لا تتوفر نتائج هذه اللحظة

الرياضة الفلسطينية تعظم المناسبات الوطنية

الرياضية أون لاين : كتب / أسامة فلفل

إن بطولة القدس والكرامة بكل تأكيد سوف تبعث في نفوس أبناء الشعب العربي الفلسطيني والأردني مشاعر العز والفخر، حيث تستحضر الرياضة الفلسطينية بكل مكوناتها وأطرها، لجانها، قياداتها، كوادرها سجلات الشرف والطهر، والبطولة لمن لبى نداء الوطن والواجب في أم المعارك.

ومن منطلق تعظيم قيم التضحية والبطولة وتجسيد معانيها كان القرار الوطني الشجاع للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بتنظيم بطولة القدس والكرامة خلال شهر مارس آذار 2022م، حيث تأتي البطولة في سياقات تعزيز التلاحم الرياضي العربي الفلسطيني، ولاسيما الأردني، والتأكيد على عروبة القضية الفلسطينية ومكانة القدس الشريف التاريخية بالوجدان العربي والإنساني، وهي ترجمة حقيقية لعبور التحديات وتجاوز الصعاب، وتلميع الذاكرة العربية بالمناسبات الوطنية التاريخية ذات البعد القومي العربي، وتبرز تجليات الحالة النضالية الفلسطينية عبر محطات ومراحل التاريخ.

فيوم الكرامة الخالد المعطر بحروف الدم الأحمر القاني وتلاحم الفلسطينيين والأردنيين في معركة الكرامة ساهم في تحقيق وصناعة الانتصار الذي أصبح اليوم من الأحداث الخالدة في سجلات التاريخ العربي الفلسطيني الأردني.

يتزامن شهر مارس الذي تقام فيه بطولة الكرامة والقدس الكروية مع ذكرى يوم الأرض الخالد الذي عبر فيه الإنسان والمواطن الفلسطيني بالداخل والخارج على تمسكه بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة العتيدة وعاصمتها القدس الشريف.

فبطولة الكرامة والقدس هي حافز ، وبطولة استثنائية، وتوقيتها مناسب ينسجم مع المناسبات الوطنية العظيمة ، وهى فرصة كبيرة للاحتكاك والاستفادة من النواحي الفنية والتكتيكية ، وهى رسالة تحمل في طياتها العديد من المضامين الوطنية الرياضية ، أبرزها القدرة الفلسطينية العالية على التخطيط والتنظيم وحسن الإدارة ، واستثمار وتوظيف المناسبات الوطنية وربطها بالرزنامة الرياضية العربية، وهى رسالة واضحة للرياضة الفلسطينية ترفع فيها سقف الأمنيات والطموحات، وبرهنة حقيقية على أن تاريخ الأمم والشعوب تكتب بالإنجازات والبطولات وتخلد بالمناسبات والأحداث العظيمة.

اليوم بكل تأكيد هذه البطولة سوف تعطي وتمنح الرياضة الفلسطينية مزيد من الضوء رغم حجم وطبيعة الظروف والمعيقات التي تتعرض لها نتيجة الاحتلال.

إن مشاركة 6 أندية هم شباب رفح وشباب الخليل وجبل المكبر من فلسطين والوحدات والفيصلي والرمثا من الأردن يعزز من التلاحم الرياضي الأردني الفلسطيني الذي ارتبط بكل محطات النضال الوطني، ويجسد الحالة الوحدوية الرياضية التي تعيشها الرياضة الفلسطينية مع الأشقاء والأصدقاء، ويعطي دلالات للجفن الرياضي العربي على قدرة الرياضة الفلسطينية التحليق في فضاء الإنجازات ومواصلة مسيرتها بثبات وإرادة قوية نحو تحقيق تطلعاتها وغاياتها المنشودة.