجهيزهم، وتكوين النواة المميزة التي يقف خلفها جميع أطياف الشعب الفلسطيني،ومع انتهاء المعسكر المعد للفريق ولحاقي بهم إلى مكان انعقاد البطولة وضعنا جل اهتمامنا ووحدنا الطاقات من أجل الظفر بالكأس ولا شيء غيره.
الشعور باللقب
واوضح جنديه بأن هنالك الكثير من الأمور التي ترتبت على الشعور بأنهم في الطريق لتحقيق اللقب،كانت بدايتها عندما حققنا الفوز في مباراة قيرغيزستان، تلاها الفوز بثنائية، وفى المباراة الأخيرة خرجنا بتعادل سلبي لم يفقدنا الأمل،حتى تأهلنا بعدها إلى الدور الثاني في البطولة ،ازداد الشعور كثيراً عندما وصلنا بالفريق إلى نصف النهائي ومن ثم وصلنا إلى النهائي،حتى جاءت لحظة تحقيق ذلك الشعور مع تسجيل أشرف نعمان لهدف الظفر بالبطولة والذي أدخل الفرحة على قلوب كل الفلسطينيين.
صافرة النهاية
"السجود شكراً لله، الحمد الله" هي ردة الفعل الأولى التي قمت بها عقب إطلاق صافرة نهاية اللقاء، ويتابع جندية: "هي لحظات لن أنساها ستبقى محفورة في ذاكرتي،حققت الأولى في البطولة العربية،تكررت في الثانية الآن،سنسعى إلى تكرارها في المستقبل القريب،لأن هنالك شعب ورائنا ينتظر المزيد من تلك اللحظات ليدخل قلوبهم الفرحة التي هي غائبة عنهم بفعل الاحتلال،سندخلها عن طريق الرياضة فهي بوابة الفرحة دائماً للشعب الفلسطيني".
التحدي يصنع الإنجاز
وأوضح جندية بأن "طبيعة الإنسان المجتهد تتطلب منه أن يضحى من أجل هدفه، وهذا ما حصل بالفعل مع وجود مهمة ليست بالسهلة،لان النجاح لا يأتي من فراغ بل يحتاج الكثير من البذل والعطاء والتحدي من أجل تحقيقه،حتى تكون هنالك لذة الانتصار،لذلك كان لزاماً علينا أن شكر الكل الفلسطيني وكل من ساهم ولو بالشيء القليل في ادخال الفرحة في قلوب أبناء شعبنا".
وعن الاستعدادات لنهائيات أمم أسيا بيّن جندية بأنه وعند وصولهم إلى المحافظات الشمالية عائدين من المالديف،تحدث معهم رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب بانه سيوفر كافة الإمكانيات واللوازم الخاصة بالمنتخب خلال المشاركة القادمة،وسيوفر لهم العديد من المعسكرات الخارجية واللقاءات الودية حتى يتم تشريف الكرة الفلسطينية في أول مشاركة ببطولة أمم آسيا.
طرائف وكواليس
وفي رده على سؤالنا عن بعض المواقف الطريفة والكواليس،أجاب جندية بان "الأجواء العامة للبعثة كانت تعمها الفرحة والسرور، وبوجود مجموعة مميزة من اللاعبين الذين أضافوا رونقاً خاصاً خلال الجلسات والمسامرات، كانت الفكاهة والألفة والمرح موجودة بيننا،وهنالك الكثير من المواقف التي لا تنسى منها جماهير دولة المالديف التي ساندتنا منذ بداية البطولة لأخرها،وكانوا لنا عوناً ومعيناً في الكثير من المواقف وأثبتوا حبهم وعشقهم للفلسطينيين، وهنالك أيضا موقف طريف آخر حيث كنا نتنقل ما بين الملاعب وكذلك في طلعاتنا الخاصة، نحن وجميع أفراد البعثة عبر قارب يسير في نهر مائي ما بين الفندق وأرجاء المدينة،حيث كان يقلنا القارب من مكان السكن إلى الملاعب التي كنا نخوض عليها مباريات البطولة والعودة منها،وأثناء المسير كانت المواقف الطريفة والفكاهة تطغى على الأجواء العامة، وموقف أخر لا ينسى وخلال أول لقاء لنا في البطولة هو قدوم مدرب ميانمار "أفراموفيتش" تجاهي أنا وزميلي رمزي صالح الذي تذكرنا بعد مرور أكثر من 15 سنة على البطولة العربية التي كان حينها مدرباً لمنتخب الكويت وقام بمصافحتنا بموقف لن ننساه خلال مشوارنا الرياضي.
المونديال وخروج الكبار
وبالانتقال للحديث حول كأس العالم الجارية احداثها الان في البرازيل وخروج عدة منتخبات كبيرة، أكد جندية أن "ذلك يعود إلى الكثير من العوامل، اهمها ان الدوريات الأوروبية وخاصة الإسبانية والإنجليزية وغيرها لم تنته إلا قبل فترة قليلة من انطلاق المونديال، وضغط الكثير من البطولات الأوربية الكبرى مثل دوري أبطال أوروبا الذي تزامن مع خوض أندية تلك الدول لبطولاتهم المحلية، ولم تأخذ المنتخبات الفرصة الكافية والوافية من أجل إعداد جيد للبطولة، وكان الإرهاق البدني والنفسي هو العامل الأبرز على لاعبي تلك المنتخبات وهو ما ظهر من خلال أدائهم المتواضع، اضافة الى تطور مستوى المنتخبات الأخرى التي فرضت بقاءها رغم التفاوت في الإمكانيات، إلا أنه تأهل من استحق التأهل وخرج من لم تكن أوضاعه وترتيباته للمونديال على مايرام".
الافضل
وتطرق جندية الى المنتخب الذي يفضله في الكرة العالمية، فقال "المنتخب الإيطالي هو الفريق المفضل لي، وحزنت على خروجه من البطولة بهذه الطريقة"، وحول لاعبه المفضل فكان لاعب وسط الطليان "بيرلو"، ولاعب فريق كولومبيا خاميس رودريغيز الذي لفت الأنظار خلال أحداث البطولة، والمدرب المفضل مدرب منتخب المانيا "يواكيم لوف" و"خليلوزتش" مدرب المنتخب الجزائري، حيث يفضل الأول لتكتيكه، والثاني لجرأته.
العائد الشخصي
وعن الاستفادة التدريبية من خلال متابعته للمونديال على المستوى الشخصي، أوضح "هنالك الكثير من التطور في العالم التدريبي،ومع كل متابعة لها فائدة جديدة،حيث شهدنا خطط مباريات جديدة،وتطور الأداء التكتيكي والخططي للاعبين، وطرق التعامل مع المباريات في الأوقات الحساسة واستخدام الورقات الرابحة في الوقت المناسب".
اقرأ ايضا
- السيد الرئيس محمود عباس: قطر قدمت القضية الفلسطينية في المونديال بصورة لم يسبق لها مثيل
- مفاجأة جديدة بشأن إمكانية تواجد بنزيما في نهائي المونديال
- سحر ميسي يطيح بكرواتيا ويعيد الأرجنتين لنهائي المونديال
- وفعلها الأسود.. المغرب يسطر التاريخ ويتأهل إلى نصف نهائي المونديال
- صدمة ودموع.. هكذا ودع لاعبو هولندا المونديال