إزالة الصورة من الطباعة

إثارة الدوريّات الكبرى

في المرمى

 إثارة الدوريّات الكبرى

 فايز نصّار- القدس الرياضيّ 

تحظى الدوريّات الخمسة الكبرى بمتابعة جماهيريّة في جميع البلدان، وتنال مباريات القمة فيها اهتماماً أكثر من غيرها، لأنّ الباحثين عن المتعة والإثارة يجدون ضالتهم في مباريات العراقة، التي تجمع أبرز المتنافسين على الألقاب. 

اتجهت الأنظار نهاية الأسبوع الماضي إلى أربع مباريات هامة، لعبت في أربع من هذه الدوريّات، فحسم برشلونة كلاسيكو الأرض على أرض مدريد، وعاد الباريسيّ بالفوز من القلعة المرسيليّة الجنوبيّة، فيما تعادل ليفربول في لندن أمام المدفعجيّة، وعاد اليوفي من ميلانو بنقطة ثمينة. 

كتب المحللون الكثير عن الوجه الجديد لبرشلونة، الذي ظهر به، منذ أمسك الألمانيّ فليك زمام الأمور في النادي الكتلونيّ، وأشادوا بجرأة الرجل، الذي راهن على رفع منسوب اللياقة البدنيّة للاعبيه، وراح يمنح ثقة غير مسبوقة بالواعدين، ويواجه الكبار بخطّة التسلل غير المأمونة العواقب، فخرج بصيدٍ وفيرٍ من أسبوع مثير، حقق فيه ثلاثة انتصارات عريضة على اشبيلية، وبايرن ميونخ، وريال مدريد. 

ما عدا مباراة الكلاسيكو، يفضل عشاق المستديرة متابعة معارك البريميرليغ، حيث حلب آرتيتا في إناء صديقه غوارديولا، عندما خرج بالتعادل بهدفين لهدفين، في محطة جديدة لتألق المصريّ محمد صلاح، الذي صدم الآسنال بتعادل متأخر، لتتواصل لعبة التنافس الثلاثي الرؤوس، ويفتح أبواب الظفر بالبطولة، لأنّ السيتي أصبح يفوز بطلوع الروح. 

كانت الإثارة حاضرة في سان سيرو، حيث لعب العريقان إنتر ويوفنتس مباراة ليست من الكرة الايطالية، وسجلا ثمانية أهداف بالتمام والكمال، وخرجا متعادلين، في أجواء الحماسة والتشويق، والتغيرات في النتيجة، ليرفع عشاق اللعب الجميل القبعة لمدرب السيدة العجوز الجديد موتا، الذي لم يكن لاعباً محبوباً، ولكنّه كمدرب أعاد الوجه المنافس لليوفي، ونجح في العودة بالمباراة أكثر من مرة. 

في المقابل، يواصل السيد سيموني إنزاغي عمله الاستراتيجي مع النيراتزوري، الذي يقدم للجماهير كلّ يوم نجماً جديداً، ويعتمد أسلوباً يمزج صرامة الكتناتشو، بحيويّة السهل الممتنع، بما يوحي بأنّ الفريقين قادمان، رغم أن نتائجهما الخارجيّة غير مرضية. 

وفي مرسيليا على شاطئ المتوسط كان الفيلودروم على موعد مع كلاسيكو فرنسا، الذي كان فرصة لاستعادة فريق لويس إنريكي توازنه، بعد سلسلة من العثرات المحليّة والأوربيّة، فصالح الباريسيّ جماهيره بثلاثيّة، قد تكون بداية للوجه الذي وعد المدرب الإسبانيّ به جماهير نادي ناصر الخليفيّ. 

أربع مباريات قمة، يضاف لها كلاسيكو النيل، الذي جمع الأهلي بالزمالك في أبو ظبي، لتكتمل الفرجة الكرويّة، التي يأمل الغلابى في أن تساهم في تطور اللعبة الاكثر شعبيّة.