الرياضية أون لاين - وكالات

كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية في نسختها الصادرة أمس، عن حادثة من شأنها إثارة نعرات كبيرة وربما التسبب حتى في أزمة سياسية. 

وتمثلت تفاصيل الحادثة في منع مناصر من إدخال علم الكيان الصهيوني إلى الملعب الذي احتضن مباراة نادي برلين بضيفه إنغلو ستادت ضمن فعاليات دوري الدرجة الثانية الألمانية2، وحسب ذات المصدر فإن الشرطي الذي كان يشرف على تنظيم دخول الأنصار إلى المدرجات، أوقف أحد مناصري الفريق الضيف وطلب منه ضرورة الدخول وحيدا دون العلم الذي كان يحمله، علما أن هذا النادي ينشط في صفوفه لاعب صهيوني يدعى ألموغ كوهن.

الشرطي متهم بإهانة العلم ومعاداة السامية

بعد نهاية المواجهة من دون حدوث انزلاقات تذكر، خرجت الحادثة عن مسارها الطبيعي كما كان متوقعا وظهرت بعض التأويلات التي من شأنها صب الزيت على النار أكثر وتحويلها إلى قضية رأي عام، حين أكد أحد الحاضرين لصحيفة "بيلد" أن الشرطي الألماني تجاوز حدود اللباقة مع المناصر وطالبه برمي العلم الصهيوني جانبا، ورغم أن الشهادة لم تتضح مدى صحتها لحد كتابة هذه الأسطر، إلا أنها جعلت البعض يصطاد في المياه العكرة من خلال اتهام الشرطي الألماني بمعاداة السامية، وهو ما قد تستغله بعض الأطراف أيضا لإحياء ما يسمى بقضية "المحرقة اليهودية" من جديد.

الشرطي تخوف من إثارة شغب وموقفه مبرر

حسب عدة تقارير ألمانية فإن سبب رفض هذا الشرطي لدخول علم الكيان الصهيوني إلى الملعب، يعود إلى تخوفه من حدوث أعمال شغب بين أنصار نادي إنغلو ستادت وبعض المتضامنين مع القضية الفلسطينية في حال رؤيتهم للعلم معلقا فوق المدرجات، وبالتالي فإن الهدف الأول من خطوة الشرطي الألماني كان يتمثل في تجنب حدوث أي شرارة من شأنها إخراج المواجهة عن طابعها الرياضي، وعدم الدخول في متاهات الصراعات السياسية التي قد تغير مسار المباراة، وما قد ينجر عن ذلك من  أحداث شغب يصعب التحكم فيها لاحقا.