الرياضيون يُقيمون أداء الفدائي.. وينتظرون الأفضل في الجولات القادمة
القدس الرياضي،
بعد نجاح منتخبنا الوطني في تحقيق التعادل للمرة الثانية أمام الشمشون الكوري تفاءل كثير من الرياضيين بعودة بصيص الأمل للفدائي ليبلغ الملحق الآسيوي، الذي قد يحول الحلم إلى حقيقة.. القدس الرياضي سالت عددا من الرياضيين الفلسطينيين حول أسباب نجاح منتخبنا بقوة في مباراتي كوريا، وغياب روح المباراتين في المباريات الأخرى، مع سؤالهم حول المباريات الأربع القادمة، والمطلوب قبل شهر آذار القادم؟.
صفوان أبو شنب- صحفي بي ان سبورت
أشعر بالحيرة من تذبذب أداء المنتخب الفلسطيني في التصفيات، المنتخب الفلسطيني تمكن من فرض التعادل ليس في مباراة واحدة، بل في المباراتين أمام المنتخب الكوري الجنوبي، أحد أقوى منتخبات القارة الأسيوية، ما يعني أن الأمر لم يكن صدفة، بل وتمكن من التقدم في النتيجة، قبل أن يتعادل في المباراة الثانية، وهنا نتأكد بأن اللاعبين جاهزون نفسياً، ولا يهابون المنافسين الكبار، فيما لم يحسن استغلال الفرص في مبارياته أمام الأردن والكويت والعراق وعمان، وكان قريباً من الفوز في هذه المباريات وهنا نجد أنفسنا في حيرة.
علينا التمسك بحظوظنا في التأهل فيما تبقى من مباريات، والعمل على تحقيق الفوز أمام جميع المنافسين.. الفاصل الزمني حتى شهر آذار قد يغير الكثير في صفوف المنتخبات المنافسة ومستواها، أما نحن فعلينا رفع وتيرة الاستعداد الفني والذهني، ودراسة الأخطاء لتفاديها في قادم المباريات.
عاهد فروانة- أمين سرّ نقابة الصحفيين
يبدو أن اللاعبين والجهاز الفني يكونوا في قمة التركيز في مباراة كوريا الجنوبية، نظرا لقوة المنتخب الكوري والذي يعد من أقوى المنتخبات الاسيوية، لذلك كان التركيز الفني والذهني حاضرا مما انعكس على الاداء وتحقيق التعادل.
في المقابل كان التراخي في بقية المباريات، واستسهالها مما جعل الأداء متراجعا خاصة في مباريات كان المفترض تفوق الفدائي فيها خاصة أمام الكويت وعمان.. الأمل لا زال موجودا، وإن كان الموقف صعبا، ويعتمد على نتائج الآخرين في المجموعة، ولكن يجب التمسك بالأمل، والعمل على تحقيق نتائج إيجابية في باقي المباريات .
المطلوب قبل شهر آذار الاستعداد بشكل جيد، واختيار اللاعبين الجاهزين فنيا وبدنيا، وإقامة معسكرات للاعبين غير المحترفين، لتجهيزهم والعمل على احتراف عدد من لاعبي المنتخب خارج الوطن، إذا ما ظل توقف المسابقات الكروية.
حاتم صلاح- نجم الزمن الجميل
أعجبتني الروح العالية، التي لعب بها الفدائي في مباراتيه أمام كوريا الجنوبية، وذلك لأن منتخبنا يحسب حساب قوة هذا المنافس جيدا، ويلعب معه بفدائية وانضباط تكتيكي، وتركيز عال خلال التسعين دقيقة، ولو لعبنا منتخبنا بهذه الروح في بقية المباريات، ربما لحققنا فوزين على أقل تقدير، وربما كان مجموع نقاطنا 8 أو 9 نقاط.
قبل المباريات الأربع القادمة يجب اعادة ترتيب البيت الداخلي للمنتخب، ودراسة نقاط الضعف، وخاصة في خط الهجوم، الذي يملك نجوما على مستوى عال جدا، ولكنهم لم يسجلوا إلا أربعة أهداف، سجل منها الاحتياطي زيد القنبر هدفين، كما يحتاج منتخبنا إلى نجم يقود الفريق بروح المدرب من خط الوسط.
غسان بلعاوي- مدرب فلسطيني
منتخبنا ظهر بمستوى طيب وروح قتالية عالية امام كوريا في المباراتين، ربما كان ذلك رغبة من اللاعبين في تقديم كل ما لديهم من امكانيات امام فريق كبير بآسيا وعلى مستوى العالم، وكان اسلوب اللعب مناسبا، لكن أمام الفرق الأخرى لم يكن الفريق سيء بصراحه، وهناك عدم توفيق في بعض المباريات، رغم اننا نمتلك مجموعه جيده من اللاعبين، وخاصة المحترفين. الآن تبقى لنا ٤ مباريات ستكون غايه في الصعوبة، لان العراق والأردن تتنافس على المركز الثاني، وحتى عمان لديها أمل بالمنافسة، اما الكويت أملها ضعيف نوعا ما، وكذلك نحن المطلوب من الفريق اللعب بنفس روح مباراتي كوريا، والقتال حتى النفس الأخير، عسانا نحصل على أكبر عدد من النقاط .. الأمور الفنيو من ناحية الجهاز الفني يجب أن تركز على اللعب من أجل الفوز فقط في المباريات القادمة، نمتلك مهاجمين جيدين، ويجب مساندتهم واللعب بأسلوب هجومي افضل مما لعبناه، فليس لدينا ما نخسره الان بعد خسارتنا لنقاط كثيرة.
ناصر سليم- كابتن المنتخب سابقاً
أرى أنّ الحالة النفسية تلعب دورا كبيرا في أداء اللاعب، مع العلم أن كوريا من أقوى الفرق في آسيا، لذلك تكون المعنويات عالية لأننا نلعب يلعبون مع فريق عالي المستوى، فيكون اللاعب الفلسطيني غير مهتم للخسارة اذا حصلت، فيخرج كل طاقته، ويعطي كل ما عنده كونه غير مطالب بالفوز على كوريا .
امّا اللعب أمام الاردن وعًمان والعراق فيكون اللاعب الفلسطيني على غير العادة، وبداخله رهبه من هذه الفرق، التي مستواها متقارب مع فلسطين، هذه مشكلة الكادر الفني والاداري لعدم تهيئة المنتخب نفسيا ومعنويا قبل الدخول لمثل هذه المباريات، لذلك نرى منتخبنا متذبذب في المباريات، طبعا بالإضافة الى الاعداد الصحيح لمثل هكذا مباريات، وعدم قراءة المنافسين، والتغير في اسلوب اللعب مع كل منتخب يقابله .. في حال منتخبنا الفلسطيني لعب بنفس الاداء والرجولة سنفوز كل المباريات المتبقية وكرة القدم فيها كل التوقعات أتمنى ذلك .
خضر عبيد- مدرب فلسطيني
دخلنا لقاء كوريا ونحن نبحث عن هدف مبكر هو أمر جيد وحصل ذلك، ولكن استقبلنا هدف بعد أقل من 5 د، ولكن الطريقة التي بحثنا فيها عن التقدم كانت رائعة، وأرى ان بذل مجهود بدني كبير ساهم في تراجع مستوى اللياقة البدنية عند كافة اللاعبين في الشوط الثاني.
التراجع البدني رافقه منح المنتخب الكوري فرصة للاستحواذ على الكرة بنسبة كبيرة، ولكن كان هناك رغبة حقيقية في عدم التراجع واستقبال هدف، وكنا قريبين جدا من إحراز هدف ثاني.
قدمنا مباراة عظيمة ذهابا وايابا أمام المنتخب الكوري، المرشح الأول للتأهل المباشر لكأس العالم وفي المباريات الأخرى قدمنا أسوأ صورة ممكنة، هذا أمر مزعج جداً، مع العلم بأن مستوى المنتخبات متقارب جداً في مجموعتنا، وفي عموم القارة الآسيوية باستثناء منتخب اليابان وإيران، ما يجعل التوقعات صعبة بأغلب المباريات .
الأمر الإيجابي أن منتخبنا بمقدوره تحقيق المطلوب، ولكن نحن بحاجة لمعالجة الأخطاء التي برأيي يمكن معالجتها، ولدينا الآن الوقت قبل مباراتي آذار، حيث لم نفقد فرصة بلوغ الملحق؛ الحسم لا يزال بأيدينا (١٢) نقطة متبقية، الأمور صعبة صحيح، ولكن ليست مستحيلة لا نريد أن نتأثر بهذا التعادل، وبفقدان النقاط ويمكننا التعويض .
ويجب أن يكون للمدرب الجرأة في اتخاذ قرار تغيير أسلوب اللعب والعناصر، بحسب ظروف المباراة وظروف اللاعبين، وما يرافقه من غيابات بداعي الإصابة أو التراجع الذهني أو الفني أو البدني.
سمير عزت غيث- إعلامي مخضرم
أعتقد أن سبب ظهور منتخبنا أمام كوريا الجنوبية بهذا الشكل من الندية هو الاعتماد على خطة دفاعيه محكمه، بالإضافة إلا أن الروح المعنوية لدى عناصر منتخبنا، الذي كان لديهم الإصرار على تحقيق إنجاز غير مسبوق.
وسبب عدم ظهور المنتخب بنفس المستوى في المباريات الأخرى يعود إلى ثقة زائده، اعتماداً على ما تحقق في المباراةً من إنجاز في المباراة الأولى، وكان على الجهاز الفني تقع مسؤولية تنبيه اللاعبين من مضار ذلك، وأن يلعبوا مع الجميع بنفس المستوى وبحذر شديد.
وأرى أن المطلوب فيما هو قادم الاستعداد الجيد، والتركيز وعدم الاستهانة بالمنافسين، ووضع ما جرى من اخفاقات خلف ظهورنا.