إزالة الصورة من الطباعة

أسلحة "المدفعجية" .. لم تكن قوية

"أيام الملاعب" تقلب أوراق فرق دوري الدرجة الممتازة ..الحلقة (3)
أسلحة "المدفعجية" .. لم تكن قوية
سامي سالم: الفريق افتقد لروح "الصداقة" المعنوية !!
الرياضية أون لاين : كتب أسامة أبو عيطة:
نهاية غير متوقعة لمحبي الفريق وأنصاره، الذين رفعوا سقف التوقعات كثيراً، عطفاً على تواجده الدائم في المربع الذهبي منذ صعود محبوبهم إلى دوري الدرجة الممتازة، والذين حملوا لقبه في الموسم المنصرم، ولكن الحال تغير وتبدل خلال هذا الموسم، والذي أنهاه الفريق ثالثاً على لائحة الترتيب.
"مدفعجية" الصداقة بدأوا الموسم بشكل جيد كما هو متوقع، خاصة مع قيام النادي بعدة صفقات تعزيز، كان أبرزها التعاقد مع الثلاثي محمد بركات، عمر أبو عبيدة، وسامي الداعور، ونجح الفريق باختتام مرحلة الذهاب على قمة سلم ترتيب جدول الدوري، متوجاً بلقب الشتاء المعنوي.
ولكن الحال انقلب بالسلب بشكل "دراماتيكي" ومتسارع لأبعد الحدود مع انطلاقة مرحلة الإياب من البطولة الكبرى، والتي تعرض في مقدمتها لخسارة قاسية جداً، سواء على مستوى الأداء أو النتيجة، وحتى من ناحية المنافسة على اللقب، حيث نجح حينها شباب خان يونس بزعزعة أماكن ترتيب الصدارة، واقتحم حينها أجواء دخول الصراع على اللقب بكل قوة وشراسة من بوابة الصداقة.
عواصف عاتية ..
أمور كثيرة تعرض لها فريق الصداقة بكل تأكيد، جعلت منه فريقاً مختلفاً في مرحلة الإياب، وكان واضحاً وجلياً لمن تتبع الفريق عن قرب، بتوقع كارثة ستصيب المنظومة، وظهور أسباب تراكمية أدت إلى عدم مواصلة تحقيق الانجازات، وصعوبة الحفاظ على لقب بطولة الدوري، التي حققها خلال الموسم المنصرم لأول مرة في تاريخه.
خلافات على السطح !!
ولعل أبرز الأمور التي تعرض لها الفريق هو وجود بعض الخلافات داخل منظومته، والتي ظهرت على السطح للعيان في بعض الأحيان، سواء كانت على صعيد مجلس الإدارة، أو الجهاز الفني، أو حتى بين بعض اللاعبين، ولم يتمكن أي منهم برأب الصدع في كثير من الأحيان، لتخرج الأوضاع عن السيطرة في بعض المناسبات.
بداية جيدة .. ونهاية غير متوقعة
وقال سامي سالم قائد الفريق أن التوفيق جانب المنظومة في الكثير من المحطات، مشيراً إلى أن اللاعبين بدأوا بطولة الدوري بشكل جيد، وقدموا مستويات رائعة، وأداء نال استحسان الكثير من المتابعين والمحبين، ولكن الأمور لم تسر بالشكل المطلوب في مرحلة الإياب.
وأضاف: "بدأنا مرحلة الإياب بخسارة قاسية أمام شباب خان يونس، أثرت على اللاعبين بشكل كبير، وارتدت على النفسيات بالسلب، خاصة أننا كنا نعلم جيداً أن فريق "النشامى" من أكبر وأقوى المنافسين، ولم تعد روح فريق "الصداقة" الحقيقية موجودة بين اللاعبين، ورغم أننا استعدنا التوازن بعد ذلك، إلا أننا تعرضنا لسقطات كبيرة لم تكن نهائياً بالحسبان، خاصة بعد الخسارة من القادسية الذي كان يصارع من أجل البقاء، ومن ثم تلتها خسارة أخرى أمام الشجاعية، وهذا الأمر أحبطنا بشكل تام، وحتى أفقدنا القوة والتركيز من أجل تحقيق وصافة الدوري على الأقل".
ونوه سالم إلى أن هذه المعطيات ارتدت على الفريق حتى في بطولة الكأس، حيث قال: "بعد ضياع حلم الحفاظ على لقب الدوري، حاولنا جاهدين أن نخرج من الموسم بلقب الكأس على أقل تقدير، وبدأنا البطولة بشكل جيد، ولكننا لم نستطع تجاوز فريق شباب رفح، الذي يعتبر من أقوى الفرق التي نواجهها، خاصة في بطولة الكأس التي يجيد اللعب فيها، إضافة للأجواء الغير طبيعية التي أحاطت بذلك اللقاء".
وقدم سالم شكره لكافة منظومة نادي الصداقة، سواء مجلس الإدارة، الأجهزة الفنية والإدارية، الداعمين والكوادر، والجماهير والمحبين، وفي مقدمتهم جميع اللاعبين، متمنياً أن يكون للصداقة شأن آخر في بطولات الموسم المقبل.
مشوار الصداقة في مرحلة الذهاب ...
واستهل الصداقة حملة الدفاع عن لقبه بتعادل إيجابي مع شباب خان يونس بهدف لكل منهما على ملعب الأخير، وحقق الفوز على الأهلي بهدفين لواحد في الجولة الثانية، وحصد فوزه الثاني على حساب غزة الرياضي بهدف نظيف في منافسات الجولة الثالثة، وواصل انتصاراته في الجولة الرابعة على اتحاد خان يونس بهدف دون رد، على ملعب المدينة الرياضية، وشهدت الجولة الخامسة للصداقة فوزاً عريضاً على القادسية بثلاثة أهداف دون مقابل، واجتاز اختبار اتحاد الشجاعية بنجاح، بعدما تغلب عليه بهدفين لواحد، وذلك ضمن منافسات الجولة السادسة.
الجولة السابعة شهدت الخسارة الأولى للصداقة في منافسات الدوي، وذلك حينما نجح شباب جباليا بخطف نقاط اللقاء كاملة، بعد فوزه بهدف دون رد، في اللقاء الذي أقيم على ملعب بيت لاهيا، ولكنه عدل مساره من جديد خلال منافسات الجولة الثامنة، وذلك حينما حقق فوزاً مريحاً على الهلال بثلاثة أهداف دون رد.
وكعادته في معظم المناسبات، لم يتمكن الصداقة من تحقيق الفوز على شباب رفح، بعد انتهاء اللقاء بينهما بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما على فلسطين، وذلك في منافسات الجولة التاسعة، ولكنه أيضاً عاد لتحقيق الفوز بشكل سريع في منافسات الجولة العاشرة، والذي جاء على حساب خدمات الشاطئ بهدفين لواحد.
وأنهى الصداقة مرحلة الذهاب بتعادله السلبي أمام خدمات رفح، لينهي النصف الأول من البطولة متربعاً على قمة جدول ترتيب المسابقة برصيد (24) نقطة.
مشوار الفريق في مرحلة الإياب ..
وافتتح الصداقة مرحلة الإياب بخسارة قاسية جداً على أرضه وبين جمهوره، وذلك بعدما تمكن شباب خان يونس من التغلب عليه بثلاثة أهداف لواحد، ليتلقى ضربة موجعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى في الجولة الـ(12)، ولكنه أعاد تنظيم صفوفه مجدداً بشكل سريع، وذلك عندما حقق فوزاً صعباً على أهلي غزة بهدف نظيف، ضمن منافسات الجولة الـ(13).
وحقق الصداقة تعادله الأول في مرحلة إياب بطولة الدوري خلال الجولة الـ(14)، وذلك بعد تعادله السلبي أمام غزة الرياضي، ولكنه عاد بعدها بكل قوة، وحقق فوزاً كبيراً جداً على ضيفه اتحاد خان يونس في الجولة الـ(15)، وذلك بستة أهداف دون مقابل.
الأسبوع الـ(16) من البطولة كانت نتيجته كارثية على حامل اللقب، حيث تعرض لخسارة مفاجئة جداً، وذلك أمام فريق القادسية، والذي نجح بخطف نقاط المباراة كاملة، بعد تفوقه عليه بهدفين لواحد على ملعب رفح البلدي، مما أصاب الفريق بحالة إحباط غير مسبوقة، نتج عنها خسارته للمرة الأولى في لقاءين متتاليين، وذلك عندما حقق اتحاد الشجاعية الفوز عليه بهدفين نظيفين، ضمن مجريات الجولة الـ(17).
وحاول الصداقة تعديل البوصلة نحو الفوز من جديد، ونجح بتحقيق ذلك في مجريات الجولة الـ(18) من البطولة، بعدما تغلب على شباب جباليا بثلاثة أهداف لواحد، في اللقاء الذي أقيم على ملعب فلسطين.
ولكن "المدفعجية" عاد للتعثر من جديد في الجولة الـ(19) من البطولة، وذلك حينما تعادل سلبياً أمام الهلال العنيد، لتصبح آماله بالمحافظة على اللقب صعبة جداً، وليبدأ اليأس بالتسلل إلى نفوس لاعبيه، الذين لم يتمكنوا من فك عقدتهم مع شباب رفح في الجولة الـ(20)، والذي حقق الفوز على الصداقة بهدف دون رد.
وبعد التعثر الكبير الذي حل بمسيرة الصداقة بالحفاظ على لقبه، حاول أبناء "المدفعجية" الخروج من البطولة بمركز الوصافة على الأقل، وأعاد نغمة الانتصارات مجدداً خلال مجريات الجولة الـ(21) من البطولة، وذلك حينما حقق فوزاً عريضاً على خدمات الشاطئ بثلاثة أهداف دون رد، وبات يحتاج إلى نتيجة الفوز فقط من أجل أن يخطف الوصافة من خدمات رفح، ولكن الأخير تمكن من الحفاظ على المركز الثاني، وذلك بعد تعادل الفريقين إيجابياً بهدف لكل منهما، لينهي الصداقة بطولة الدوري العام في المركز الثالث على لائحة ترتيب جدول البطولة وفي رصيده (39) نقطة.


الصداقة