حكاوي الملاعب.. شيرين أبو عاقلة توحد جماهير الشجاعية ورفح.. والورقة التي كشفت سوءة الإعلاميين..!!

حكاوي الملاعب

 الرياضية أون لاين : غزة – جهاد عياش

 في الأسبوع السابع عشر للدوري الممتازلأندية قطاع غزة، أقيمت أربع مباريات فقط على أن تستكمل بقية المباريات يوم الاثنين القادم بسبب إقامة المباراة المؤجلة بين اتحاد الشجاعية وشباب رفح والتي كانت محور الاهتمام  وحديث الشارع الرياضي في القطاع ،نظرا لجماهيرية الفريقين ومنافستهما لاتحاد خانيونس على اللقب وهو المستفيد الأكبر من نتيجة التعادل السلبي بينهما، وماواكب هذه المباراة من أحداث إيجابية وتنظيم جيد وتحكيم رائع وجماهير ملتزمة إلي حد بعيد،كما شهدت نتائج الأسبوع عودة خدمات رفح للمنافسة .. 

أولا : خيبة أمل شجاعية ورفحيه وفرحة خانيونسيه

 استحوذ اللقاء المؤجل بيت اتحاد الشجاعية ثالث الترتيب(28نقطة)وشباب رفح ثاني الترتيب(29نقطة) والذى جرت أحداثه على ملعب اليرموك وانتهي سلبيا على اهتمام الشارع الرياضي،كون الفائز فيه تصبح حظوظه قوية في الظفر باللقب، إضاقة للمتصدر اتحاد خانيونس ناهيك عن الحساسية الكبيرة بين جماهير الفريقين والخوف من الأثر السلبي لبعض المواجهات السابقة أو خسارة المباراة، ولكن ورغم الأجواء الإيجابية التي رافقت المباراة في كل مراحلها إلا أن الأداء لم يرتق للمستوى المطلوب نظرا لحرص الفريقين على عدم الخسارة ،وإن طغى الحماس على لاعبي الفريقين إلا أنها انتهت سلبية وخسر كل فريق نقطتين وكانت خيبة الأمل كبيرة على صعيد النتيجة التي استقبلتها جماهير اتحاد خانيونس بكل فرحة وسرور بعد انفرادهم بالقمة برصيد(31نقطة) وعلى بعد نقطتين من شباب رفح قبل لقائهما المصيري يوم الاثنين القادم في رفح، وفوز البرتقالي يعني أنه اصبح في طريق مفتوح للظفر باللقب، من جهة ثانية أشعل خدمات رفح الرابع(27نقطة) الصراع بعد فوز ثمين على العنيد اتحاد بيت حانون(2/0) وهذا يعني الكثيرلأندية القمة ويفتح الباب واسعا لمنافسة من نوع جديد .

 ثانيا : شرين أبو عاقلة توحد جماهير الشجاعية

 ورفح رب صدفة خير من ألف ميعاد، لم يخطر على بال أحد أن مباراة القمة الجماهيرية التي حضرها أكثر من 10 آلاف متفرج وربما أكثر، أن تكون مهرجانا لتأبين الصحفية الفلسطينية ومراسلة قناة الجزيرة في فلسطين شرين أبو عاقله التي اغتالتها رصاصة الغدر الصهيونية في مخيم جنين ، وأن هذه الجماهير لم تكن تعلم أنها ستزف عروس الاعلام أبو عاقلة إلي الرفيق الأعلى، بل إن هذه الجماهير فاجأت الجميع بأنها على قدر المسؤولية وأن المصلحة الوطنية العليا والسلم الأهلي والمحافظة على النسيج الاجتماعي أكبر من أن تمزقها مباراة كرة قدم، وكانت المبادرات الرائعة بين قيادات الجماهير ذات أثر إيجابي حيث التزم كل جمهور بتشجيع فريقه ولم تكن هناك أية مشاجرات أو ألفاظ خارجة عن اللباقة، وساعد في ذلك الالتزام الكبير للاعبي الفريقين والأجهزة الفنية والإدارية وأعضاء مجالس الإدارة الذين كانوا جميعا غاية في الانضباط والسلوك القويم مما ساهم بأن يخرج هذا اللقاء، الذى كان يمثل هما كبيرا للجميع بأبهى صورة تليق بشعب الشهداء ويليق بوداع الراحلة شرين أبو عاقلة ،حمامة الاعلام التي حلقت في الجانب الآخر فلروحها السلام ولجماهير غزة ورفح التقدير والاحترام.

 ثالثا : تعرف على الرجل الذى ضبط مباراة الشجاعية

 والزعيم رغم الأجواء الإيجابية والتنظيم المحكم الذى سبق المباراة والأجواء الباعثة للتفاؤل، إلا أن الخوف ظل حاضرا أثناء المباراة، والحذر مخيما على وجوه الجميع، لكن حكم المباراة المتألق هاني مسمح وطاقمه أثبتوا للجميع أن الأجواء الإيجابية التي سبقت المباراة ستبقي سارية المفعول حتى النهاية، فكانت شخصية الحكم المتزنة والصارمة وقراراته الصحيحة وثباته وعدم اهتزازه هي السمة الغالبة، ولم يتأثر بالجماهير ولم يتغاض عن تصرف هنا أو هناك، وكانت صافرته في الوقت المناسب ومنح البطاقات الصفراء لمن يستحق دون خوف ودون حسابات ضيقة، وأعطى الأمان للجميع وأقنع بسلوكياته اللاعبين والمدربين والجماهير بأنه لن يظلم أحد وأعطى الأمان لكل من حضر المباراة ،وكان بالفعل نجم المباراة الأول كونه بهذه الإدارة وهذه الحكمة وهذا الأداء الراقي ضبط إيقاع الجميع فخرجت هذه المباراة بهذا الهدوء والطمأنينة غير المسبوقة في مثل هذه المباريات الحساسة . 

رابعا : لمن ترفع القبعة في مباراة الشجاعية والشباب

 فئة تقع على عاتقها المهام الصعبة، ومطلوب منها ضبط الأمور وتأمين الحماية والمحافظة على النظام العام وحماية أرواح الناس، يأتون قبل الجميع ويذهبون بعد أن يعود الجميع إلي منازلهم بأمن وسلام، يتحملون الجوع والعطش والحر والبرد ويتغاضون عن الكثير من التصرفات والتعليقات المستفزة، إنهم رجال الأمن والشرطة بجميع تصنيفاتهم ورتبهم ومهامهم، وهذا ماتجلي في مباراة الشجاعية وشباب رفح، حيث وضعت الشرطة خطة لتأمين المباراة قبل أن تبدا واثناء سير المباراة وبعد انتهائها ، وخروج الجماهير وتأمين طاقم الحكام واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وضيوف المقصورة ووسائل الاعلام والإعلاميين، وجهدهم الكبير خارج الملعب وداخله وتأمين البوابات ودخول الجماهير وضبط سلوكياتهم والتعامل الحكيم والمثمر مع الأحداث ومعالجة الأمور بشكل سهل وسلس ، والاستماع إلي  شكاوي البعض وحل المشاكل والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس والحلم وتطبيق القانون على الجميع، كل ذلك ساهم في إخراج المشهد في صورته الجميلة فكل التحية والتقدير للأجهزة الأمنية القائمة على تأمين الملاعب. 

خامسا : الورقة التي كشفت سوءة الإعلاميين والصحفيين

 كثير من الإعلاميين الرياضيين الذين يعملون على تغطية مباريات كرة القدم في قطاع غزة يجتهدون في عملهم بشكل طوعي، بل ويدفعون من جيوبهم ويستخدمون أدواتهم ومعداتهم الشخصية في نقل الأحداث الرياضية ويتابعون المباريات بشكل منتظم، ويتنقلون بين الملاعب حبا في رياضة كرة القدم وللمساهمة في نشرها وإبراز الإيجابيات وتوضيح السلبيات ومعالجتها، وفي أغلب المباريات يكون عدد الإعلاميين قليل باستثناء بعض المباريات الجماهيرية كمباراة الشجاعية وشباب رفح والذى تفاجأنا بأن هناك كشف بأسماء عدد محدود جدا للإعلاميين يحق لهم الدخول إلي الملعب، مع العلم أنه لا يوجد أصلا مكانا للإعلاميين في ملعب اليرموك وفي أغلب الأحيان نفترش الأرض ونحن نغطى المباريات، وبعضا ممن لهم اسم في الكشف لا يحضرون إلي الملاعب أصلا والذين يتابعون كل المباريات ولهم نشاط أسبوعي ووجوههم مألوفة للشرطة ومراقبي المباريات لا توجد أسماء لهم، اليس من العيب يا اتحاد الاعلام الرياضي أن يترك الإعلاميون والصحفيون الملتزمون بمتابعة المباريات خارج البوابات وهم يشاهدون الصبية ومن لهم معارف وأصدقاء يدخلون الملعب وليس لهم أي عمل، أليس من العيب يا اتحاد كرة القدم أن يستجدي الإعلاميون الكبار هذا الشخص او ذاك لكي يدخلوا الملعب، وكم سببتم لنا من حرج وعدم احترام والداخلون ينظرون إلينا ونحن نستجدى هذا وذاك لكي تفتح لنا البوابات ،وكيف يسمح اتحاد الاعلام الرياضي ورئيسه بأن يهان أعضاء جمعيته العمومية الحاصلين على بطاقات تخولهم بدخول الملاعب وتغطية أحداثها ،أليس من العار أن يطلب من إحدى الزميلات الجلوس بين الجماهير ومن قبلها طلب منا ذلك والمدرجات ممتلئة عن بكرة أبيها، وأنتم تعلمون أن هذه المباريات المهمة تحتاج إلي تغطية أكبر وإلي عدد أكبر من الإعلاميين والصحفيين، والجميع يرغب بمتابعتها ، ولماذا يوافق أصلا اتحاد الاعلام الرياضي على تحديد عدد أصلا ، وهل من حق من يجلسون خلف مكاتبهم وفي بيوتهم أن يحرموا من يعمل ويجتهد من مواصلة عمله.

 أرجو من رئيس اتحاد الاعلام الرياضي أسامة فلفل  وأعضاء مجلس إدارته مراجعة أنفسهم وإظهار قدر أكبر من الاحترام لأعضاء جمعيتهم العمومية وزملائهم الذين انتخبوهم وعدم السماح لأي أحد أن يفرض علينا كشوفات تكشف سوءاتنا .