إزالة الصورة من الطباعة

خارطة طريق لمواجهة كوفيد 19

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل 

تواجه الرياضة العالمية ومعها الرياضة الفلسطينية التي تكافح للعودة تدريجيا إلى نشاطها الطبيعي مع بدء رفع القيود المفروضة بسبب فيروس كورونا المستجد، تحديات غير مسبوقة وضبابية في ظل عدم يقين لما سيبدو عليه المشهد بالنسبة للاعبين، أصحاب المصالح والرعاة في المستقبل. 

تعيش أندية كرة القدم في الوطن كابوسا بسبب انتشار "كوفيد-19" والذي نتج عنه خسائر مادية كبيرة ربما تصل إلى أضعاف وأضعاف حال استمر إيقاف النشاط الرياضي. 

التخفيف من خطر كوفيد 19 

ونظرًا للأهمية الاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية للرياضة في مجتمعنا الفلسطيني تكافح السلطة الوطنية واللجنة الأولمبية الفلسطينية والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والمجلس الأعلى للشباب والرياضة والجهات المعنية أعباء كبيرة لمواجهة التحديات التي قد تعترض التوجه الرامي لاستئناف الأنشطة الرياضية حتى على المستوى المحلي. وحيث أن الفعاليات الرياضية تجمع ما بين مجموعات كبيرة من الناس، والرياضيين، والمسؤولين، والجماهير، ووسائل الإعلام، ومنظمي هذه الفعاليات، يتمثل التحدي الأساسي لاستئناف هذه الفعاليات في ضرورة التخفيف من خطر انتشار الفيروس في الملاعب الرياضية. 

خفض أجور اللاعبين لعدم وقوع الكارثة 

الاتحادات الرياضية المحلية لم تجد ملجأ سوى الالتزام بقرارات اللجنة الأولمبية الفلسطينية حفاظا على حياة الأشخاص، وكذلك الأندية الرياضية تعاني من أزمات اقتصادية ستؤثر سلبا على ميزانياتها، وبلا شك، تسبب إيقاف الدوريات في خسائر مادية كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة، لذلك هناك اقتراحات مفيدة للتغلب على الظرف الاستثنائي في مواجهة الجائحة يتمثل باللجوء لحل تخفيض أجور اللاعبين مما يساهم في تأجيل وقوع الكارثة. 

خصوصا أن الأندية الرياضية في الوطن تعاني من أزمة مالية خانقة ولا توجد مصادر دعم في ظل شُح التمويل وجفاف منابع الإيرادات لجميع الأندية، فالأمور تكاد تكون مستحيلة في ظل هذه الظروف، ومن المعلوم لدي الجميع أن القطاع الرياضي أحد أهم القطاعات المشغلة للشباب. 

توفير الدعم المالي لمواجهة الأزمة 

ضرورة العمل على توفير الحد الأدنى من متطلبات الحراك الرياض بجلب التمويل أو توفير منحة عاجلة لاستمرارية النشاط الرياضي بشكل فاعل والمحافظة على عملية الحراك الرياضي ومواجهة كوفيد 19. 

هناك وجهة نظر منتشرة على نطاق واسع بأن الأندية الكبرى غنية بالأموال ولن تعاني من أزمات مالية، وأن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم هو الذي سيحصد خسائر جمة بعد تأجيل بطولاته، لكنها نظرة سطحية بعض الشيء لعدة أسباب أبرزها لا أحد يعرف إلى متى ستستمر الأزمة، وكم عدد من الأسابيع أو الأشهر التي سيستمر فيها التوقف دون لعب أي مباراة؟ أو استئناف عجلة النشاط الرياضي، لاسما والعيون ترصد عملية انطلاقة مسابقة دوري كرة القدم، لتدور بعد ذلك عجلة النشاط لباقي الألعاب الرياضية بعد نجاح تجربة كرة القدم. 

مطلوب هندسة مالية للخروج من الأزمة 

الكل الرياضي الفلسطيني معني بدوران العجلة وفق البروتوكول الصحي والإجراءات الاحترازية المشددة والوقائية لتحقيق الأمن والسلامة للجميع، على الأندية الرياضية التقليص من إنفاقها وهذا سيتطلب على القاَئمين إجراء هندسة مالية كبيرة للخروج من الأزمة وتحقيق الممكن. 

التباعد 

تحديد مسؤول من الأندية لتقيم مخاطر كوفيد 19 

مهمته: تشتمل وظائف هذا الشخص على الاضطلاع بالمسؤولية عن فحص أعضاء الفريق والمسؤولين باستمرار لتجنب انتشار الفيروس، لاسيّما من حاملي الفيروس عديمي الأعراض. 

توعية الفريق ضرورة مهمة 

بالنسبة لإدارة الفريق، قد يعني ذلك توعية الرياضيين بالمخاطر، وتقييم التزام مقرات وأماكن التدريب بتدابير التباعد الاجتماعي. وقد يتعرض بعض الرياضيين لخطر أكبر، وقد يحتاجون إلى تطبيق اعتبارات خاصة. ومن المهم أيضًا أن تكون فرق الدعم الطبي على دراية ببروتوكولات التعامل مع حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، وضمان إجراء الفحوصات المستمرة، واتباع تدابير تتبع المخالطة عند الضرورة، بالاشتراك مع مسؤولي الصحة العامة. 

المسؤولية المجتمعية ضرورة وطنية 

يجب أن تستجيب المؤسسات والأندية الرياضية أيضًا لتقلبات الأوضاع في مجتمعها المحلي، وقد تحتاج إلى تكييف استراتيجيات استئناف البطولات الرياضية التي ينصح بها مسؤولو الصحة العامة. 

بالمثل، يجب التفكير في وضع خطط للطوارئ في حالة انتشار العدوى. ويتعين مراعاة نوع الرياضة، أي الرياضات الجماعية في مقابل الرياضات الفردية، والرياضات التي تتطلب احتكاك اللاعبين في مقابل الرياضات التي لا تتطلب هذا الاحتكاك، وما إذا كانت المنافسات الرياضية تجري في قاعات مغطاة أو في ملاعب مفتوحة، بالإضافة إلى مراعاة عمر المشاركين. 

منافسات الناشئين          

كوفيد-19 يُعتبر قوة قاهرة 

الرياضة سمة أساسية للمجتمع  

 

ان نجاح انطلاقة مسابقة بطولة دوري لكرة القدم هو صمام امان عودة النشاط والحراك الرياضي في الوطن