لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

حكاوي الملاعب

مفاجأة.. التاريخ ليس في صالح شباب رفح

الرياضة أون لاين : غزة – جهاد عياش

في المحطة قبل الأخيرة من بطولة الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة بقي فارق النقطة بين المتصدر شباب رفح والوصيف اتحاد الشجاعية فيما ودع خدمات الشاطئ البطولة بعد الهزيمة من الهلال الذى ضمن البقاء، وتبقي بطاقة الهبوط الثانية تدور بين شباب جباليا وأهلي غزة وهما سيلتقيان في الأسبوع الأخير ويكفي جباليا التعادل فيما يتوجب على الأهلي الفوز.

من ناحية أخرى اصبح المنتخب الفلسطيني قاب قوسين أو أدني من بلوغ نهائيات كأس آسيا 2023 للمرة الثالثة في تاريخه إذا تجنب الخسارة في لقائه مع الفلبين غدا صباحا في ظل تراجع نتائج المنتخبات الفلسطينية الأخرى .

أولا: المنتخب إلي النهائيات والبقية إلي الهاويات

لم يتبق لوصول المنتخب الفلسطيني الأول لنهائيات كأس آسيا (2023) سوى خطوة بسيطة عندما يلتقي نظيره الفلبيني ثاني المجموعة التي تستضيفها منغوليا وتضم ( فلسطين والفلبين واليمن ومنغوليا) صباح غد الثلاثاء، ويكفي منتخبنا التعادل لمواصلة صدارة المجموعة والتأهل مباشرة إلي النهائيات بعد أن حقق فوزين على منغوليا واليمن الشقيق(1/0و5/0) تواليا لتجنب حسابات المركز الثاني، في حين فشلت منتخبات أخرى كالشاطئية والكرة الخماسية ومنتخبات الناشئين في تحقيق نتائج إيجابية ناهيك عن خيبة الأمل التي أصابت الجماهير الفلسطينية من النتائج الباهتة والأداء الضعيف للأندية الفلسطينية في كأس الاتحاد الآسيوي وفي بطولة القدس والكرامة.

وربما سائل يسأل ما علاقة المنتخبات الأخرى والأندية بالمنتخب الأول ،ذلك أن لاعبي المنتخبات الأخرى ولاعبي الأندية هم من لاعبي الدوري الممتاز في الضفة وغزة، وليس هناك تخصص وهذا من أسباب ضعف المستوى والنتائج ويجب أن يكون لاعبون متخصصون في كل نوع لتحقيق نتائج إيجابية، كما أن الأندية واجهت أندية من دول مستواها أفضل من الدول التي تفوقنا عليها في التصفيات النهائية لأمم آسيا، وهذا يستوجب التحذير من مصير نتائج منتخبنا في النهائيات لأن مستوى الدول سيفوقنا بكثير.

ثانيا: كيف تعامل الزعيم مع آخر مباراة في مواسم التتويج

يستعد الزعيم شباب رفح وجماهيره الغفيرة وأعضاء مجلس الإدارة لنهاية أسبوع مثيرة بعد أن تصدر الفريق الترتيب بفارق نقطة واحدة عن اتحاد الشجاعية ،وهم يمنون النفس بتحقيق فوز في المباراة الأخيرة على الهلال والتتويج باللقب بغض النظر عن نتيجة الفريق الآخر، ففي موسم (2012/2013) كانت مباراة شباب رفح الأخيرة مع خدمات الشاطئ وفاز الزعيم 2/0 وتوج باللقب على حساب شباب خانيونس بفارق نقطة، وفي موسم(2013/2014) كانت مباراة الزعيم الأخيرة مع خدمات النصيرات وتفوق فيها الزعيم على خدمات النصيرات2/0 وتوج باللقب على حساب اتحاد خانيونس بفارق 4 نقاط، وفي الموسم الماضي كانت مباراة الزعيم الأخيرة ضد التفاح وحقق فيها الفوز بثلاثية نظيفة وتوج باللقب على حساب الشجاعية بفارق نقطة، وهذا يعني أن شباب رفح إذا وصل للمباراة الأخيرة وهو متصدر جدول الترتيب فإنه يفوز في المباراة ويتوج باللقب، علما بأن هذه المرة الثالثة الذي يصل فيها الزعيم وهومتصدر بفارق نقطة واحدة ، فهل يفعلها شباب رفح كما فعل في مواسم التتويج السابقة عندما يلتقي في مباراته الأخيرة هذا الموسم مع نادي الهلال العنيد الذى ضمن البقاء قبل هذا اللقاء الصعب؟ لننتظر ونرى.

ثالثا: مفاجأة.. التاريخ ليس في صالح شباب رفح 

يلتقي فريق هلال غزة الذى أمن بقاءه لموسم آخر في الممتازة بعد فوزه المثير على الشاطئ(3/2) في مباراته الأخيرة هذا الموسم مع متصدر الترتيب شباب رفح(42نقطة) وبفارق نقطة وحيدة عن اتحاد الشجاعية(41نقطة) والذى يتطلع للتويج للمرة الثانية على التوالي والمرة الرابعة في تاريخه، هذه المباراة قد تكون تاريخية والتى تجرى في مدينة غزة باعتبار أن مباراة الذهاب أقيمت في رفح وفاز بها الشباب(3/2)، وفي الموسم الماضي لم ينجح الشباب في الفوز على الهلال، فقد تعادل ذهابا سلبيا في غزة، وفي الإياب فاز الهلال(3/2) في رفح وكان الشباب متصدرا آن ذاك، وفي الموسم قبل الماضي تعادل الفريقان ذهابا (2/2) وإيابا فاز الهلال(2/1)، وفي موسم التتويج الثاني لشباب رفح(2013/2014) فاز الشباب ذهابا وتعادل الفريقان إيابا،وفي المجمل أن شباب رفح لم يفز على الهلال ذهابا وإيابا في أي موسم وأن عدد انتصارات الهلال(???? وعدد انتصارات الشباب(5) و4 تعادلات، وهذا يعنى أن مباريات الهلال وشباب رفح دائما ما تتسم بالندية والإثارة وليس هناك أي شيء مضمون ،وأن هلال غزة يمكن أن يوقف طموح الشباب في أي لحظة خاصة أنه يمتلك عناصر جيدة دفاعا وهجوما ويكفي أن الفريق لم يخسر في آخر 5 مباريات، فاز في 3 وتعادل في اثنتين، كما أنه حصل على 17 نقطة في الدور الثاني من 5انتصارات وتعادلين، وهذا يجعله من أندية القمة في النصف الثاني من الدوري ،فكيف يكون حال النتيجة بعد صافرة الحكم نهاية هذا الموسم .

رابعا: الشاطئ لا يحتاج الصعود بل ..

فريق خدمات الشاطئ، الفريق الجماهيري العريق والفائز ببطولة الدوري قبل ذلك وجد نفسه في المرتبة الأخيرة والتي تعنى الهبوط إلي الدرجة الأولي، وهذه ليست السنة الأولي التي يعاني فيها الفريق من شبح الهبوط وفي كل مرة تكون النجاة بطريقة أوبأخرى، والجميع يقول أن الفريق يجب أن يصعد مرة أخرى ويعود بسرعة إلي الأضواء كما ذكر بيان مجلس الإدارة بعد الهبوط مباشرة، وهذا لن يحدث بالطرق التقليدية التي تعتمد على شراء اللاعبين والتعاقد مع مدربين ، بل يجب التغيير في التفكير والتخطيط والأشخاص ، فكم من جهاز فني تم تغييره هذا الموسم وفي المواسم السابقة وكم من لاعب تم التعاقد معه في المواسم السابقة وكم مرة تغيرت مجالس الإدارات وأخيرا جاء الدور على مقر النادي التاريخي بفعل توسيع الطرق ستتم إزالته ،فكل شيء تغير إلا العقليات المتحجرة والإدارة الاتكالية والتفكير العقيم، وهذا يتطلب استحضار وجوه جديدة وعقليات مرنة وسواعد حيوية تخطط من جديد وتبدأ باستنهاض همم أبناء المخيم من الكوادر الاجتماعية والاقتصادية والفنية والاستعانة بالخبرات المتراكمة، ويجب أن تبنى الخطط على استغلال مواهب أبناء المخيم وصقلها والاهتمام بالناشئين والشباب وتنظيم البطولات لهم وانشاء جيل يعشق مخيمه ويحب ناديه ويضحى من أجل ذلك وحذارى من الاستعجال في عودة الفريق بسواعد تأتي وتروح وهمها المال فقط وللحديث بقية .