في أول حوار بعد توليه رئاسة شباب رفح

قشطه: رئاسة "الزعيم" مسئولية كبيرة وأولوياتنا تطوير الكادر البشرى

نبحث عن الاستثمار.. وحرمان الأندية من التمثيل الخارجي "يُحبط" اللاعبين

الرياضية- حاوره مصطفى جبر

شخصية أكاديمية رياضية، حاصل على درجة أستاذ مُشارك في الإدارة الرياضية كأول من يحملها على مستوى الوطن، يتمتع بشخصية قوية وكاريزما إدارية، عمل عضوا في الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى، ومشرفا رياضيا لشباب رفح في الدورة قبل الماضية وحقق خلالها العديد من الإنجازات على صعيد بطولات الكأس، قبل أن يعود من جديد بثقة الجمعية العمومية كرئيساً لنادي شباب رفح الرياضي، فكان لصحيفة الرياضية هذا اللقاء الخاص للكشف عن أجندة وأولويات المجلس الجديد في الفترة القادمة لبطل الدوري.

دوافع العودة

أكد الدكتور عمر قشطه أن عودته لمجلس إدارة شباب رفح من بوابة الرئاسة جاءت بعد فترة من الضغوط التي تعرض لها من أبناء وكوادر النادي، لافتا أن رغبته بتطوير أنشطة النادي الرياضية والثقافية والاجتماعية والتنموية وخدمة المجتمع المحلي ساهمت في دفعته للترشح على رئاسة القلعة الزرقاء، مؤكدا أن رئاسة النادي هى شرف لأى شخص رياضي لما تتمتع به القلعة الزرقاء من تاريخ رياضي حافل بالإنجازات والبطولات والأجيال المتعددة.

أولويات الإدارة الجديدة

وأوضح قشطه أن أولويات الإدارة ستكون تنمية الكادر البشرى داخل النادي من الناحية الإدارية عن طريق الدورات الخاصة، والبحث عن سبل للاستثمار من أجل النادي مالياً حتي يتسنى للمجلس المحافظة على إنجازات النادي المتواصلة.

وأضاف قشطه للرياضية: "نسعى لزيادة الألعاب الرياضية وتم تطبيق ذلك من خلال الإعلان عن تشكيل قطاع الناشئين لألعاب القوى وتفعيل كرة الطاولة والقوة البدنية، وتعزيز الأنشطة الثقافية والاجتماعية من خلال التواصل بشكل دائم الجمعية العمومية".

خطوة أساسية

وعن تحضيرات المجلس الجديد للقاء السوبر المزمع إقامته بعد شهر، أكد قشطه أن كأس السوبر يعتبر أحد الخطوات الأساسية التي تساعد على التقدم وبداية الموسم بالشكل المثالي، مؤكدا أن الإدارة عملت منذ انتخابها على تشكيل جهاز فني لقيادة الفريق في المرحلة القادمة والدخول مباشرة في فترة الإعداد للاستحقاقات القادمة، لافتا إلى ان الجميع على ثقة كبيرة بالمدربين خالد كويك وأمين عبد العال في مشوارهم القادم مع الفريق.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع الجهاز الفني على المحافظة على إنجازات الفريق وتدعيمه بلاعبين ناشئين من أبناء النادي، مؤكدا أن فكرة التعاقد مع لاعبين من خارج النادي غير واردة إلا في حال الضرورة، راجعا ذلك إلى روح الانتماء التي يتمتع بها أبناء النادي ومسئوليتهم المتواصلة في المنافسة على الالقاب.

وطالب قشطه جماهير الزعيم بالالتفاف حول اللاعبين والنادي بصورة مستمرة، مؤكدا على أن الجماهير الزرقاء تعتبر الرقم الصعب في معادلة كرة القدم الغزية لما تشكله من قوة كبيرة في مساندة الفريق وعدم التخلى عنه في كل الأوقات، واسعاد الجماهير وتحقيق البطولات من أبرز أهداف المجلس الجديد.

تجربة الأكاديميين

وقال قشطه عن تجربة الأكاديميين داخل إدارات الأندية: "هذه التجربة متكاملة بين الجانب الأكاديمي والخبرة ولا يمكن الفصل بينهما، لان عنصر الخبرة لم يتسني له الحصول على شهادات عليا بسبب ظروف خاصة، أما الجانب الأكاديمي لا يمكن له النجاح إلا في وجود عنصر الخبرة".

وأضاف:" الشخص الأكاديمي تكون مهمته أسرع في تحقيق أهداف المؤسسة العامة وليست الخاصة من أجل الحفاظ عليها وتطويرها بقدر المستطاع حسب الإمكانيات المتاحة".

اختصاصات ومسئوليات

وفي رده عن أسلوب العمل الإدارى الذي تتبعه الإدارة الجديد، أكد أن توزيع الاختصاصات والمسئوليات لكل شخص وتحقيق الأهداف هو الطريقة التي يتبعها المجلس، مُشيرا إلى ان تعيين مديرا للنادي هدفه تخفيف الضغط عن مجلس الإدارة من خلال إنجاز بعض الأعمال التنفيذية واستغلال الوقت وتحقيق الأهداف بطريقة مختصرة.

وأكد قشطه أن الهدف من توزيع المهام وتشكيل اللجان هو مشاركة الجميع من أجل تطوير نادي شباب رفح والعمل بشكل جماعي الذي يعتبر شعارا لا يمكن التخلى عنه.

خطوة جيدة ولكن!

وتحدث قشطه عن الدعم المقدم للأندية الغزية الذي اعلنه الرئيس محمود عباس، مؤكدا ضرورة وجود مكافئات مادية لأبطال الموسم توازى حجم المصروفات الكبيرة التي تكلف هذه الأندية، وتساءل قشطه قائلا: "ما هو الهدف من البطولات المحلية في حال عدم وجود مكافئات كبيرة وعدم حصول أندية غزة الفائزة بالبطولات المحلية على حقها في التمثيل الخارجي".

وأضاف:" استثناء غزة من الاستحقاقات الخارجية يؤثر سلبا على الأندية ويبث الإحباط في نفوس اللاعبين اللذين يحلمون بالتمثيل الخارجي ومن ثم اللعب للمنتخب الوطني".

وفى ختام حديثه قدم قشطه شكره وتقديره إلى مجلس الإدارة السابق على الإنجازات الرياضية التي حققها في المحافظة على البطولات.