حكاوي الملاعب.. لماذا أوقف الاتحاد بطولة الدوري.. ويا جماهير الكرة انصرفوا..!!!

الرياضية أون لاين : حكاوي الملاعب
غزة – جهاد عياش
وسط غياب الزعيم شباب رفح عن الجولة تواصلت مباريات الدوري الممتاز لأندية قطاع غزة في أسبوعها الرابع عشر وفيها حقق متصدر الترتيب الشجاعية فوزه الأول منذ 6 جولات،فيما استمرت أندية القاع في تخبطها نتيجة النتائج السلبية للشاطئ وشباب جباليا وخسارة الأهلي والهلال،ويبقي اتحاد بيت حانون الحصان الأسود للبطولة باقترابه أكثر من فرق الصدارة.وعلى صعيد آخر واصلت جماهير الكرة سلوكها السيء وألفاظها النابية في خروج جديد عن النص في انتظار المزيد ..
أولا: شباب رفح والخليل تعني الكثير
انطلقت مباريات دورة القدس والكرامة قبل أيام على ملاعب الضفة الغربية بين الفرق الأردنية والفرق الفلسطينية بمشاركة فريق شباب رفح من قطاع غزة،الشيء الذى يعني الكثير في ظل الحصار وندرة المشاركات الخارجية لأندية القطاع، وكانت مباراة شباب رفح وشباب الخليل التي انتهت بالتعادل الايجابي1/1 تعني الكثير ليس للفريقين أو جماهيرهما بل للشعب الفلسطيني الذى يعاني من القهر والظلم والانقسام،فما أن تسمع أو تشاهد لقطات من المباراة والمعلق يقول هجمة خطرة لشباب الخليل أو تسديدة قوية لشباب رفح تكاد لا تصدق أن فريقا من الضفة وفريقا من غزة يتباريان، فتنتابك مشاعر الوطنية والحنين وتؤمن أن التحرير قادم وأن الوحدة قريبة وأن الدماء التي تسيل هناك في القدس والخليل وجنين تصب في نهر الحياة والأمل التي تصب فيه الدماء التي تسيل في رفح وخانيونس وبيت حانون،وتقول لا للمستحيل،فكل التحية والتقدير لجماهيرنا في رفح والخليل وإن كنت أتمني أن أرى مدرجات ملعب المباراة ممتلئة بالجماهير احتفالا بهذا اللقاء الأخوي الكروي المجسد لوحدة الوطن والدم والمصير.
ثانيا:الشجاعية تتصدر والشاطئ يتقهقر
بعد عدة تعثرات لمتصدر الترتيب اتحاد الشجاعية والتي كان آخرها خسارته الأولي هذا الموسم من هلال غزة في الأسبوع الماضي عادت جوقة الشجعان للعزف من جديد واهتدت إلي طريق الانتصارات عبر بوابة الصداقة، بعد أن بصم نجمي الفريق علاء عطية وعمر العرعير على صك الفوز رغم هدف مطر المتأخر وينفرد بالصدارة(27نقطة) في ظل غياب الزعيم شريكه السابق فيها، وفشل الملاحق خدمات رفح في تشديد الخناق بعد تلقيه هدف التعادل بعد التسعين في ضيافة شباب جباليا، في حين نجح اتحاد خانيونس من اقتناص الوصافة (25نقطة) بعد فوزه الصعب على الهلال العنيد بهدف في الدقيقة 90 ،وتبقى النتائج السلبية تلازم خدمات الشاطئ رغم الدعم الجماهيري الكبير والجهد الوفير الذى يبذله الجهاز الفني والإداري ورغم الأداء المقنع للعديد من اللاعبين والحماس اللافت لهم، إلا أن التعادل السلبي الأخير أمام شباب خانيونس ترك أثرا سيئا وشعورا بالإحباط، حتى أن المدرب حمادة شبير الذى قبل المهمة رغم صعوبتها قال : أننا نفعل كل شيء والمباراة كانت سهلة وأهدرنا الفوز واللاعبين أحرجونا من هذه النتائج ولا حول لنا ولاقوة ..
ثالثا:يا جماهير الكرة انصرفوا
على الرغم من العقوبات التي تتعرض لها الفرق الجماهيرية بسبب سلوكيات جماهيرها وعلى الرغم من حملات التوعية والمبادرات الحثيثة والنداءات المتكررة لجماهيركرة القدم، إلا أن تصرفاتهم بقيت رهينة التعصب والجهل والغضب غير المبرر في كثير من الأحيان، وأصبحنا على موعد في كل مباراة مع وجبة سمجة من الألفاظ النابية والشتائم الفظة والكلمات المستفزة للآخر دون حساب لتبعات هذه التصرفات العشوائية من فئات عمرية تحكمها المراهقة ويقودها تدني المستوى الثقافي والفكري،مدعومة بسلوكيات بعض اللاعبين والاداريين والمدربين، أما آن لكم أيها العابثون أن تنصرفوا إلي التشجيع والمؤازرة الإيجابية وتحفيز اللاعبين والاستمتاع، بدل أن تشتموا المنافسين وتتمنوا لهم السوء والهبوط،أليس من الأجدر بكم أن تدعموا عناصر اللعبة ماديا ومعنويا بدل الاتهامات بالتحيزوالتلاعب،انصرفوا إلي الحث على الوحدة وعلى الأخوة بدل أن تنادوا بالفئوية والعنصرية ، ألم يأن الأوان لتوسيع الصدور والصبر والتماس الأعذار، بدل إثارة الفتن وإذكاء نار الخلافات وإلا فانصرفوا من ملاعبنا الخضراء وابتعدوا عن رياضتنا وابحثوا لكم عن ميادين أخرى تعبثوا فيها ..
رابعا :من هو أحمد عفارم
لاعب طموح ذو موهبة كبيرة في مركزه،تألق كثيرا في المواسم السابقة وكان أحد الأسباب الرئيسة في تحسن نتائج فريقه ووصوله إلي المربع الذهبي ضمن أندية الدوري الممتاز، بعد أن كان فريقه يهبط ويصعد بين الأولي والممتازة، يمتاز بثبات المستوى نتيجة اللياقة البدنية العالية والمرونة والتوقع الجيد، إضافة إلي تمكنه الكبير من اللعب بقدميه وتسديده للكرات الثابتة وإيصال الكرة لزملائه بدقة كبيرة، رغم مركزه المتأخر وعدم اختصاصه في صناعة اللعب، إنه حارس مرمى الثوار ( أحمد عفانة) الذى كان يحلم بالاحتراف في أندية دوري المحترفين في الضفة الغربية وبالفعل نتيجة تألقه استطاع من ابرام عقد احتراف وانتظر كثيرا كي يحصل على التصريح اللازم، إلا أن اللاعب لم يستطع الخروج من القطاع بسبب المنع والحصار ليعود لفريقه شباب جباليا ليس ليدافع عن مرمى فريقه بل تعدى الأمر لأكثر من ذلك عندما تصدى لكرة جزاء في الدقيقة 78 من مباراة فريقه ضد خدمات رفح الذى كان متقدما 1/0 إضافة لتألقه طوال المباراة وفي الدقيقة 92 أحرز عفانة هدف التعادل لفريقه من ركلة جزاء نفها على طريقة الكبار ليخرج متعادلا بهدف لمثله ويقول الجميع (عفارم عليك يا أحمد عفارم أقصد عفانة )
خامسا: لماذا أوقف الاتحاد بطولة الدوري .. مع انطلاقة الدور الثاني من بطولة الدوري الممتاز والأول، أعلن اتحاد الكرة أن البطولات ستتوقف في شهر رمضان المبارك مع استئنافها بعد عيد الفطر، ثم نفاجأ بأن وزارة الشباب والرياضة ستنظم بطولة في الشهر الفضيل تشارك فيها جميع أندية الدرجة الممتازة والأولي وسيشرف عليها اتحاد كرة القدم ،وهذا يعني أن الفرق والأجهزة الفنية والإدارية ستواصل عملها ولن تتوقف وكذلك لجان الاتحاد ستواصل عملها خاصة لجنة الحكام وطواقم التحكيم، وستكون الجماهير حاضرة والاعلام سيقوم بتغطية البطولة،بمعنى أن كل عناصر اللعبة ستمارس عملها كالمعتاد،إذا ما هو سبب إيقاف الدوري؟ خاصة أن البطولة بدأت متأخرة وستنتهي متأخرة وستمتد إلي أشهر الصيف الحار وامتحانات التوجيهي والجامعات والمناسبات، وإذا كان السبب التفرغ للطاعة والعبادة فلماذا تقام بطولة ودية إذا؟ مع العلم أن العديد من الأندية اشتكت من البطولة الودية التي نظمت قبل انطلاق الدوري وأرهقت اللاعبين وكانت سببا في إصاباتهم،وكم ناشئ سنشاهد في هذه البطولة،بل كان الأجدر باتحاد كرة القدم الذى لديه الطاقة والنشاط، استكمال أسابيع الدوري واستغلال الوقت،أو تنظيم بطولة الكأس .